الى

معرض كربلاء الدولي العاشر للكتاب منبرٌ متألّقٌ للتعريف بالمزارات الشيعية..

أحد أجنحة المزارات
المشاركة في معرض كربلاء الدولي العاشر لم تقتصر على العتبات المقدسة ودُور ومؤسسات النشر من داخل العراق وخارجه، بل كان للمزارات الشيعية الشريفة حضورٌ فاعل ومشاركة ملفتة للنظر، وتمّ إفراد مساحات لها ضمن القسم الخاص في المعرض (قسم العتبات المقدسة والمزارات الشريفة)، حيث جاءت مشاركة الأمانة العامة للمزارات الشريفة العراقية بستّة مزارات خاصة هي: (زيد الشهيد، القاسم بن الكاظم، ميثم التمار، رشيد الهجري، سلمان المحمدي، سعيد بن جبير(عليهم السلام أجمعين)) فضلاً عن مشاركة مسجد السهلة والأمانة العامة لمسجد الكوفة والمزارات الملحقة به.
بالإضافة الى مشاركة الأمانة العامة التي احتلّت جناحاً خاصاً بها، كذلك شملت المشاركة لمزارات من خارج العراق وقد مثّلها كلٌّ من: (مرقد السيدة معصومة ومرقد الشاه عبدالعظيم)، لتُعطي صورة هذه المشاركة بأجمعها للمتلقّي رسالةً أنّ المزارات الشريفة بدأت تأخذ مكانها ودورها الطبيعي في نشر الثقافة والفكر، والتعريف بهذه المزارات الشريفة المستمدّة رفعتها من الشخوص والرموز التي تمثّلهم، وهذه هي المرة الأولى في معرض كربلاء الدولي تحصل بها مثل هذه المشاركة الواسعة من قبل تلك المزارات الشريفة.
وكانت المشاركة بكتب وإصدارات شهرية وأسبوعية وفصلية وسنوية تنوّعت عناوينها بين الدينية والثقافية والفكرية والثقافية العامة، كذلك تمّ عرض مجموعة من الصور والأعمال الفنية والبوسترات والفولدرات التعريفية بهذه المزارات، كذلك بالإجابة عن الأسئلة التي تُطرح من قبل الزائرين عن عمل هذه المزارات وطريقة إدارتها وأماكن تواجدها، كون بعض مرتادي المعرض لا يمتلك المعلومات الكافية عن هذه المزارات الشريفة، فكان بحقّ معرض كربلاء الدولي العاشر للكتاب منبراً تعريفيّاً لهذه الأماكن المطهرة.
يُذكر أنّ معرض كربلاء الدولي للكتاب هو أحد فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الذي تُقيمه وتموّله بشكلٍ كامل الأمانتان العامتان للعتبتين ‏المقدستين الحسينية والعباسية منذ تأسيسه قبل ‏تسع سنوات إحياءً لذكرى مولد سبط الرسول الأعظم(صلّى الله عليه ‏وآله) الإمام أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وقد وصل عدد الدول ‏المشاركة (11) دولة عربية إسلامية وأجنبية وهي: (لبنان ومصر والأردن وسوريا والمغرب والكويت والبحرين والسعودية وإيران وأميركا وبريطانيا) وبعناوين مختلفة الاختصاصات والتوجّهات، ولم تقتصر على الكتاب الديني فقط بل شملت مجالات أُخَر، منها الأكاديمية والثقافية والعلمية وثقافة الطفل والمرأة وغيرها، ليكون معرضاً شاملاً متكاملاً من حيث العنوان والتخصّص، وبواقع (175) داراً للنشر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: