الى

مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي في الهند لبنة في كيان الوحدة الإسلامية وخطوة عظيمة في رفع التشويه الذي وضعته الأيادي الغريبة عن الإسلام..

السيد الشرع
إنّ للعتبات المقدسة اليوم الدور الكبير في حمل راية الإسلام خفّاقة وإيصالها الى كلّ بقاع العالم، لما تحظى به من مكانة عظيمة في قلوب المسلمين كافة، هذا ما بيّنه السيد علي الشرع من العتبة العلوية المقدسة خلال إلقائه لكلمة العتبات المقدسة والمزارات الشريفة العراقية في حفل افتتاح مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنوي الثاني والذي أُقيم عصر اليوم الثلاثاء (13رجب 1435هـ) الموافق لـ(13آيار 2014م) في حسينية إمام بارا بمدينة لكناو الهندية وبرعاية العتبة العباسية المقدسة وتحت شعار: (الإمام علي"عليه السلام" صالحُ المؤمنين ووارثُ علم النبيّين) وذلك إحياء لذكرى مولد أسد الله الغالب علي بن أبي طالب(عليه السلام).
مُضيفاً: "حيثُ نشاهد اليوم هذه الحقيقة متجسّدة في حضور المسلمين عامّة وبكلّ ألوانهم في تلك الرياض العطرة ليقفوا مُصلّين لله تعالى في أروع لوحة حقيقية تُظهر للعالم أنّ ما يشترك به المسلمون أكثر ممّا يفرّقهم، وما هذا الاحتفال المبارك إلّا خطوة ولبنة في كيان الوحدة الإسلامية وخطوة عظيمة في رفع الستار والتشويه الذي وضعته الأيادي الغريبة عن الإسلام ولتتعرّف الأحرار في العالم اليوم على الحقيقة المشرقة للإسلام".
وأضاف الشرع: "إنّ الكلام في حقيقة الإمامة والإمام بما له من شرفية وأهمية كبرى، لا يصل الى نهاية ولا يبلغ المتكلم إحاطة بشأن واحد من شؤونه، إذ الإِمَامَةُ هِيَ مَنْزِلَةُ الأَنْبِيَاءِ وإِرْثُ الأَوْصِيَاءِ، إِنَّ الإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللَّه وخِلَافَةُ الرَّسُولِ(صلّى الله عليه وآله) ومَقَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عليه السلام) لكن ما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه، فقد دعت روايات أهل بيت العصمة(عليهم السلام) الى نشر فضائل أهل الحقّ وأهل الذكر لما في ذلك من منفعة ترجع الى رسم الصورة الحقيقية للإسلام، إذ هم من يمثّل الدين الحقيقي الذي جاء به المصطفى(صلّى الله عليه وآله) وما أحوجنا اليوم الى بيان الإسلام الواقعي الذي ببركته تخرج الأمم من الظلمات الى النور".
مُوضّحاً: "إنّ نشر السيرة العطرة لأهل البيت(عليهم السلام) وإحياء هذه المناسبات العطرة كولادة أمير المؤمنين(عليه السلام) كفيلٌ بإزالة الغبار والتشويه الذي ألحقه البعض بالإسلام وجعلوه دين العنف والدم والتخويف وهو بريء من ذلك، وبهذا تتضاعف المسؤولية اليوم على كلّ المسلمين أن يوحّدوا الصفوف ويكونوا كالبيان المرصوص ويشمّروا عن سواعد الجِدِّ كي يبيّنوا للعالم اليوم الصورة المشرقة للإسلام القائمة على الاحترام والسلام بين جميع شعوب العالم".
مُختتماً: "ببركة المولود العظيم الإمام علي(عليه السلام) الذي حلّ في أحضان بيت الله الحرام لتشرق من بين يديه شمس الحقيقة ولتكمل مسيرة الإسلام الخالدة من بعد النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، وليكون الصراط المستقيم لهذه الأمة والنهر العظيم الذي تروي منه عطشها والنور الذي به تنكشف الظلمات فهو نفس الرسول(صلّى الله عليه وآله) ومسيرته الخالدة منذ الولادة التي بدأت في بيت الله تعالى وحتى الشهادة في محراب العبادة، وهي الطريق الواضح الى رضوان الله تعالى، وفي نفس الوقت هي أمانة في عنق كلّ محبٍّ لعليٍّ ينقلها الى الأجيال اللاحقة من خلال التطبيق العملي لمنهجه(سلام الله عليه) ونقل فكره الخالد الذي ملأ الخافقين، وماهذه الوقفة اليوم إلّا خطوة جادّة في تأدية هذه الأمانة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: