الى

بحضور نخبةٍ كبيرةٍ من الشخصيات الدينية والعلمية والثقافية، انطلاق فعاليات مؤتمر العميد العلمي العالمي الثاني..

جانب من حفل الافتتاح
من رحاب العميد أبي الفضل العباس(عليه السلام) ووسط حضورٍ لشخصياتٍ دينية وأكاديمية من داخل وخارج العراق، غصّت به جنبات قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة، انطلقت صباح اليوم الخميس (14ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(9 تشرين الأوّل 2014م) فعاليات مؤتمر العميد العلمي العالمي الثاني وتحت شعار: (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي) وبعنوان: (إدارة أزمة المصطلح من الخلاف إلى الاختلاف). استُهلّ حفل الافتتاح بآياتٍ من الذكر الحكيم وكلمة للجهة الراعية للمؤتمر -العتبة العباسية المقدسة- ألقاها أمينها العام سماحة السيد أحمد الصافي، والتي بيّن فيها بعد تقديم الشكر والامتنان لكلّ من ساهم بانعقاد هذا المؤتمر بدورته الثانية، جاء فيها: "أهلاً وسهلاً بكم وأنتم في ضيافة العتبة العباسية المقدسة ونحن أيضاً في ضيافتكم فكراً وأدباً وعلماً، ونسأله تبارك وتعالى أن تمتزج الضيافتان معاً حتى نصل الى تطبيق الشعار المبارك الذي رُفِع في هذه الدورة الثانية وهو بالارتقاء، إن شاء الله تعالى يحصل الارتقاء (نلتقي لنرتقي) ولاشكّ أنّ الكلام والفكرة ستكون لكم والفائدة ستكون منكم، حتى نشترك سويةً سواءً كان في تأسيس شيءٍ أو الاستفادة من ماضٍ عتيدٍ عريق نحاول أن نُظهره بحُلّة أخرى ولاشكّ أنّه كلام طيب بل يطيب لنا دائماً أن نجلس مع الإخوة للاستفادة منهم والوقوف على بعض المشاكل التي تعيشها الأمة سواء في هذا الدور أو لعلّها في أدوار سابقة، ولكن لا زالت ظلال تلك المشاكل تحوم حولنا وواقعاً لنا كلّ الفخر والاعتزاز بكم جميعاً، ونسأله تعالى أن تستمر هذه اللقاءات بل حتى أنّ اللقاء بمجرد اللقاء نعتقد أنّ فيه فائدة لأنّه يقرّب المسافات كثيراً". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
تلتها كلمةٌ لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية قام بإلقائها مدير دائرة البحث والتطوير الأستاذ الدكتور غسان حميد والتي استهلّها بالشكر والثناء للعتبة العباسية المقدسة على رعايتها لهذا المحفل الأكاديمي في هذا التوقيت وفي ظلّ الأوضاع التي يعيشها البلد، كما قدّم خلال هذه الكلمة استعراضاً مصوّراً لما تقوم به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال مديرياتها والدوائر المرتبطة بها من جامعات وكليات ومعاهد، من أعمال ونشاطات تخصّ البحث العلمي والطرق والآليات المتبعة في تطوير منهجية الدراسات الأولية للجامعات العراقية والبحوث وكيفية الارتقاء بها وبما يتلاءم والتطوّر العلمي العالمي، كما أشاد بالخطوات الجادة التي خطتها مجلة العميد المحكمة التي تصدر من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة.
أعقبتها كلمة اللجنة التحضرية للمؤتمر التي ألقاها نيابة عنهم الدكتور سرحان جفات وبيّن فيها: "إنّه لشيءٌ جميل أن يلتئم هذا الجمع العلمي المبارك مرّة أخرى لمناقشة واحدة من القضايا العلمية الجليلة وهي قضية المصطلح، استشعاراً منّا بأهمية هذا الموضوع إذا ما نظرنا الى المصطلح بوصفه أداةً معرفية ووسيلةَ تفكير وسبيلاً من سبل البحث عن الحقيقة العلمية، مؤسَّساً على أُسسٍ مكينة واضحة المعالم والتوجهات، وبناءً على ذلك تبدو أزمة المصطلح أزمة وجود قبل أن تكون أزمة ثقافة ومشكلة وعي، وإنّ ثقافةً يتداخل الدالّ والمدلول في مصطلحاتها ويحيك ما نتداوله من مصطلحات على الشيء ونقيضه لجديرةٌ بأن تكون مادةً لأقلام أهل البحث والتقصي من الباحثين الجادين الوعاة، إنّ البحث في المصطلح في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ به بلدنا وأمّتنا ليس ترفاً فكرياً بل هو رسالةٌ علمية تبتغي التوثيق والتصحيح وإعادة العافية الى نهجنا وأدواتنا في التفكير ومقاربة الأشياء، مستأنسة بفتوى الوجوب الكفائي التي أطلقها المرجع الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف) التي ابتغت تصحيح النظر الى مصطلحات مثل الجهاد والذود عن الوطن وغير ذلك من المصطلحات التي أُريد لها أن تُلقى في غيابة جُبّ التكفير والتطرّف". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
جاءت بعدها كلمة الوفود المشاركة في المؤتمر قام بإلقائها نيابةً عنهم الأستاذ إدريس هاني من المغرب والتي عبّر في مقدمتها عن فرحته وسروره لمشاركته في هذا المؤتمر، كونه يقام بتوقيت مناسب وينطلق من مكانٍ مقدسٍ، وأضاف: "ونحن نتشرّف لوجودنا في حضرة العميد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، هذا الرمز في تراثنا وتاريخنا وأحد رموز الحضارة العربية والإسلامية وجمع منظومة قيمتها، فأخلاق أبي الفضل العباس(عليه السلام) الذي أنكر ذاته في مشهدٍ عظيم وعمل من أجل الآخرين، ولكنه نال الفضل كلّه فكان هو أبا الفضل وأبا القيم في إدارة أزمة المصطلح من الخلاف الى الاختلاف". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
ليستمع بعدها الحاضرون الى قصيدة شعرية بهذه المناسبة ألقاها من سلطنة عمان الدكتور سلطان جاسم، بعدها تمّ عرض فلم وثائقي عن مسيرة مجلة العميد ومؤتمرها وما حققّته.
ليُختتم هذا المحفل المبارك بورقةٍ بحثيةٍ تحت عنوان: (الحوار والجدل بين القرآن والقضية الحسينية) لأحد الباحثين بيّن فيها ثلاثة محاور لمعالجة هذا الموضوع، توزعت على النحو الآتي:
المحور الأول: الحوار ومصاحباته المصطلحية بين اللغة والاستعمال القرآني.
المحور الثاني: حاجة الأمة إلى الحوار.
المحور الثالث: الإمام الحسين(عليه السلام) بين ثوابت الحوار ومتغيراته.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: