كلمة اللجنة التحضيرية خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي لفكر الإمام الحسن (عليه السلام) بنسخته الثامنة

استهل الأستاذ الدكتور "علي كاظم المصلاوي" عضو جمعية العميد العلمية والفكرية كلمة اللجنة التحضيرية في حفل افتتاح فعاليات مؤتمر العلمي الدولي الثامن لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) الذي عقد تحت عنوان: ((تُرَاْثُ الإِمَاْمِ الحَسَنِ المُجْتَبَى (عليه السلام) فِي الْدِرَاْسَاْتِ الإنْسَاْنِيَّةِ قِرَاْءَاْتٌ فِي الرَّأْيِ وَ الرَّأْيِ الآخَرِ)) وذلك في يوم الخميس (9/9/2021 م ) الموافق (1 صفر1443 هـ )، قائلاً: الحضور الكريم المبارك مع حفظ الألقاب والصفات السلام عليكم، الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) عمود من أعمدة البيت النبوي الطاهر، الذي لم يزل عطاؤه ثرًا تنهل منه الإنسانية جمعاء وللبحث الأكاديمي نصب وافر من ذلك، اذ أقيم هذا المؤتمر العلمي ليستنفر أقلام الباحثين للكتابةِ في شخصية الإمام ِالحسن (عليه السلام) وتراثهِ الفكري واللغوي للكشف عن جوانب مهمةٍ في شخصية الإمام وإعادة قراءة سيرتِهِ المباركة قراءةً تناسبُ مقامَةُ السامي وتنئ بها عن أباطيلِ المرجفينِ.
وأضاف: وقد ارتأت اللجنتان العلميةُ والتحضريةُ ان يكونَ المؤتمرُ مختصاً بتراثِ الإمام الحسن (عليه السلام) الدراسات الإنسانية وما جاءت به من اشراقاتٍ معرفيةٍ مثلت آراءً وقراءات متنوعةً ومتعددةً فيه، فكان عنوان المؤتمرِ ((تراثُ الإمامِ الحسن المُجتبى (عليه السلام) في الدراساتِ الإنسانيةِ قراءاتُ في الرأيِ والريِ الآخرِ)).
وقد هدفَ الى مجموعةِ مكتسباتِ وهي:
1- إعادةُ قراءةِ تراثِ الإمام الحسن (عليه السلام) على وفق المعطياتِ التاريخيةِ والمستجدات المنهجية.
2- معاينةُ قراءة الباحثين من داخلِ والمشهدِ الإسلامي وخارجهِ لتراثِ الإمامِ الحسنِ (عليه السلام) وتقويمهِ وتصحيح ما ندَّ منهُ عن النهج القويم.
3- السعي لربطِ الأحداثِ التاريخيةِ على وفق القاعدةِ الذاهبة إلى انّ (الإمامةَ وحدةُ هدفِ وتعددُ أدوارٍ).
وعبر المحاور التي اقترحت وصلنا واحد وثلاثون بحثًا وباللغتين العربية والإنكليزية، كان نصيب البحوث المقبولة واحداً وعشرين بحًا والمعتذرة عنها بالرفض عشرةَ بحوثٍ.

وأشار: وجاء المشاركون الأفاضل من خارج العراق وداخله، فقد كانت هناك مشاركة من بريطانيا، ومشاركة من لبنان، وأخرى من جمهورية إيران الإسلامية.. اما من العراق فقد شاركت مجموعةٌ من الجامعات العراقية في اثراء المؤتمر وهي جامعة كربلاء، وجامعة بابل ومجموعة من المحافظات العزيزة، ومشاركة مديريةِ تربية بابل، وتبعها مديريات ديالى وذي قار والكوفة وكربلاء والبصرة والنجف، لتحيي هذا المشاركة العلمية القيمة مؤتمرنا المبارك.
وأختتم: "ولا يسعنا في هذا المقام إلاَّ ان نتقدم بالشكر الجزيل والثناء الجميل للباحثين المشاركين داعين لهم بدوام التوفيق والسداد خدمة لأهل البيت (عليهم السلام) واحياءً لأمرهم وانتصاراً ورفقاً لمظلومية سيدي ومولاي الحسن المجتبى (عليه السلام) .