الى

بحضور باحثين من داخل العراق وخارجه: اختتام فعالية الجلسات البحثية لمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر..

الجلسة البحثية
اختُتمت مساء اليوم الأربعاء(5شعبان 1435هـ) الموافق لـ(4حزيران 2014م) وعلى قاعة خاتم الأنبياء(صلّى الله عليه وآله) في العتبة الحسينية المقدسة فعاليات المؤتمر العلمي البحثي وبمشاركة باحثين من العراق والجزائر واليمن والسعودية، ويأتي هذا المؤتمر ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي العاشر، والذي يُعقد تحت شعار: (الإمام الحسين(عليه السلام) نورُ الأخيار وهدايةُ الأبرار).
استُهلّت هذه الجلسة التي كانت بإدارة الشيخ ضياء الدين الزبيدي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبحث للشيخ محمد الحسون من العراق، وكان بحثه بعنوان: (الطبعات المحرّفة لرسالة التنزيه للسيّد محسن الأمين) فبعد أن قدّم الباحث شرحاً موجزاً عن المؤلّف لهذه الرسالة وما أحدثته من ضجة كبيرة وانقسام في الشارع بين مؤيّدٍ ومعارض، كونها تطرّقت لموضوع مهمّ وحيويّ ويمسّ شريحة كبيرة وهو موضوع الشعائر الحسينية، ثمّ بيّن الباحث بعد ذلك ما تعرّض له المؤلّف من انتقادات واسعة، ليبيّن بعدها كيف تمّ تحريف هذه الرسالة والعمل على تغييب الرسالة الأصلية، والتي هي بخطّ المؤلّف، وكيف قام الباحث طيلة فترات زمنية بالبحث والتنقيب عن طبعة الرسالة الأصلية، حيث بيّن أنّه جمع نسخاً كبيرة من المطبوعات لهذه الرسالة بعد تحريفها، وكيف اعتمد الناشرون على طباعة نسخٍ محرّفة، ثمّ بيّن بعد ذلك الأهداف والغايات من التحريف وكيف أنّه وجد النسخة الأصلية لهذه الرسالة وكيف تمّ حذف وإضافة جملة من الأمور في كتابها المطبوع.
جاء بعده بحثٌ من الجزائر للشيخ فضيل ريال الجزائري والذي كان بعنوان: (المجتمع المدني الإيماني عند الإمام السجاد "عليه السلام") حيث أوضح فيه أنّ المجتمع الإسلامي يعيش حالة من التطرّف والإرهاب، والتي تدمّر الإسلام باسم الإسلام، ولو أُمْعِن النظر بكلام الإمام السجاد(عليه السلام) فهو قد أسّس مجتمعاً مدنيّاً قائماً على: (1-رضا الله. 2-المصلحة.) وهذا ما يفرّق بين المجتمع الإسلامي والمجتمع الغربي الذي ركّز على المصلحة دون مرضاة الله.
وبيّن أنّ دراسة كلام الإمام السجاد(عليه السلام) هو الذي يمكن من خلاله تحديد المصلحة ومرضاة الله، لذا يجب أن تكون الصحيفة السجادية نسقاً معرفيّاً يُدرّس في جامعاتنا، لنؤسّس أطروحة معرفية ينتج منها مجتمع مدنيّ جميل.
ثم كان الدَّور للأستاذ عبدالسلام عبدالله الصليخي من اليمن: حيث قدّم بحثاً بعنوان: (ثقافة الشهادة والاستشهاد) وقد تطرّق فيه إلى ورود الشهادة في أكثر من مورد في القرآن الكريم، وهذا يدلّ على أنّ الأمة بأمسّ الحاجة لهذه التضحيات على أن تتلقّى الشهادة وتعرفها من القرآن الكريم.
مُوضّحاً: "يحاول الكثير أن يُميت الروح الجهادية في الإسلام، لأنّ الإسلام الحقّ لم يُحفظْ إلى الآن إلّا بدماء سالت في زمن النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) والإمام علي(عليه السلام)، ودم الحسين الذي أصبح صرخة المظلوم، لأنّه ضحّى من أجل أن تعيش الأمة حرّة كريمة.
ليكون مسك ختام البحوث ببحثٍ من السعودية للشيخ وجدي مبارك بعنوان: (قراءة معاصرة للإعلام الحسيني)، حيث بيّن فيه: "في خضمّ الإنتاج الإعلامي الذي يشهده العالم لابُدّ من التساؤل، كيف يقف الإعلام من القضية الحسينية، ويوظّفها ضمن بلورة ثقافية، ويركّز على الأبعاد التي جاء بها الإمام الحسين(عليه السلام).
مُوضّحاً: "نحن بحاجة إلى الحالة النقدية الهادفة التي استخدمت في رفع مستوى وعي العالم وتطبيقها على الإعلام الحسيني، لـكون قراءة الحدث الحسيني بطريقة إعلامية حديثة، لذا لابُدّ من تبنّي مشروع إعلاميّ حسيني ينهض بنشر ثقافة الإمام الحسين(عليه السلام)، فلكي تُخاطِبَ العالم تحتاج إلى أسس علميةٍ دقيقة تتناول قضية الإمام الحسين(عليه السلام)".
كما تطرّق في بحثه إلى الإعلام الزينبي في واقعة الطف والدَّور القيادي والإعلامي للسيدة زينب(عليها السلام)، وكيف استطاعت إبراز الحقيقة وهدم الإعلام الأموي الذي كاد أن يشوّه صورة نهضة الطف.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: