الى

السيد أحمد الصافي: لابُدّ من السعي سعياً حثيثاً لأجل إيجاد الوسائل التربوية الكفيلة بالحفاظ على الجيل..

السيد أحمد الصافي
بيّن الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي مسألتين: الأولى تتعلّق بالتربية والتعليم، والأخرى بسنّ التكليف، جاء هذا في كلمة ألقاها صباح اليوم الأربعاء (5شعبان 1435هـ) الموافق لـ(4حزيران 2014م) في أوّل فعالية من فعاليات اليوم الثالث لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، والذي يُعقد تحت شعار: (الإمام الحسين(عليه السلام) نورُ الأخيار وهدايةُ الأبرار)، حيث كانت الفعالية هي حفل افتتاح المنهاج التربوي في العتبة العباسية المقدسة والمهرجان السنوي الأوّل لسنّ التكليف.
حيث بيّن: "المسألة الأولى تتعلّق بالتربية، والمقصود من التربية هي تلك الأطر الفكرية التي يمكن أن يُغذّى بها جيلٌ أو يوجّه نحو الاتّجاه الصحيح، وتدخل فيها كلّ الأساليب المعنية بالتربية والتعليم، ونحن مطالبون في هذا الوقت بأن نسعى سعياً حثيثاً من أجل إيجاد الوسائل التربوية الكفيلة بالحفاظ على الجيل سواءً كانت هذه المسؤولية ملقاة على عاتق الدولة بشكل مباشر من خلال مؤسساتها التعليمية ومعاهدها وجامعاتها، أو على المؤسسات غير الحكومية والأسر الكريمة التي تسعى لبناء النواة الأولى في المجتمع ألا وهي الأسرة، لذا فإنّ عامل التربية وجانب التربية قد أعطي أولوية حتى في الكتب السماوية، لذا كانت العتبة العباسية المقدسة من العتبات المهتمّة بهذا الجانب، لذا سعت لأنْ تُنشِئ حلقة تكاملية للتعليم تبدأ من الروضة وانتهت إلى الكلية.
أمّا المسألة الثانية مسألة التكليف وما تعني بالنسبة لنا سواءً كنّا مسلمين أو غير مسلمين، فالتكليف هو أهلية الإنسان لمخاطبة السماء له، فإن كُلّف فإنّه سيدخل في جانب أهلية الخطاب الذي يُخاطب به الله تعالى عباده، لذا فالتكليف هو مرحلة العطاء ومرحلة المسؤولية والاعتراف أنّ الولد أو البنت أصبحا رجلاً أو امرأة، فإن وصلا إلى هذه المرحلة يحتاج إلى أن نحتفي بهما، وهذا الاحتفاء تكليف للأب والمعلّم والمربّي وإشعار هذا الولد بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.
فإنْ تعاملنا مع هذه الأحداث وفق المنهج الذي أراده الله تعالى، فستكون أمّتنا بخير، وهذه المشكلات التي تواجه المجتمع ما هي إلّا نتيجة ابتعادنا عن المنهج الإلهي، وإضافة إلى هذا الابتعاد هو حلّ مشاكلنا بعيداً عن المنهج الرباني".
وفي ختام كلمته وجه السيد الصافي شكره للحاضرين ولمن ساهم في إنجاز وإنجاح هذا المشروع وهذا المهرجان.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: