الى

جهود غير مرئية ساهمت بنجاح مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي السادس وجولات للوفود العربية والأجنبية في مدن العراق المقدسة (تقرير مصور)

جانب من وفود المهرجان في حرم العسكريين عليهما السلام
جانب من وفود المهرجان في حرم العسكريين عليهما السل
كثيرٌ من الجهود قد ساهمت في إنجاح مهرجان ربيع الشهادة الثقافية العالمي السادس، وهي غير مرئية من الآخرين، ,قد بذلها خَدَمَة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، حيث استنفرت العديد من الأقسام جهودها من أجل إنجاح المهرجان فضلاً عن ثقل العمل اليومي لكلٍ منها لخدمة عشرات الآلاف من الزائرين الذين يفدون يومياً على كربلاء المقدسة، وعتباتها المُشرّفة.

هذا ما صرح به لموقع الكفيل الأستاذ علي كاظم سلطان عضوم اللجنة التحضيرية للمهرجان وأضاف " كانت ورش النجارة والحدادة والكهرباء من قسمي الصيانة الهندسية في العتبتين المقدستين مستمرة بالعمل قبل أسابيع من المهرجان في تهيئة مستلزمات المشروع، وبناه التحتية، فيما كان لأقسام رعاية وحماية بين الحرمين وحفظ النظام في العتبتين المقدستين دوراً فعالاً في حفظ أمن المشاركين في معارض الكتاب والأقراص والصور واللوحات، ووفود الدول المشاركة في المهرجان من لحظة وصولهم أرض العراق في المطارات والنقاط الحدودية وحتى وصولهم العتبتين المقدستين ومن ثم عودتهم إلى بلدانهم".



من جانبه بيّن الأستاذ قاسم العواد مسؤول لجنة التشريفات في المهرجان جهود لجنته فيه قائلاً " بدأت لجنة التشريفات في المهرجان استعداداتها قبل إنطلاق فعاليات المهرجان بعدة أشهر، ومن أجل تنسيق العمل شكلت اللجنةُ التحضيرية للمهرجان عدةَ لجان، ومن ضمنها لجنة تأخذ على عاتقها استقبال الضيوف القادمين من خارج العراق وداخله الى العتبتين المقدستين، ومن ثم أماكن الإستراحة المخصصة لهذه الوفود والمتمثلة بتهيئة الفنادق ووسائل النقل، ومن ثم تم التنسيق مع الإخوة الأعزاء في المنافذ الجوية والبرية، وفعلاً وببركة صاحبي المناسبة (سلام الله عليهم) بدأنا نستقبل الوفود من يوم الثامن والعشرين من رجب، ومن الاخوة المكلفين بهذا الشرف الاخ رشيد الوائلي والأخ جميل سلهو وآخرين، وقد اخذوا على عاتقهم إستقبال الوفود المشاركة خارج مدينة كربلاء المقدسة".

مضيفاً "بحمد لله كانت الاستعدادات لهذا العام متميزة عن باقي الأعوام السابقة، كتسهيل مرور الوافدين من المطارات والمنافذ الحدودية، باعتبار ان الموافقات حاصلة والاجراءات الرسمية مهيأة، بالاضافة الى المساعدة التي ابدتها إدارتا مطار بغداد الدولي ومطار النجف الأشرف الدولي، وهم مشكورون على هذا التعاون، وبعد وصول الوفود الى مدينة كربلاء المقدسة كانت الفنادق مهيأة ومن الدرجة الممتازة، أما الوفود فقد أبدوا سعادتهم بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي يتميز بها العراقيين كما تم توفير وسائل النقل".



مبيناً "ومن الوفود التي وصلتنا، وفود من فرنسا واوكرانيا والكويت ومصر وهولندا والمانيا والسنغال وساحل العاج وعدة دول اخرى، فضلاً عن تعذر البعض على الوصول بسبب عدم إكمال الاجراءات الرسمية لمغادرتهم نحو العراق في دولهم مثل (تنزانيا واميركا وغانا وغيرها)" وأضاف " وان شاء الله ستكون الاستعدادت أكبر في السنوات القادمة".

فيما بين الأستاذ رشيد الوائلي مسؤول اللجنة الأمنية للمهرجان بأن " لجنته قد تمكنت بحمد لله من تذليل جميع الصعوبات التي عانينا منها في الأعوام السابقة، حيث تمكنا من الوصول الى المطارات في (بغداد والنجف الأشرف) والى مكتب الجوازات قبل وصول الوفود، وكان الضيف عندما يصل – كما أخبرنا العديد منهم بذلك - يحمل في ذهنه عن العراق نظرة تشاؤم بسبب الزخم الإعلامي الموجه ضد العراق من قبل العالم، و لكن عندما يصل ويجدنا في إنتظاره ويشاهد وضعاً معاكساً لما ارتكز في ذهنه سيشعر بالارتياح والاطمئنان".



مضيفاً "إن الوفود القادمة من خارج البلاد كانت لديها لهفة كبيرة لرؤية العتبات المقدسة، لأنها تسمع وتشاهد من بعيد الاضرحة المقدسة، مع ما لها من أهمية ولهفة نحوها في نفس الزائر القريب فضلاً عن البعيد ، فعندما رافقنا الوفد الألماني والمكون من ثلاثة اشخاص، وبمجرد وصولنا الى الطريق المؤدي الى مركز المدينة، قلت لهم نحن على مقربة من مرقد ابي الفضل العباس (عليه السلام)، وعند سماعه ذلك بدأوا بالبكاء، وحدث الأمر نفسه مع الوفد الكندي، وكانت هناك وفودٌ من بريطانيا وفرنسا والهند ومصر والمغرب والجزائر وتونس، ومنها الدكتور محمد الدريني والاخ الاستاذ مروان خليفات، وشخصيات عديدة أجنبية ذو أهمية في بلدانها ومنهم الشريف محمد علي حيدرة وهو زعيم أفريقي من أتباع أهل البيت عليهم السلام، ومسؤول مؤسسة إسلامية مهمة في السنغال وغرب أفريقياً، والشيخ حبيب كان وهو زعيم ديني في ساحل العاج، وغيرهم من الشخصيات المهمة" .



وأشار " لم نواجه أي معوقات في المنافذ الحدودية والمطارات، بل كان هناك تعاون كبير وطيب من قبل منتسبيها، ونحن نشكرهم كثيراً على ذلك".

وبيّن السيد أفضل الشامي نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة وعضو اللجنة التحضيرية للمهرجان إنه " بعد نهاية المهرجان تبنت الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية إقامة جولة دينية للوفود المشاركة في المهرجان لزيارة المشاهد المقدسة والمزارات المشرفة لأهل البيت سلام الله عليهم في مدينة سامراء المقدسة حيث مرقد الإماميين (علي الهادي والحسن العسكري) سلام الله عليهم، ومن ثم لمدينة الكاظمية المقدسة حيث مرقد الإماميين (موسى الكاظم ومحمد الجواد) سلام الله عليهم، ومن ثم الى مدينة النجف الأشرف حيث مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه".

مضيفاً "وقد أعربت الوفود المشاركة عن خالص شكرها وإمتنانها للأمانتين العامتين للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين وللجنة التحضيرية للمهرجان لما قدموه ويقدموه من خدمات للزائرين عموماً ولإنجاح المهرجان بشكل خاص، وجاء ذلك الشكر على لسان الشريف محمد علي حيدرة في كلمته نيابة عن الوفود العربية والأجنبية في حفل ختام المهرجان".



مبيناً "إن طبيعة الحضور والمشاركة هذا العام كانت كبيرة ومتميزة، وقد لانتردد ان نقول أن ضيق المكان قد أحرَجنا ، ونحن نشكر جميع الحاضرين من خارج البلد أو داخله، وعلى المستويين الرسمي والشعبي، وأعتقد إن المهرجان يتوسع عاماً بعد آخر، وهذا يوجب علينا أن نفكر كيف نهيء وسائل أكبر لخدمته، وبفضل الاستقرار الأمني في العراق،فقد بدأت الوفود العالمية تشارك بشكل أوسع".

يذكر أن مهرجان ربيع الشهادة يقام في شهر شعبان من كل عام هجري بمناسبة ولادات الأنوار الثلاثة الإمام الحسين (3شعبان) والإمام علي بن الحسين السجاد (5شعبان) وحامل لواء الطف أبي الفضل العباس(4شعبان) عليهم السلام جميعاً، وقد انطلق للمرة الأولى في عام 2005م، وهو ضمن سلسلة مهرجانات وفعاليات ثقافية أسستها وتُديرها وتُمولها الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية .

صدى الروضتين/ الكفيل



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: