اختتام فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي الثامن..

اختُتمت عصر اليوم الأحد (17ربيع الأول 1435هـ) الموافق لـ(19كانون الثاني 2014م) فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي الثامن والذي عُقد تحت شعار: (الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) رحمةٌ مهداة.. وسبيلُ نجاة)، وبرعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
وجرى حفل الختام على قاعة الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة، وبحضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والثقافية.
واستُهلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ السيد حسنين الحلو، بعدها جاءت كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين والتي ألقاها الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والتي رحّب فيها بالحضور الكريم وقدّم الشكر باسم العتبتين المقدسين لكلّ من شارك وساهم في إنجاح هذا المهرجان، مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي الثامن.
وأضاف: "عشنا وإياكم أياماً وليالي ازدانت سعادتها وبهجتها بأساتذة كرام أغنوا فكرنا وعقولنا ببحوث من مناهل تروي ظمأ العقول والأرواح، وبشعراء أتحفونا بقرائحكم شعراً زاد المهرجان رونقاً وجمالاً، ثم ارتقت الأرواح للحاضرين بآيات محكمات شنّفت أسماع من لبّوا نداء الولادة لسيد الرسل(صلى الله عليه وآله) فاستذكرت العقول والأرواح تلك الأيام التي استنارت بسيد وكوكب الأنوار الإلهية".
وبيّن: "أن طبيعة التحديات والمخاطر التي تهدّد مسيرة الرسالة المحمّدية تستلزم وقفة ثقافية ومعرفية وتربوية واسعة وشاملة وجادة، وفي كل مفاصل الحياة الإسلامية والمجتمعات الإسلامية خصوصاً، وإن هذه التحديات تنبع في الوقت الحاضر من داخل الجسد الإسلامي حيث الفكر المتطرّف".
بعدها قام عضو اللجنة الدائمية لمؤتمر الأكاديميين واللجنتين العلمية والتحضيرية في جامعة بغداد مساعد رئيس جامعة النهرين الدكتور باسم العبدلي بإلقاء التوصيات التي أقرّها الأكاديميون المشاركون فيه وكانت:
1- إعادة سمة العالمية لمؤتمر الأكاديميين كما في السنوات السابقة .
2- إنشاء قناة فضائية خاصة بالرسول محمد(صلى الله عليه وآله) تحمل اسماً من أسمائه الكريمة ويكون مقرّها كربلاء المقدسة .
3- دعوة وزارة التربية لإدخال منهج خاص يتعلّق بالتربية النبوية والشمائل المحمدية ولمختلف المراحل الدراسية .
4- تأسيس مركز الدراسات التخصيصية عن الرسول محمد(صلى الله عليه وآله) .
5- الإعلان بوقت مبكر عن مؤتمر الأكاديميين القادم واختيار إحدى الجامعات العراقية والتي تقدّمت بطلب للقيام بدورته القادمة.
ثم كانت قصيدة شعرية للدكتور أمجد التميمي عبّرت عن عظمة هذه المناسبة الكريمة، بعدها قدّمت فرقة شعبة الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة عرضاً مسرحيّاً حمل عنوان: (نور الله محمد) جسّدت عصر الظلالة التي كانت تعيشها البشرية، وكيف تغيّر حال الأمة بعد أن بعث الله عزّ وجلّ رسوله محمداً(صلى الله عليه وآله).
ثم قُدّمت شهادات ودروع تقديرية للمشاركين في هذا المهرجان.
يُذكر أن هذا المهرجان يأتي تزامناً مع ولادة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله)، وحفيده الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، وقد شهد مشاركة وحضور واسعين لشخصيات دينية وسياسية وفكرية وثقافية وأدبية وفنية واجتماعية، من داخل البلد وخارجه.