زائرو الحسين(عليه السلام) قطعوا الفيافي والقفار إيماناً منهم ولعقيدتهم الراسخة وحبّهم الأبدي والأزليّ لمولاهم ومعشوقهم سيّد الشهداء(عليه السلام)، فأيّ عشقٍ يحمله لك محبّوك سيّدي يا حسين.. حتّى يعيشَ المحبّ الحالة التي مرّ بها محبوبه..
ولكي يتلبّس العاشق صاحب الموقف الخالد ما تعرّض له معشوقه من مواقف.. ولأجل أن يحسّ الموالي بالجزء اليسير ممّا لاقاه مولاه نرى عشّاق السبط الذبيح يعرّجون على طرقٍ نيسميّةٍ وعرةٍ خدماتها ضئيلةٌ خجولة.. فتقف الكلمات عاجزةً وهي تحاول وصف ملحمة حبّك الأبديّ يا مولاي، ومن الشواهد ذات الدلالة على مشهد المواساة بالصبر والفجيعة والتأسّي بسيرة ومسيرة الحسين(عليه السلام) وأهل بيته السبايا بعد رجوعهم من الشام، هو ما وجدناه في مجموعة من هذه الصور المعبّرة...
فالسلامُ على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.