المرجعية الدينية العليا: تقسيمُ البلد مرفوضٌ لأنّ تقسيمه يركّز بؤر الصراع فيه ويوسّع دائرتها..

أيّ محاولة لتقسيم البلد وتفتيتيه على أي أسس من الأساسات قوميٍّ أو عرقيٍّ أن طائفيّ هو مرفوض من قبل المرجعية الدينية العليا، لأنّ تقسيمه يركّز بؤر الصراع فيه ويوسّع دائرتها، هذا ما بيّنه مسؤول معتمدي ووكلاء مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف) السيد محمد حسين العميدي خلال الندوة الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإمام الحسن(عليه السلام) السابع، من خلال إجابته عن أحد الأسئلة التي توجّه بها اليه أحد الحاضرين، حيث كان نصّ السؤال: (هناك دعوات للانفصال والتقسيم، ما هو رأي المرجعية في هذا المجال)؟
وقام السيد العميدي بدوره بالإجابة عن السؤال وبيّن ما نصّه: (تقسيم البلد مرفوض لدى المرجعية لأن تقسيم البلد يركّز بؤر الصراع، ولأنّه بدل من وجود سنّة وشيعة في البلد سوف تُصبح هناك دولة سنية على حدود دولة شيعية، ولا شكّ أنّ هذه الحدود مثلما رسم الاستعمار الحدود لأنّه سيكون هناك صراعٌ مستمر وهذا التقسيم غير صحيح، الصحيح أن تكون هناك دولة قوية تحمي الجميع فلنسعَ جميعاً الى إقامة هذه الدولة القوية).