الى

بالتعاون مع جامعة كربلاء: العتبة العباسية المقدسة تقييم (مهرجان الزهراء الثقافي السنوي)..

حفل الإفتتاح
أقامت العتبة العباسية المقدسة صباح اليوم الأحد (6جمادي الآخرة 1435هـ) الموافق لـ(6نيسان 2014م) وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني بالتعاون مع جامعة كربلاء (مهرجان الزهراء الثقافي السنوي)، ويأتي هذا المهرجان إحياءً لذكرى شهادتها(عليها السلام).
ابتُدئ حفلُ الافتتاح الذي أقيم على قاعة السنهوري في كلية القانون بتلاوة من آيات من الذكر الحكيم للمقرئ السيد علي أمين، ومن ثم جاء نشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الإباء)، لتأتي بعدها كلمة جامعة كربلاء المقدسة التي ألقاها رئيس الجامعة الدكتور منير السعدي والتي بيّن فيها: "نحن اليوم في جامعة كربلاء نقف بكلّ اعتزاز مع العتبة العباسية المقدسة لنستذكر رمزاً من رموز الأمة الإسلامية، ألا وهي سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء(عليها السلام)، عندما نتذكّر الزهراء نتذكّر شيئين: هما العِبْرة والعَبْرة، وللأسف تأخذنا العَبْرة في جلّ اهتمامنا وننسى العِبْرة، اليوم لنا من الفضل الشيء الكثير لو ذرفت دموعنا على الزهراء، ولكن لنا الفضل الأكبر إن اتّبعنا الزهراء(سلام الله عليها)، اليوم نجد في مولاتنا الزهراء مثلاً أعلى يُقتدى به، كما في محكم كتاب الله الكريم: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) اليوم لنا أسوة حسنة برسول الله محمد(صلّى الله عليه وآله) ولنا أسوة حسنة بسيدتي الزهراء(عليها السلام)، اليوم نضع صورة الزهراء مثلاً يحتذى به من قبل طالباتنا الفضليات، ونقول كانت الزهراء مثال المرأة المسلمة حيث كانت تحمل بين طياتها كل مبادئ الإسلام".
وأضاف: "الشيء الآخر الذي أريد أن أشير اليه هو أن العراق يتعرّض اليوم الى مؤامرة كبيرة حدودها أن ينتهي العراق، والذي يشبه في مصيبته مصيبة الزهراء(عليها السلام) اليوم العراق يُعتَصَر وتُكسَر أضلاعه، اليوم نحتاج أن نضحّي كما ضحّى أئمتنا(عليهم السلام) لنتخطّى المؤامرة على بلدنا، اليوم نحن في جامعة كربلاء نجد أنفسنا في خندق واحد مع العتبات المقدسة وفي صفٍّ واحد هو صف رسول الله محمد(صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين نحن اليوم نرحّب بكم أجمل ترحيب".
ومن ثم جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة التي ألقاها نائب الأمين العام الأستاذ بشير محمد جاسم والتي جاء فيها: "إنّ الله تعالى عندما ينعم على عباده بنعمة ما سواء كانت مادية أو معنوية سيُسألون عنها يوم الحساب، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يحبّ الله تعالى أن يرى أثر هذه النعمة على عباده، وأفضل هذه النعم هي ولاية أهل البيت(عليهم السلام)، والزهراء(عليها السلام) هي ركن أساسي وهي عبرةٌ للرجال والنساء، وكما قال الإمام الصادق(عليه السلام): "نحن الأئمة المعصومون حجة على أهل الأرض وأمّنا الزهراء حجة علينا"، فأيّ منزلة للزهراء عند الله تبارك وتعالى؟! فهي مثالٌ كبير للنساء على وجه الخصوص وعندما كانت(عليها السلام) كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله) يقول عنها: "هي روحي التي بين جنبي"، وكان يكنّيها بـ"أمّ أبيها" على رغم صغر سنّها، وكانت الزهراء(عليها السلام) زوجة ونعم الزوجة المواسية لأمير المؤمنين(عليه السلام) عاشت معه تلك الفترة من عمرها القصير واقفة الى جنبه في كلّ الظروف، كيف لا وهي التي جاء في حقّها حديث الكساء، وبعد هذا كلّه يعرف كلّنا من هي الزهراء ولكن ماذا استفدنا من الزهراء؟ وماذا سنقول غداً للزهراء؟ وهي في ذلك اليوم الشفيعة الكبرى لأنّ رضاها من رضى الله".
مبيّناً: "أخوتي أخواتي أبنائي الطلبة.. هذا اليوم هو فرصة كبيرة لنا عسانا نتعلّم من الزهراء ونعيش حياتها ومظلوميتها، يكفي أنّه الى الآن لم يُعرفْ أين قبرها، وحده هذا الموضوع يحتاج الى تمعّن ودراسة حيث أنّ كثيراً من الناس لم يكونوا يعرفون حقّ الزهراء، ولكن من خلال هذا الموقف تغيّرت مفاهيمهم وهذا الموقف لم يحدث عبثاً وإنّما هناك درس وخصوصية في هذا الموضوع ولن يُعرفَ قبرُها إلّا بظهور الإمام المهدي المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، فنسأل الله التوفيق لنا ولكم وخصوصاً طلبتنا الأعزاء الذين يمرّون الآن بمرحلة التكوين والنضج الفكري، في هذه الأوقات مطلوب من الطلبة جانبان هما: الجانب العلمي والجانب الأخلاقي، ولا يمكن فصلهما لأنهما كالوجهين لعملة واحدة".
قُدِّم بعدها جاء بحثٌ خاص حول الزهراء(عليها السلام) بعنوان: (فاطمة الزهراء "عليها السلام" تعدّد القراءات) للسيد محمد علي الحلو ومن ثمّ عُرِض فلمٌ وثائقي لمراحل صناعة الشباك الشريف لأبي الفضل العباس(عليه السلام)، لتكون بعده قصيدة شعرية بحقّ الزهراء(عليها السلام) للشاعر مرتضى الغالبي.
ليُختتم الحفل بتوزيع جوائز لمسابقة آنيّة أقيمت داخل القاعة بالإضافة إلى توزيع عدد من الشهادات التقديرية، ليتوجّه الحاضرون بعد الحفل لافتتاح معرض الكتاب والنتاجات الفكرية والزراعية الخاص بالعتبات المقدسة في كربلاء المقدسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: