الى

ختام فعاليات مهرجان (وبهِ اهتديتُ)

اختتمت شعبةُ المكتبة النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مهرجان (وبهِ اهتديتُ) الإلكترونيّ الذي اندرج ضمن الفعّاليات والأنشطة التثقيفيّة خلال زيارة الأربعين، واستمرّ لثلاثة أيّام.
وبيّنت الأستاذة أسماء العبادي لشبكة الكفيل قائلةً: "ختام المهرجان شهد تنظيم جلسةٍ نقاشيّة تحت عنوان (مخرجات زيارة الأربعين المباركة)، بحضور الضيفتين الكريمتَيْن: الدكتورة رجاء بيطار من لبنان، والدكتورة فاطمة آزادي من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وقد دارت نقاشاتٌ حول زيارة الأربعين التي قدّمت أنموذجاً مميّزاً في تأصيل وترسيخ القضيّة الحسينيّة، بسبب حجمها وسعتها ودلالاتها".
وأضافت: "لاقى المهرجان حضوراً وتفاعلاً واسعاً من قِبل المهتمّين وعلى مدى الأيّام الثلاثة، وحقّق أصداءً واسعة وهذا ما لمسناه من عدد المشاركين من جميع أنحاء العالم، والمتفاعلين عبر الجهات المقروءة ممّا يؤشّر بالإيجاب على تأثير واستجابة المتابعين وتفاعلهم عبر المنصّات الإلكترونيّة".
وبيّنت: "أنّ هذا المهرجان وغيره من النشاطات التي تقيمها المكتبةُ النسويّة، يحقّق الكثير من الأهداف ويساهم في رفع مستوى التفكير عند المتابعين، وخصوصاً ما يخصّ الجانب الفكريّ والثقافيّ الذي يقع عاتقنا".
من جهتها أوضحت الدكتورة رجاء بيطار: "ندوتنا كانت حول مخرجات الزيارة الأربعينيّة، وتمحورت حول جني ثمار هذه الزيارة العظيمة، وجذورها التاريخيّة والإنسانيّة، وتأثيرها الشامل على المجتمع الإنسانيّ عمومًا وعلى المسلم خصوصًا، فمن خلالها حاولنا إلقاء الضوء على ما أنتجته لنا هذه الزيارة المباركة، متجسّدةً بشخص سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس وأخته الحوراء زينب(عليهم السلام)، وأصحابه وأهل بيته (رضوان الله عليهم)، الذين يشكّلون رموز المسيرة الحسينيّة الأربعينيّة الإنسانيّة المباركة".
وأضافت عليها الدكتورة فاطمة آزادي قائلةً: "إنّ زيارة الأربعين المباركة، هذه المناسبة التي تحمل في طيّاتها الكثير من المفاهيم والمضامين والطاقات، تستحقّ التأمّل والتركيز فيها والبحث عنها، لاستلهام ما يضمن سعادة الزائر الحسينيّ في الدنيا والآخرة، وفي هذا العام الذي نعيش فيه أيّام صعبة تحت ضغوطٍ وظروف قاسية، بسبب ما حلّ بجميع الدول من وباء كورونا الذي حال بيننا وبين القيام بأعظم شعيرة وأكبر تجمّع لمحبّي وعشّاق الإمام الحسين(عليه السلام)، وهي شعيرة المشي على الأقدام لزيارته، إلّا أنّ نداء العشق لبّت نداءه أقلامنا وأفكارنا وأرواحنا، وكانت التلبية هذا العام بتواجدي في هذا المهرجان".
يُذكر أنّ المهرجان وعلى مدى ثلاثة أيّام متوالية قدّمت فيها فقراتٌ عديدة تنوّعت ما بين فقراتٍ ثقافيّة توعويّة، وشعريّة أدبيّة، وولائيّة عقائديّة، عبر المنصّة الإلكترونيّة، وقد شهد المهرجان قبولاً وترحيباً من قِبل المشاركين والمتابعين، وذلك لضرورة إقامة المهرجانات والنشاطات الثقافيّة إلكترونيّاً مع ظروف جائحة كورونا.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: