الى

دارُ الرسول الأعظم (صلَّى اللهُ عليه وآلِه) تعقد ملتقاها الثامن عشر

مدير الندوة
نظّم مركزُ دار الرسول الأعظم(صلَّى اللهُ عليه وآلِه) التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مُلتقى السيرة النبويّة الثامن عشر الذي شهد عقد ندوةٍ إلكترونيّة وُسِمت بـ(الرَّسُولُ الْأَعْظَم(صلّى الله عليه وآله) فِي سُلّمِ التَّكَامُلِ)، وذلك مساء يوم الجمعة (29 شوّال 1442هـ) الموافق لـ(11 حزيران 2021م).

الندوة التي أدارها الأستاذ المساعد الدكتور ليث قابل الوائلي عضو مركز دار الرسول الأعظم(صلَّى اللهُ عليه وآلِه)، قدّمها الشيخ حيدر داخل محمد علي أبو صيبع، وبيّن فيها إشكاليّةً عقديّةً تخصّ السيرة العطرة لشخص النبيّ(صلَّى اللهُ عليه وآلِه)، وهي موضوع تكامل النبيّ التكوينيّ، والنفسيّ، والمعرفيّ، والحمد لله تمّ له ذلك ودفع عن النبيّ(صلَّى اللهُ عليه وآلِه) ما نُسِب من معايب، ظنّ بعضُهم أنّها كائنة في شخصهِ -حاشاه-، وقد حضر الندوة ثلّةٌ طيّبةٌ من المختصّين في المجالَيْن التاريخيّ واللغويّ.

بدوره بيّن مديرُ الندوة: "كانت للدار أربعةُ ملتقياتٍ كلّ عام، يلتقي فيها عددٌ من الباحثين في شتّى الاختصاصات وأبرزها اللغويّ والتاريخيّ، للمداولة في إشكاليّةٍ أو فرضيّةٍ أو مشكلةٍ يطرحُها مَنْ دُعِي محاضِرًا في المُلتقى، وكان نصيب المُلتقى الثامن عشر منذ التأسيس للباحث الشيخ حيدر داخل محمد علي أبو صيبع، وهو من فضلاء الحوزة المعروفين وممّن يدرّسون البحث الخارج".

وأضاف: "لا يُمكن لأيّ قلمٍ أو لسانٍ أن ينحرف عن النصّ الكريم الذي اتّفقت عليه جميعُ الفِرَق الإسلاميّة، وتأسيسًا على ما تقدّم، كان لمُلتقى السيرة الشريفة دورٌ في استقطاب العقول الواعية لهذه الفكرة على الصعيدَيْن الحوزويّ والأكاديميّ".

يُذكر أنّ دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) قد شرعت منذ تأسيسها قبل أكثر من خمس سنوات، إلى البدء بعدّة مشاريع فكريّة تصبُّ جميعها في قناةٍ واحدة، وهي إعادة قراءة السيرة النبويّة الشريفة في ضوء القرآن الكريم وما صحّ من المرويّات، وتسعى بكلّ طاقاتها لوضع أسسٍ ثابتة لكتابة هذه السيرة بما يتناسب وروح القرآن الكريم، وانطلاقًا من حاكميّة قوله تعالى في سورة القلم المباركة: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: