الى

ندوةٌ علميةٌ في العتبة العباسية المقدسة تضع رؤيةً أمنيةً وخدمية لمواجهة التحدّيات التي تعصف بالبلاد..

جانب من الندوة
تعتبر القضايا الأمنية والخدمية من أهمّ الأمور التي تعاني تعثّراً واضحاً وأثقلت كاهل المواطن العراقي وأرهقته وأصبحت شغله الشاغل ممّا أثّر سلباً على حالته النفسية وسلوكه الحياتي العام، ومن أجل النهوض بهذا الواقع والعمل على تحسينه والمساهمة في رفعه إذ يحتاج هذا لتضافر الجهود كافة، والتي تبدأ من الخيّرين من أبناء هذا الوطن والعمل على بلورة أفكارهم وترجمة خططهم وبحوثهم على أرض الواقع، وهذا ما قامت به العتبة العباسية المقدسة من خلال احتضانها لندوات ومؤتمرات علمية عديدة، ومن هذه الندوات الندوة التي تمّت فيها استضافةُ مدير عام هيأة البحث والتطوير الصناعي الدكتور المهندس مظهر صادق سبع التميمي والذي أتحف الحاضرين برؤية علمية شاملة على الواقع الأمني والخدمي طارحاً جملةً من الخطط التي وضعتها الهيأة من أجل الرقيّ بهذا الأمر.
أقيمت الندوة صباح يوم السبت (11ربيع الأوّل 1436هـ) الموافق لـ(3كانوان الثاني 2015م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدسة وبرعاية قسم المشاريع الهندسية فيها، والتي شهدت حضوراً ومشاركةً من قبل حكومة كربلاء المقدسة المحلّية متمثّلة برئيس مجلس محافظتها فضلاً عن أكاديميّين وباحثين مختصّين.
وتحدّث الدكتور مظهر عن الاستراتيجية الأمنية للعراق في الوقت الحاضر وبيّن: "أنّ الاستراتيجية الأمنية لا تكفلها الخطط العسكرية لوحدها وإنّما يجب تظافر جميع الجهود السياسية والاقتصادية والأمنية والصناعية والتكنولوجية، لذلك من الضروري التعامل مع هذا الموضوع وفق آليات جديدة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة التي توصّل لها العالم، والعمل على تدعيم الاقتصاد الوطني من خلال رفده بموارد إضافية غير النفط من خلال تشغيل المعامل والمصانع، والاستفادة من الخبرات العراقية سواءً في المجال العسكري من ناحية التصنيع أو غيره، ونحن نرى اليوم أنّ أسعار النفط في حالة انخفاض كبير لذلك يجب علينا إعادة الصناعات والإنتاج العراقي في كلّ الاتجاهات لأنّ الاقتصاد هو الكفيل بخلق تنمية مستدامة في المجتمع".
كذلك تطرّق في ندوته: "تمّ في هذه الندوة عرض العديد من الصناعات الحديثة، والتي شملت المعدّات الأمنية وعرض بعض الحلول للمشاكل الأمنية والأجهزة المستخدمة في كشف المتفجرات، حيث تمّ عرض بعض الأجهزة والمُعدّات التي تمّ تصنيعها في الهيأة وبكوادرها العراقية، والتي لم تأخذ طريقها ولم ترَ النور، وذلك لأسباب لا يتّسع المقام لذكرها بالإضافة الى معامل تصفية المياه ومواد البناء والسخانات التي تعمل على الطاقة الشمسية، والتي تستخدمها أغلب دول العالم حيث تساهم بشكلٍ كبيرٍ في التقليل من الضغط على الطاقة الكهربائية".
كما أشار فيها الى أهمية البحث العلمي في حياة الأمم ونسبة ما تنفقه في هذا المجال باعتباره علامة لتقدّمها علمياً وتكنلوجياً، وتمّ خلال المحاضرة عرض المشاريع التي حقّقتها الهيأة والتي تسعى لتحقيقها وأشاد الحاضرون بالمشاريع والأفكار التي طرحها الوفد وأبدوا إعجابهم بما قدّمته وما تسعى لتقديمه من أبحاثٍ وأفكار علمية في كافة المجالات.
رئيس قسم المشاريع الهندسية بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "تمّ خلال هذه الندوة التي أقيمت بالتعاون مع وزارة الصناعة والمعادن (هيأة البحث والتطوير الصناعي) طرحُ بعض الأفكار والتقنيات العالمية الحديثة فيما يخصّ منظومات حماية المدن ومنظومات تعقيم المياه والكاميرات المتطوّرة، وشاركت فيها الجهات الأمنية في محافظة كربلاء والعتبات المقدسة، وإنّ العدوّ بدأ يتطوّر في هجماته الإرهابية من خلال استغلال الثغرات الصغيرة والكبيرة، وهذا يتطلّب منا وقفةً جادة وحقيقية للحدّ منها بأساليب وطرق علمية حديثة".
تعليقات القراء
1 | ابومحمدرضا | 04/01/2015 | العراق
موفقين إن شاء
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: