الى

حشود الزائرين تملأ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وما بينهما ويبتهلون إلى الباري عزّ وجلّ ليعمّ الأمن والسلام في ربوع البلاد..

منطقة مابين الحرمين الشريفين
وسط أجواء إيمانية يخيّم عليها طابع الأمن ‏والاستقرار وتوفير الخدمات من قبل الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، أحيت جموع الزائرين ليلة النصف من شعبان عند مرقدي أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).
والتي بلغت ذروتها مساء اليوم لترتفع بفخر واعتزاز راية الهوية الحسينية ‏النابعة من العقيدة الراسخة والتي تحطمت ‏على أعتابها جميع المحاولات التكفيرية اليائسة مجسدةً الحبّ والولاء لآل البيت(عليهم السلام) وتثميناً لدورهم الريادي في تثبيت العقيدة السامية والنهج الجهادي في مكافحة الطغيان والبغي.
مبتهلين في صلواتهم ورافعين أكفّهم بالدعاء إلى الباري عزّ وجلّ أن يعجّل فرج مولانا الإمام المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف) وأن يعمّ السلام والأمان على العراق وأهله ويحفظه من كلّ مكروه وأن يُنعِمَ بالأمن والاستقرار وأن تزول هذه الأزمة وتشهد الأيام المقبلة ما يسرّ القلب ويريح النفس بحق صاحب الذكرى.
وبدأ الكثير من الزائرين بالمشي على الأقدام صوب مدينة كربلاء المقدسة قبل عدة أيام من الزيارة المباركة بالرغم من المسافات الطويلة وحرارة الجو المرتفعة إلّا إنّهم واصلوا المسير وحلّوا في رحاب مدينة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وقامت المواكب الحسينية بفتح مخيماتها وتقديم خدمات الإطعام والإيواء للزائرين الذين يفدون إلى المدينة.
ومن الجدير بالذكر أنّ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قد أعلنتا في وقت سابق عن الانتهاء من كافة ‏الاستعدادات الأمنية والخدمية الخاصة بزيارة النصف من شعبان ‏وتقديم أفضل الخدمات ووسائل الراحة إلى الزوّار القادمين من مختلف أنحاء البلاد وخارجها، وقد قامت الأقسام الخدمية في العتبتين المقدستين بتوفير مستلزمات الراحة من أفرشة وماء بارد وتجهيز المكتبات بالمصاحف وكتب الأدعية والزيارات، وتوفير سيارات النقل داخل منطقة عتبات كربلاء المقدسة، ومنها إلى مناطق القطوعات المرورية والأمنية وبالعكس، كما إنّ الأجهزة الأمنية ودوائر البلدية والصحية في المحافظة طبقت خططاً أمنية مشددة لتوفير الأمن والخدمات للزوار بهذه المناسبة.

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: