انطلاق فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السادس في كربلاء بمشاركة 21 دولة وبحضور حكومي بارز(تقرير مصور)

انطلقت مساء يوم أمس الجمعة الموافق الثالث من شعبان، 16 تموز 2010 م، فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السادس من كربلاء المقدسة والذي تقيمه وتموله العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، تزامنا مع ولادة سبط النبي الاكرم صلى الله عليه وآله، الإمام الحسين عليه السلام، بمشاركة وحضور واسعين، من أكثر من 20دولة في العالم لشخصيات دينية وسياسية وفكرية وثقافية وأدبية وفنية واجتماعية وأكاديمية ومنها رؤساء الجامعات العراقية وشعراء وفنانون مسرحيون وتشكيليون، وباحثون في مجالات عقائدية واجتماعية، وحضره عن الحكومة العراقية ممثلين عن الرئاسات الثلاثة (الجمهورية والوزراء والنواب) فضلاً عن ممثلي العديد من المرجعيات الدينية.

وفي حفل الافتتاح الذي غطته العديد من وسائل الإعلام ونقلته 7 فضائيات بشكل مباشر، والذي أقيم على قاعة خاتم الانبياء في العتبة الحسينية المقدسة، كان الحضور كبيراً، وقد غصت القاعة بالضيوف، حيث ابتدأ بآيات محكمات من القرآن الكريم، لتعقبها كلمة الأمانتين العامتين الحسينية والعباسية المقدستين، والتي ألقاها الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والذي أشار في معرض كلمته إلى الدور الذي تلعبه الثورة الحسينية في إصلاح الذات والمجتمع وان استلهام قيّمها أمر ضروري للنجاح في الحياة بما يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق أهداف الأمة في الانعتاق من نير الظالمين.



جاءت بعد ذلك كلمة رئاسة الجمهورية والتي ألقاها الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية، حيث أشاد فيها بالأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومنتسبيها على جهودهما في إيجاد هذا المهرجان الذي تدرج في تطوره، وأثبت نجاحه منذ عامه الأول، وأكد على أن ذلك يدل على مقدار الجهود التي بُذلت ليصل هذا المهرجان إلى العالمية ولينقل فكر الإمام الحسين وأهل البيت عليهم السلام إلى العالم أجمع.



ثم جاءت كلمة الوقف الشيعي ألقاها رئيسه السيد صالح الحيدري مشيدا بالتجربة المتميزة التي تنتهجها العتبات المقدسة في كربلاء في توحيد الشعب العراقي وأطياف الأمة الإسلامية من خلال دعوتها لشخصيات عالمية وعربية وعراقية سواء كانت في الخارج أو الداخل ومن جميع الطوائف والأديان.



تلتها أناشيد دينية وقصائد وتخللت كلمات الوفود الأحاديث الشريفة والترحيب بالمؤسسات الحاضرة .

من جانبه فقد صرح عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان ربيع الشهادة ميسر الحكيم لموقع الكفيل إن " أكثر من 40 دار نشر عراقية وعربية وأجنبية أخذت مواقعها المخصصة لها في جناح معرض الكتاب في منطقة بين الحرمين كجزء من فعاليات المهرجان المتعددة، حيث فتحت أبوابها عصر يوم الأول من شعبان 1431هـ، وبشكل رسمي فقد اكتمل تواجد الدور بعد افتتاح المهرجان، ومن أبرزها الأقسام الفكرية والثقافية والإعلامية في العتبات المقدسة في العراق، كما ضم أجنحة خاصة بالأقراص المدمجة، ومعارض للصور، حيث قص شريط افتتاح المعرض الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، وتجول في أجنحة المعرض ترافقه وفود رسمية وشعبية ".



وكان مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الذي تقيمه العتبات المقدسة في كربلاء، قد انطلق قبل ستة أعوام وهو يتضمن نشاطات ثقافية وفكرية مختلفة.

فيما أشار السيد علي كاظم سلطان عضو اللجنة التحضيرية أن " المهرجان ستضمن أيضاً فعاليات البحوث الدينية والأكاديمية " مشيراً إلى "مشاركة وفود ومؤسسات ودور نشر في المهرجان من عدة دول هي البحرين ، الكويت ، لبنان ، سوريا ، تونس ، مصر ، الجزائر ، المغرب ، بريطانيا ، فرنسا ، المانيا ، السويد ، كندا ، تركيا ، الهند ، ايران ، الباكستان ، الكامرون ، السنغال ، غانا ، إضافة إلى العراق باعتباره البلد المُضيف".

مبيناً أن " الوفود المشاركة من شخصيات دينية ومؤسساتية واجتماعية وباحثين وكتاب وأدباء وشعراء وفنانين هم من أديان ومذاهب وقوميات مختلفة تجمعهم رسالة الإمام الحسين عليه السلام وثورته من اجل إصلاح منهج الحياة والعودة بها إلى طريق الاستقامة الذي خطه الأنبياء منذ بدء الخليقة مُختتماً برسالة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله التي حملت قيم السماء وقوانينها لتكفل للبشر العيش بسعادة في الدارين".

يذكر أن مهرجان ربيع الشهادة يقام في شهر شعبان من كل عام هجري بمناسبة ولادات الأنوار الثلاثة الإمام الحسين (3شعبان) والإمام علي بن الحسين السجاد (5شعبان) وحامل لواء الطف أبي الفضل العباس(4شعبان) عليهم السلام جميعاً، وقد انطلق للمرة الأولى في عام 2005م، وهو ضمن سلسلة مهرجانات وفعاليات ثقافية أسستها وتُديرها وتُمولها الأمانتان العامتان الحسينية والعباسية المقدستين.