وفدٌ من جامعة بابل يزور مركز تصوير المخطوطات ويؤكّد أنّ ما يُبذل من جهدٍ يستحقّ الثناء

استقبَلَ مركزُ تصوير المخطوطات وفهرستها التابع لقسم الشؤون الفكريّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وفداً من أساتذة وطلبة كلّية التربية للعلوم الإسلاميّة في جامعة بابل.
وقد أجرى الوفدُ جولةً في أروقة المركز الذي يتبع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدسة ، وتعرّف على آليّة العمل في فهرسة المخطوطات وتحليل الوثائق وتصويرها وأرشفتها، واطّلع على مكتبة فهارس مخطوطات العالم، فضلاً عن نشاطات المركز وفعّاليّاته ومشاركاته في المؤتمرات والمعارض الدوليّة والمحلّية المختصّة بالتراث المخطوط.
وكان في استقبال الوفد ومرافقته في هذه الجولة معاونُ مدير المركز الأستاذ بهاء تركي الطرفي، الذي بيّن لشبكة الكفيل: "استقبلنا اليوم وفداً من جامعة بابل ضمّ عدداً من أساتذتها وطلبتها، وقد اطّلعوا على مفاصل عملنا فيما يخصّ التعامل مع المخطوطات والوثائق التاريخيّة".
وأضاف، أنّ: "ديدن المركز هو مدّ جسور الصلة والتعاون المشترك بينه وبين المؤسّسات الأكاديميّة ومنها الجامعات، في مجال التراث المخطوط وتبادل الأفكار والخبرات على صعيد ذلك، حيث داوَمَ المركزُ منذ تأسيسه إلى الآن على تقديم أقصى الدعم للطلبة الباحثين، لإيصالهم إلى مبتغاهم فيما يخصّ دراستهم أو أطروحاتهم الجامعيّة في هذا المجال، وبشكلٍ مجّاني تشجيعاً ومساندةً لهم في إتمام مسيرتهم العلميّة والأكاديميّة على أفضل وجه".
رئيسُ الوفد الدكتور محمد النوري أوضح من جانبه في ختام الزيارة: "اطّلعنا على مختلف النشاطات والفعّاليّات وآليّات العمل في مجال المخطوطات والوثائق، وكان الهدف من الزيارة هو إطلاع أبنائنا الطلبة على هذا المجال التاريخيّ المهم الذي يتعلّق بتراثنا القديم".
وأكّد: "نحن نفخر عندما نشاهد عملاً مثل هذا وفريقاً يسلّط اهتمامه على هذا المجال التراثيّ التأريخيّ، كفهارس للمخطوطات بإصداراتٍ من مخطوطات خزانة العتبة المقدّسة، وبمبادراتٍ وثائقيّة لتشجيع الأُسَر والعوائل على إحياء تراث الأجداد بإهدائها للوثائق التاريخيّة، فضلاً عن تخصيص أحدث الأجهزة والآليّات لتصوير وأرشفة تلك المخطوطات والوثائق، زيادةً على الاطّلاع على مخطوطات العالم عن طريق المكتبة التخصّصية لفهارس المخطوطات، ونتمنّى للإخوة في المركز كلّ التوفيق والنجاح في عملهم الدؤوب".