الى

مؤتمر العميد العلمي العالمي الثاني يُسدل الستار على فعالياته..

جانب من حفل الختام
بحضور الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي وجمع من الأكاديميّين والباحثين من داخل وخارج العراق اختُتِمَت عصر اليوم السبت (16ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(11تشرين الأول 2014م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات في العتبة العباسية المقدسة فعالياتُ مؤتمر العميد العلمي العالمي الثاني، والذي أقيم تحت شعار: (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي) وبعنوان: (إدارة أزمة المصطلح من الخلاف إلى الاختلاف). للفترة من (14ذو الحجة 1435هـ) ولغاية (16 منه) والموافق لـ(9-11تشرين الأول 2014م)، وخرج المؤتمرون بجملة من التوصيات ألقاها نيابةً عنهم من مصر الأستاذ عبدالحليم العزمي وبيّن فيها:
"بعد أن شرعت نوافذ الإطلالة على دورتنا القادمة بإذن الله بالفتح، وبعد أن شارك القائمون على المؤتمر أفكار المؤتمرين، وخالطوهم معرفياً وثقافياً على مدى أيام قبل الانعقاد وأثناءه، أوصت اللجان المشتركة بالآتي بيانه:
أوّلاً: كبادرة أوّلية أوصى المؤتمرون بتشكيل لجنةٍ متخصّصة لاقتراح معايير لضبط المصطلح وإشراك الجهات المعنية ما أمكن، بالتشاور وإعمامها على المؤسسات والدوائر ذات الصلة فضلاً عن الجامعات.
ثانياً: لإشعار الباحثين من طلبة الدراسات العليا بضرورة ضبط المصطلح وتداوله على وفق مفاهيمه المعتمدة في مجال الاختصاص أوصى المؤتمرون بإدخال معيار (ضبط المصطلح وتوحيده) معياراً في ضمن استمارة تقييم الرسائل والأطاريح الجامعية، ورفع المقترح إلى الوزارات.
ثالثاً: لفتح بوابة التواصل مع الآخر، وإيصال نتاجات باحثينا بالصياغة المعتمدة، على وفق المقاييس اللغوية العالمية، تحثّ اللجان المشتركة على تفعيل التفاهمات المبدئية التي شُرِعَ بها لترجمة أبحاث مجلة العميد وقريناتها من دوريات المركز إلى اللغات الأخرى.
رابعاً: للشروع بخطوة أخرى، من توسيع دائرة الرعاية العلمية الصادرة من العتبة العباسية المقدسة، باتجاه البحث العلمي، سيعمل مركز العميد على إصدار مجلتين: الأولى تخصّصية تسعى لتوحيد الخطاب وضبط المصطلح في مجال اللغة العربية وآدابها، وقد اتُّفِق على تسميتها بـ(تسليم)، والثانية: جاءت لمواكبة التطوّرات الحاصلة في العالم بظلّ ثورة الإنفوميديا، وتمتين التواصل بين باحثينا وباحثي الآخر، اتُّفِقَ على تسميتها مجلة (أواصر) وهي ذات صبغة رقمية تفاعلية، نأمل اعتمادهما من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مجلتين محكمتين.
خامساً: لكسر رتابة التصميم في هيكلية المؤتمرات رأى المركز تخصيص جلسة لباحثي الدراسات العُليا لتشجيع الطلبة، وتعريف المختصين بأفكارهم، وإنضاجها بالحوار والمناقشة.
سادساً: لتعزيز هوية العالمية في توصيف مؤتمرنا في دورته الثالثة، رأى المركز تخصيص جلسةٍ لأبحاث اللغات الأخرى، ولاسيّما اللغة الانكليزية، تمهيداً لتصميم مؤتمراتٍ أكثر تخصّصية واقتراباً من الآخر.
سابعاً: تذكير القائمين -وهو نهج الرساليّين- على إعداد المناهج الدراسية في الوزارات المعنية، بضرورة تبنّي كلّ ما يتناسب مع خلق الوعي القيمي، والأخلاقي المنطلق من الشريعة الإسلامية السمحة، وتعميق شعور الانتماء والاندماج الوطني، وتعزيز روح المواطنة والابتعاد عن الترويج الطائفي والعرقي، وتخطي الخلافات في البلدان الإسلامية.
ثامناً: لفسح المجال أمام الأقلام المختصة بموضوعة التسامح والتقريب بين المذاهب، رأت هيأتا مجلة العميد المحكمة، تخصيص عددٍ خاص لهذا الموضوع، ليكون نقطة تذكير حضارية لثقافة التسامح الديني.
تاسعاً: رأت اللجان المشتركة أن يكون مشغل مؤتمرنا بدورته الثالثة القادمة، عن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته البررة الكرام والعلوم الإنسانية، داعين أصحاب الأقلام المختصة الإسهام في تفعيله وإنجاحه مثل دورتيه السابقتين، والله من وراء القصد وهو وليّ التوفيق.
بعد ذلك تمّ توزيع الشهادات التقديرية والدروع على الباحثين المشاركين في المؤتمر والضيوف الكرام، وقد تناوب على توزيعها كلٌّ من: الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، والسيد عدنان الموسوي عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة، والمهندس الأستاذ طلال البير المستشار العام للأمين العام، والسيد ليث الموسوي رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية، والشيخ عادل الوكيل معاون رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدسة، والشيخ عمار الهلالي معاون رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية، والأستاذ الحاج علي الصفار معاون نائب الأمين العام للعتبة المقدسة، والشيخ ضياء الزبيدي من معهد القرآن الكريم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: