الى

بهدف إبراز مواهب الأطفال وتنميتها: العتبةُ العباسية المقدّسة تُطلق فعاليات مهرجان الطفل السنويّ الأوّل..

إحدى فعاليات الافتتاح
تحت شعار: (أطفالُ اليوم رجالُ الغد ورمزُ المستقبل) انطلقت عصر هذا اليوم (28جمادى الأولى 1436هـ) الموافق لـ(20آذار 2015م) فعالياتُ مهرجان الطفل السنويّ الأوّل، والذي يُقيمه قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية متمثّلاً بوحدة الأنشطة والمخيّمات التابعة لشعبة الطفولة في العتبة العباسية المقدّسة ويستمرّ لسبعة أيّام، وتُقام فعالياتُه التي تعدّدت وتنوّعت على ساحات منتزه الإمام الحسين(عليه السلام) في مدينة كربلاء المقدّسة.
استُهِلّ حفلُ الافتتاح الذي شهد حضوراً واسعاً من قبل منتسبي العتبة المقدّسة وأولياء أمور المشتركين وجمعٍ من المدعوّين بآياتٍ من الذكر الحكيم بصوت أحد أشبال المخيّم، من ثمّ جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة التي ألقاها الشيخ علي الأسدي والتي بيّن فيها: "إنّه لمن دواعي سرورنا ونحن نرى هذا الاندفاع من قبل هذه الثلّة من الأطفال وانخراطهم ومشاركتهم في هذا المهرجان، والذي سيكون فاتحةً -إن شاء الله- لمهرجانات أكبر وأوسع، فللطفولة دورٌ فعّال ومؤثّر في حياة الشعوب فهي البراءة، وكلما كانت طفولة وجدت البراءة".
وأضاف: "لمّا جاء الدين الإسلامي الحنيف أفرز للطفل والطفولة مساحةً واسعة، وأعطاه اهتماماً بالغاً، منها قبل ولادته حيث حثّ على اختيار الزوج الصالح، ومنها خلال فترة الحمل وبيّن فيها مبادئ خاصة بها، ومنها بعد الولادة كاختيار الاسم وإقامة مراسيم الولادة كالتكبير والأذان والإقامة وغيرها، وهناك أمور أخرى لا يتّسع المجالُ لذكرها حثّ عليها الدينُ الإسلامي الحنيف وأوصى بها الرسول الأعظم وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، ووضع ضوابط لتربيته ونشأته النشأة الصالحة والقويمة، باعتباره البذرة الأولى واللبنة الأساسية لبناء المجتمع".
واختتم الشيخ الأسدي كلمته: "إقامة مثل هذه المحافل والنشاطات الثقافية المختصة بالأطفال واقعاً لها تأثيرٌ ووقعٌ وتسهم في بناء وصقل شخصية الطفل، وتكون لها إذا ما استُثْمِرَت الاستثمار الأمثل انعكاسات إيجابية في هذه الشخصية وفي حياته البيتية والمدرسية، وفّق الله القائمين على هذا المهرجان وإن شاء الله يحقّق الأهداف المرجوّة منه ويكون فاتحةَ خيرٍ لمهرجانات وفعاليات ثقافية خاصة بالطفل أوسع وأشمل".
ثمّ أعقبت الكلمةَ فواصلُ شعريةٌ وإنشادية كان أبطالُها من المشتركين في المهرجان، تمحورت حول حياة الأئمة والوطن والمواطنة فضلاً عن مسرحية وأوبريت.
واختُتِمَ حفلُ الافتتاح بكلمةٍ لمسؤول شعبة الطفولة والناشئين الأستاذ ياسر سمير البنّاء والتي قدّم فيها شكره لكلّ مَنْ ساهم ودعم هذا المهرجان، والذي يحتوي على العديد من الفعاليات والأنشطة منها المسابقات الثقافية وقضايا دينية فقهية وعقائدية تتلاءم مع أعمار الأطفال، كذلك أعمال لبعض الحرف اليدوية ومعرضٌ مصوّر يوثّق نشاطات الشعبة، بالإضافة الى مجموعةٍ من الألعاب والقضايا الترفيهية.
أولياء أمور الأطفال عبّروا عن سعادتهم بإشراك أطفالهم في هذه المهرجانات التي تُعدّ من البرامج التثقيفية والتربوية، والتي ستخلق بيئةً تنموية لإظهار مواهبهم وتنميتها، والمساهمة في صقل شخصية أطفالهم والعمل على تطويرها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: