الى

استلام مسؤولية مدينة جديدة للزائرين من قبل العتبة العباسية المقدسة مع إعادة تأهيلها وتطويرها موسومة بمجمع (العلقمي الخدمي)

كثيرة هي المشاريع التي تبنتها العتبة العباسية المقدسة والتي تصب كلها في خدمة الزائرين والوافدين لزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، ومن تلكم المشاريع مشروع مدينة الزائرين على طريق كربلاء المقدسة – بابل(الحلة)، والذي حمل اسم (مجمع العلقمي الخدمي للزائرين) والذي سيفتتح أبوابه قريباً لاحتضانهم.
فبعد نجاح التجربة والخطوة التي خطتها العتبة العباسية المقدسة بإعادة تأهيل وتطوير مدينة الزائرين على طريق كربلاء المقدسة – النجف الأشرف (مجمع أم البنين "عليها السلام") عن طريق استئجارها من وزارة البلديات والأشغال العامة، وإدخالها لخدمة الزائرين وتجهيزها بأحدث وسائل الراحة، وبث الروح فيها، وجعلها تنبض بخدمة زائري الإمام الحسين(عليه السلام)، فقد قامت العتبة المقدسة وبخطوة مشابهة لها باستئجار مدينة الزائرين الواقعة على طريق (كربلاء المقدسة – بابل(الحلة))، كون ذلك الطريق من الطرق المهمة والمؤدية لمدينة كربلاء والذي يقصده معظم زائري المحافظات الجنوبية.
مسؤول المجمع المذكور الأستاذ رضا ناجي ساهي بين لشبكة الكفيل: "أنه حال استكمال الاجراءات الأصولية المتعلقة باستئجار هذا المجمع الخدمي من وزارة البلديات والأشغال العامة، وحسب القوانين النافذة والخاصة باستئجار أملاك وعقارات الدولة، استنفرت كوادر العتبة المقدسة (الفنية والهندسية وغيرها) وشمروا عن سواعدهم من أجل إظهار هذا الصرح الخدمي بأجمل وأبهى صورة، وبما يليق بزائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وقد تم إجراء مسح كامل لكافة أجزاء المجمع (مجمع العلقمي للزائرين)، بعدها وضعت خطة ودراسة متكاملة خاصة بإعادة تأهيله كونه يعاني من مشاكل عديدة في خدماته ومرافقة الأخرى، بسبب تركه لأكثر من ثلاث سنوات وهناك أقسام كثيرة وكبيرة منه تحتاج لصيانة وإدامة ".
وأضاف: "إن إجمالي مساحة المجمع تبلغ (40.000 أربعين ألف متر مربع) وتشتمل على مباني للإدارة والحراس ومستوصف بالإضافة الى شبكة من الطرق الداخلية، كذلك تضم خمسة مباني، ثلاثة منها بطابق واحد، واثنان بطابقين، وتتسع لـ(560) سريراً، الى جانب مسجد ومكان خاص لطبخ وتوزيع الطعام للزائرين، ومجاميع صحية، وساحة لوقوف السيارات، إضافة الى أنه يضم أيضاً خيمتين كبيرتين تبلغ مساحتهما 6.000 ستة آلاف متر مربع لاستراحة الزائرين وتقديم الخدمات لهم".
وبيّن ناجي: " أعمال التأهيل شملت تنظيف كافة مرافق المجمع، ورفع جميع الأنقاض المتراكمة كخطوة أولى، بعد ذلك بوشر بأعمال التأهيل والتي شملت بناء الأجزاء المتضررة والمتآكلة في جدران المباني، وأعمال الكهرباء من تأسيسات جديدة، وإضافة تسليكات أخرى مع تزويدها بمصابيح إنارة داخلية وخارجية ومراوح وصيانة أجهزة التبريد، مع تجهيز كل بناية بألواح سيطرة كهربائية مستقلة ترتبط جميعها بمنظومة كهرباء مركزية موحدة، كذلك شملت أعمال التأهيل نصب خزانات إضافية للماء وتزويد المجمع بمنظومة ماء بارد ومحطة تصفية مياه (RO)، إضافة لصيانة مولدات الكهرباء وإضافة بعض مقاطع الألمنيوم لفصل بعض الأجزاء عن بعضها، وإضافة مقاطع جديدة لغرض الاستفادة منها، وتم كذلك صبغ بعض أجزاء المبنى وإدامة الأبواب والشبابيك، وتأهيل الشوارع الداخلية للمجمع، وشملت الأعمال كذلك تنظيف مفروشات المجمع وتزويد كل بناية بعلامة دلالية لغرض الاستدلال، وتأثيث المجمع بكافة مستلزمات الأثاث".
مضيفاً: "أنه من الإضافات لهذا المجمع ولغرض إعطاء جمالية وإضفاء روح البهجة داخل أروقته، فقد تم الاتفاق مع قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة لغرض إنشاء حدائق وزرع الساحات والجزرات الوسطية داخل المجمع بشتلات وأزهار، وتزويده بمنظومة مرشات سقي خاصة بها وفقاً لخطة زراعية خاصة به، ومن قبل كوادر مشتل العتبة المقدسة التابع للقسم المذكور آنفاً، كذلك تم بناء نافورة كبيرة في الحديقة الأمامية للمجمع".
وأوضح ناجي: " نُصبت عند مدخل المجمع خيمتان كبيرتان لاستراحة الزائرين مساحتهما تبلغ (6.000 ستة آلاف متر مربع) وقد تم تزويدهما بكافة وسائل الراحة من إنارة وتبريد وغيرها من الأمور الخدمية الأخرى".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: