الى

بأجواءٍ قرآنيةٍ مفعمةٍ بمحبّة الله تعالى: المسابقةُ القرآنيةُ الوطنية الأولى تختتم فعالياتها..

اختُتِمَت صباح اليوم الأحد (25ربيع الثاني 1436هـ) الموافق لـ(15شباط 2015م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدسة فعالياتُ المسابقة القرآنية الوطنية الأولى لخرّيجي دورات المشروع الوطني لإعداد القرّاء في العراق، والذي تبنّاه معهدُ القرآن الكريم في العتبة المقدّسة واشترك فيها (200) متسابق من أغلب محافظات العراق.
شهد الحفل الذي استُهِلّ بآياتٍ من الذكر الحكيم حضوراً واسعاً لشخصياتٍ قرآنية من داخل وخارج كربلاء المقدسة وممثّلين عن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، وقف بعدها الحاضرون لقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الذين سقطوا دفاعاً عن أرضه ومقدّساته.
جاءت بعدها كلمةُ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وقد ألقاها بالإنابة رئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ صلاح الكربلائي والتي بيّن فيها: "نحيّي هذا الجمع المبارك الذي تصدّى لخدمة القرآن، والذي إذا حُشِرَ الناس وحوسبوا يوم القيامة سيكون حسابهم على القرآن، فهو التجلّي الأعظم وما بعده تجلّي للباري عزّوجلّ وحسبُكم بالقرآن الذي نلوذ به في الدنيا والآخرة".
وأضاف: "هذا الاحتفال والاحتفاء بهذه الثلّة القرآنية المباركة يؤرّخ لفترةٍ وحقبةٍ زمنيةٍ خطيرةٍ، ولعلّه تُعاد كتابةُ سطور التاريخ فيها بشكلٍ آخر تزامناً مع الهمّة العظيمة للمرجعية الدينية العُليا وندائها الذي أحيى في الأمّة جذوتها وانتماءها لأعرق مدرسةٍ في التاريخ وهي مدرسةُ أهل البيت(عليهم السلام).
لا يخفى عليكم هناك من يدّعي خدمته للقرآن وهناك من يدّعي السبق في هذا المجال ولو اطّلعتم على ذلك الدجّال من جامع الموصل وهو يحاول أن يقرأ القرآن بشكلٍ صحيحٍ وبكلّ أحكام التجويد من خلال صلاة الجمعة، وأنتج "داعش" وغير "داعش" وكان أداة وألعوبة بيد الشيطان لهو خيرُ دليلٍ على ذلك".
وبيّن الكربلائي: "اجتماعُنا هذا يمثّل خدمة القرآن ومجاورة القرآن وتدريسه وأحكامه من خلال الانتماء الى إمامنا أبي عبدالله جعفر الصادق(عليه السلام) وما أراد أن يوصله من ثقافةٍ قرآنيةٍ تنبع أوّلاً وآخراً من مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) وتُطالعنا العتبة العباسية المقدسة بمعهد القرآن الكريم الأطروحة الجميلة وهي المشروع القرآني الوطنيّ لإعداد القرّاء، ولعلّه من المشروعات القلائل التي تتبنّى تدريب تلاوة القرآن ودراسة أحكامه، ومن ثمّ إعداد القرّاء ليكون كلّ واحدٍ منهم ينتقل لمحافظته ويفتح دورةً للقرآن وبرعاية العتبة المقدّسة وهكذا تنمو الشجرةُ القرآنية الطيّبة".
واختتم الشيخ صلاح كلمته: "الأمل بكم كبير فنحن أحقّ بالقرآن وبكلّ ما تعني هذه الكلمة العظيمة من تلاوةٍ ودراسةٍ وأحكامٍ وتفسيرٍ ومنهجٍ عمليّ وأسلوبٍ تربويّ، فالقرآن هو كلامٌ فوق مستوى المخلوق ولا يمكن أن يأتي بمثله أحد، هذا التعبّد بالنصوص القرآنية ونسبتها الى الله تعالى يفتح لنا الأفق تلو الأفق للتمتّع بالنظر الى القرآن، فشكرنا لكلّ مَنْ ساهم واشترك لإنجاح هذا المشروع وهنيئاً لهم".
أعقبتها كلمةٌ لمدير معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدّسة الشيخ جواد النصراوي، والتي بيّن فيها: "نجتمع اليوم في رحابٍ طاهرةٍ وهي رحاب المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) لنختتم هذه الفعالية المباركة، والتي هي جزءٌ من مشروع إعداد القرّاء الذي أطلقته العتبة العباسية المقدسة، والذي كان على مراحل لنصل الى إعداد قارئ القرآن، فكانت المرحلة الأولى هي فتح دورات في الصوت والنغم لنُخَبٍ قرآنية من تسع محافظاتٍ عراقية، وأتممنا (17) دورة –بحمد الله- فكان عددُ المتخرّجين منها (200) قارئ، والمرحلة الثانية من هذا المشروع هي إقامة مسابقةٍ خاصةٍ بهم والتي نحن الآن بصددها، أمّا المرحلة الثالثة فيقع عاتقها على المتخرّجين وبالأخصّ الحاصلين على المراتب والدرجات العالية، ليَقوموا بفتح دوراتٍ أخرى وهكذا، فهؤلاء القرّاء هم جزءٌ من هذا المشروع وأداةٌ حيوية فيه واستطعنا من خلال هذا المشروع أيضاً اكتشاف طاقاتٍ ومواهبَ قرآنية لم تسلّطْ عليها الأضواء ولم تأخذ حقّها القرآنيّ المرجوّ لها".
وفي الختام بيّن الشيخ النصراوي: "نقف تحيّة إجلالٍ وإكبارٍ لشهدائنا الذين رووا بدمائهم الزكيّة أرض هذا الوطن، والتي لولا هذه الدماء لما كنّا لنجتمع اليوم، فنسأل الله تعالى أن يرحمهم ويسكنهم فسيح جنّاته وأن يمنّ على الجرحى بالشّفاء العاجل، وأن يثبّت قلوب المجاهدين ويثبّت أقدامهم ويزلزل الأرض تحت أقدام أعدائهم من الدواعش وغيرهم".
بعدها تمّ عرض فليمٍ وثائقيّ عن أهمّ نشاطات معهد القرآن الكريم لتستلم المنصّة بعد ذلك فرقةُ إنشاد العتبة الحسينية المقدّسة وتشنّف أسماع الحاضرين بمقاطع من الموشّحات الدينية التي عبّرت عن حبّ النبيّ وآله.
ليُختتم هذا الحفلُ المبارك بالصلوات المحمّدية ودعاء الفرج ثمّ بتكريم اللجنة التحكيمية والفائزين الذين ارتأت اللجنةُ المنظّمة للمسابقة -لتقارب المستويات فيما بينهم- أن تجعلهم ثمانية بدلاً من خمسة وكانوا كالآتي:
1- علي جواد حسين / محافظة بغداد.
2- فيصل مطر بعنون / محافظة ذي قار.
3- محمد شهيد / محافظة الديوانية.
4- فلاح زليف عطية / محافظة المثنى.
5- على أحمد فلحي / محافظة بغداد.
6- اسحاق كاظم / محافظة ذي قار.
7- أحمد عباس فرج / محافظة بغداد.
8- محمد زليف عطية / محافظة المثنى.
تعليقات القراء
2 | أبو هدى السيد | 15/02/2015 | العراق
أللهم وفقهم لما تحب وترضى بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين وأسئلكم الدعاء
1 | غسان عمران عطية مبارك الظالمي | 15/02/2015 | العراق
اللهم بارك فيكم وبجهودكم التي أن شاء الله تقطفون ثمارها في الدنيا والآخرة من أجل تخرج دفعة متعلمة واعية من قراء للقرآن الكريم
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: