الى

بين الحرمَيْن الشريفَيْن يحتضن سفرةً للمواساة وقضاء الحوائج باسم السيّدة رقيّة (سلام الله عليها)

في تقليدٍ سنويّ ولاستذكار الحادثة الأليمة -وفاة عزيزة الإمام الحسين(عليه السلام)- التي توافق ذكراها يوم غدٍ، ومواساةً للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) وتعزيتهما بهذا المصاب، أُقيمت مساء هذا اليوم (4 صفر 1442هـ) الموافق لـ(22 أيلول 2020م) مراسيمُ عزائيّة خاصّة، شهدتْ مدّ أطول سفرةٍ للمواساة وطلب الحوائج، وسَمَها المحبّون والمعزّون باسم السيّدة رقيّة(عليها السلام) التي وافاها الأجل مظلومةً حزينةً في خربة الشام، وهي تحتضن رأس أبيها الإمام الحسين(عليه السلام)، وذلك في الخامس من شهر صفر سنة 61هـ.
استُهِلَّت هذه المراسيمُ العزائيّة التي تُقام للسنة السابعة على التوالي بإشراف المُنتدى العالميّ لخَدَمَة السيّدة رقيّة(عليها السلام)، وبالتنسيق مع قسم ما بين الحرمين الشريفين، والتي دأب على إقامتها أهالي محافظة كربلاء المقدّسة يُشاركهم فيها زائرو المرقدَيْن الطاهرَيْن، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ الحاج مصطفى الصرّاف، أعقبتها قراءةُ زيارة السيّدة رقيّة(عليها السلام) وتلتها مرثيّةٌ عزائيّة ألقاها السيّد هشام البطّاط وقصائد شعريّة، ترنّمت أبياتُها الحزينة ورسمت صورها الشعريّة بهذه المصيبة الجليلة، كما كانت هناك مشاهد تمثيليّة جسّدت عمق مأساة هذه الفاجعة الأليمة للسيّدة رقيّة(عليها السلام).
أمّا السفرة فهي عبارة عن بساطٍ أخضر اللّون وُضعت عليه قطعٌ من الأشواك، كنايةً عن تعرّض هذه الشهيدة الصغيرة للسير على الشّوك يوم عاشوراء، وقناديل مضيئة وشموع زيّنت أطراف السفرة، وقد اجتمع المعزّون والمواسون والطالبون للحوائج حول هذه السفرة خصوصاً من النساء والأطفال.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: