تقديمُ ورشة تحليل الأنماط الشخصيّة لمجموعةٍ من طلبة العلوم الدينيّة

نظّمت مؤسّسة روّاد للتنمية والتطوير وبالتعاون مع مركزُ القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، دورةً موسّعة حول (تحليل الأنماط الشخصيّة)، وقدّمها لنخبةٍ من المبلّغين وخطباء المنبر الحسينيّ من طلبة العلوم الدينيّة في محافظة النجف الأشرف، وعلى قاعة مدرسة دار العلم في المحافظة بالتنسيق مع أكاديميّة الشيخ البلاغي.
الدورةُ التي حاضَرَ فيها معاونُ مدير المركز الأستاذ فراس الشمري، جاءت ضمن أُطر التعاون والعمل المشترك بين المركز ومؤسّسة روّاد للتنمية والتطوير، وقد ركّزت عبر محاورها المتعدّدة والمتنوّعة على الأبعاد العامّة للشخصيّة، وتقسيمها إلى الشخصيّة العقلانيّة والشخصيّة العاطفيّة وتأثيرهما على اتّخاذ القرار والتواصل الفعّال، ودراسة سمات وخصائص كلّ شخصيّة ومدى أهمّية فهم كلّ شخصيّةٍ وطريقة التعامل معها.
وذكر الشمري لشبكة الكفيل أنّ: "مثل هذه الدورات تأتي كإضافةٍ معياريّة للخزين المعرفيّ الذي يمتلكه الخطيب والمبلِّغ، لتساعده في مخاطبة الناس وفق تنوّع شخصيّاتهم وقابليّاتهم، وتطوير مهارة التواصل مع الآخرين من حيث أنماطهم الفكريّة والثقافيّة والعاطفيّة، وحلّ المشكلات الاجتماعيّة عن طريق معرفة نقاط القوّة والضعف في كلّ شخصيّة".
من جهته أوضح أحد المشاركين أنّ: "هذه الدورة التي تُعنى بمعرفة أنماط الشخصيّات، قد جاءت في وقتها المناسب لنا كمبلِّغين، حيث تمكّننا من الخوص في خبايا الشخصيّة، وكيفيّة اتّخاذ القرار والتأثّر وسبل تعزيز الثقة".
كما عبّر آخرُ عن ضرورة وأهمّية تعرّف خطباء المنبر الحسينيّ على مثل هذه الورش والدورات، التي تزيد من آفاق الاطّلاع على سمات المجتمع بصورةٍ عامّة، والشخصيّة بصورةٍ خاصّة.
وفي ختام الدورة عبّر المشاركون عن تثمينهم لجهود المدرِّب الكبيرة التي بذلها، من أجل تذليل صعاب معلومات الدورة وجعلها ميسّرةً لهم، بالإضافة إلى تمتّعه بالخبرة الكافية في إيصال الرؤية الصحيحة لتحليل الشخصيّة الاجتماعيّة، مقدّمين كذلك شكرهم للعتبة العبّاسية بصورةٍ عامّة ولمركز القمر الثقافيّ على وجه الخصوص، لما يقدّمه من برامج تهدف إلى الإسهام في تثقيف فئات المجتمع والعمل على تطويره والرقيّ به.