الى

افتتاح بناية مكتبة ودار المخطوطات العتبة العباسية المقدسة وبحضور شخصيات عراقية وعربية وأجنبية

جانب من الأفتتاحية
جانب من الأفتتاحية
أعلنت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة اليوم 8 شعبان المعظم 1431هـ الموافق 21 تموز 2010م، عن افتتاح بناية مكتبة ودار المخطوطات في العتبة العباسية المقدسة والواقعة في الجناح الشرقي من سورها، وذلك ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السادس الذي تقيمه الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وقد حضر الافتتاح عدد كبير من الشخصيات الدينية والثقافية من داخل العراق وخارجه، من الذين حضروا فعاليات المهرجان.

وقد بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تلته كلمة العتبة العباسية المقدسة، والتي ألقاها أمينها العام العتبة السيد أحمد الصافي، حيث تطرق فيها إلى وصف مختصر للمشروع إذ قال " عندما استلمنا العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام الديكتاتوري لم تكن هذه القاعة على ما هي عليه الآن، بل كانت بناية على شكل غرف ضيّقة متجاورة وهي من الضيق بحيث يُطلق على الواحدة منها مجازاً غرفة، وكلها كانت عبارة عن فضاءات مهملة، وضيقها كان بسبب توسط جدارٍ فيها بعرض حوالي 80 إلى 90 سم، ومن غير الممكن الاستفادة من الجانبين الواقعين أمامه وخلفه، وبالتالي كان الجناح معطل بالكامل وغير من الممكن استخدامه لأي غرض, ولكن بجهود الأخوة العاملين في قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة، أزالوا الجدار الوسطي وأعادوا تصميم كل المكان وحولوه إلى قاعة بعرض 6 أمتار تقريباً وبطول 40متراً، وبنوا غرفاً حولها ".

مضيفاً " ولإعطاء تصميم خاص للمكان، فقد تم تصميمها من الزجاج ليخصص هذا الجناح للباحثين، ولتشجيع الباحثين للمكوث مدة أطول في المكتبة، فقد تم توفير كل وسائل الراحة فيها، كما جُهزت المكتبة بأحدث الأجهزة، وأُرسل كادرها المتخصص في دورات في مجال تخصصهم في مؤسسات متخصصة بالمخطوطات خارج العراق".



وتحدث السيد الصافي عن عدد المخطوطات الموجودة حالياً في العتبة مبيناً إنه " كان موجوداً مُسبقاً، والبعض الآخر قد تم شراؤه، وبعضها قُدِّم كهدية حيث أصبح لدى دار المخطوطات الجديدة حوالي 2000مخطوطة ذات بعد تاريخي، وقد فُهرس لحد الآن منها 400 كتاب مخطوط".

كما تحدث لموقع الكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة المهندس ضياء مجيد الصايغ عن أعمال تأهيل البناية باعتبار قسمه الجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع " كانت التوجيهات لنا من قبل إدارة العتبة المقدسة بأن يكون ضمن مشروع إعادة تصميم وبناء الجناح الشرقي ومعه مشروع بناء أواوين الطابق الثاني والذي أنجزناهما في وقت سابق، أن نقوم بهذا المشروع، فكان من ضمن المشروع الأول بناء جناح خاص بالمخطوطات النفيسة الخاصة بالعتبة العباسية المقدسة، وفعلاً بدأ البناء لجناح المخطوطات على بتنفيذ من شركة (أرض القدس) – وهي شركة عراقية تتخذ من كربلاء المقدسة مقراً لها – والموكله إليها مشروع بناء الأواوين ، وبإشراف القسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة



حيث أضاف " أن البناية الجديدة هي عبارة عن فضاء فارغ موجودة في الطابق الثالث من الجزء الشرقي من منشآت السور تقع في مساحة تقدر بـ 300 متر مربع، وتم تأهيلها لتكون قاعة مكتبة وغرفة حصينة لحفظ المخطوطات الثمينة، وغرفة مشفى للمخطزطات، وغرفة ترميم، اُستعمل في بناءها التكنلوجيا الحديثة الخاصة بأعمال التأسيسات الكهربائية، واحتواء المشروع منظومة الإنذار من الحرائق، وأجهزة التبريد الخاصة والمجهزة بمرشحات كيميائية لتنقية الهواء، إضافة الى منظومة تفريغ الهواء لسحب الفاسد منه"

مبيناً " أما جناح القاعة الخاصة بالمخطوطات فيتكون من جزئين، داخلي يتمثل بالغرفة الحصينة والذي تم فيه إكمال أعمال التسقيف بديكورات جميلة تتناسب مع روحية المكان وقداسته، وجدران مسلحة بـ(BRC) تم تغليفها بالكامل بمرمر الاونكس الاخضر الباكستاني، فأضاف جمالية أخرى إضافة الى جماليتها المدنية والهندسية، وجزء خارجي للبناية مطل على الصحن الشريف يتمثل بالطارمة الأمامية للقاعة الذي يبلغ فضاءه متران ممتدان على طول الاواوين الشرقية للطابق الثاني، للمحافظة على الشكل الجمالي والمعماري الموجود في الطابق الاول، وتم الإنجاز بمدة زمنية لا تتجاوز السنة"

من الجدير بالذكر أن الوفود التي شاركت في الافتتاح قد شاركت أيضا قبلها في مراسيم الممارسة العبادية التي يؤديها منتسبو العتبة العباسية المقدسة كل يوم أثنين وخميس عند تبديل وجبات العمل لهما، حيث اٌدرجت هذه الفعالية ضمن فقرات مهرجان ربيع الشهادة العالمي السادس الذي تقيمه وتموله العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.













يذكر أن قسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً) في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات من المشاريع الكبيرة(ومنها هذا المشروع) منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد،وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: