الى

مركزُ تراث البصرة يُلفت أنظار باحثٍ من جامعة نيويورك

يسعى مركزُ تراث البصرة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، إلى مدّ جسور التواصل مع مختلف المؤسّسات الأكاديميّة والمعرفيّة، وفتح أبوابه أمام المختصّين بالشأن التراثيّ دون قيود؛ إيماناً منه بأهمّية احتضان الكفاءات والاستفادة من جميع الخبرات، وتبادل الأفكار مع تلك المؤسّسات.
وهذا السعي اتّضحت ملامحُه بمنجزات المركز المذكور، إذ تمكّن من إصدار عشرات الكتب والدوريّات وحقّق نجاحاتٍ باهرة في توثيق التراث البصريّ، وهذه المنجزات والنجاحات جذبت أنظار القريبين والبعيدين لأهمّيتها.
وآخر مَنْ زار مركز تراث البصرة الباحث والأستاذ اللبنانيّ جبريل يونخ من جامعة نيويورك؛ ليطّلع على إصداراته التراثيّة المتميّزة.
وعن هذه الزيارة تحدّث لنا معاونُ مدير المركز المذكور الشيخ ياسين اليوسف، قائلًا: "اطّلع الضَّيف –خلال الزيارة- على هيكليّة المركز وطبيعة عمله، مُبدِياً إعجابه الكبير بالدور المتميِّز الذي يقوم به في حفظ تراث مدينة البصرة العريق وآثارها".
وأضاف: "بات المركزُ محطّ أنظار الكثير من الباحثين والدارسين الذين يقطعون آلاف الأميال لزيارته والاطّلاع على نتاجاته الفكريّة والمعرفيّة، وهذه الزيارة التي قام بها هذا الباحث كانت من أجل الحصول على مصادر لكتابة أطروحته في الدكتوراه، التي تهتمّ بتاريخ البصرة وحضارتها".
من جانبه قدّم الأستاذ الضيف جبريل يونخ شكره للقائمين على المركز لحسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال، وبيّن قائلاً: "جئت إلى البصرة للبحث في الجوانب الاقتصاديّة والاجتماعيّة بين عقدَيْ العشرينيّات والستينيّات في القرن العشرين، وبعد زيارتي إلى المركز كسبت اهتماماً جديداً في الجانب الفكريّ والدينيّ للمدينة، وحصلت على فرصة الاطّلاع على المصادر والمخطوطات القيّمة المحفوظة".
وأضاف: "جذبتني إصداراتُ المركز التي تبيّن الإسهامات الفكريّة لعلماء البصرة المغيّبة سابقاً، وخصوصاً عندنا في الغرب فقد وجدت هنا مصادر ليست متاحةً لنا هناك".
الجديرُ بالذكر أنّ مركز تراث البصرة قدّم خدماتٍ علميّة كبيرة لعددٍ من طلبة الدراسات العُليا، في مختلف الجامعات العراقيّة من دون مقابل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: