الى

من داخل صحن رمز التضحية والفداء وقرب مرقد سيّد الشهداء(عليه السلام) يُكرَّمُ الشهداء..

جانب من حفل التكريم
تزامناً مع ذكرى وفاة السيدة الطاهرة أمّ البنين(عليها السلام) احتضن الصحنُ الحسينيّ الشريفُ صباح اليوم (12جمادى الآخرة 1436هـ) الموافق لـ(2نيسان 2015م) حفلاً لتكريم شهداء الحشد الشعبيّ الملبّين لنداء المرجعيةِ الدينيةِ العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته، وأقامته مؤسّسةُ (أنصار فاطمة الزهراء(عليها السلام) الخيرية) بالتعاون مع العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية تحت شعار: (دماء شهدائنا عزّتنا وكرامتنا).
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدّسة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي بيّن من جانبه في كلمته التي ألقاها عن العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية: "يأتي هذا التكريم في إطار الوفاء لحقوق دماء الشهداء الذين ضحّوا بأغلى ما لديهم في سبيل الحفاظ على هذا الوطن". مُضيفاً: "إنّ الشهداء مع تضحياتهم بأرواحهم يتركون وراءهم عائلةً قد تعيش المعاناة، علينا أن نكون أوفياء لهم، وإنّ ما نقدّمه اليوم لعوائل الشهداء هو شيءٌ قليلٌ أمام تضحياتهم".
مُبيّناً: "نأمل من الحكومة المركزية والمحلية ومن منظّمات المجتمع المدني وجميع المواطنين أن يؤدّوا شيئاً من الوفاء، وأن نقدّم لهم حقوقهم ليس المادية فقط وهي مهمّة ولكن علينا أن نقدّم لهم أيضاً الجوانب الأخرى وهي الحاجة المعنوية والنفسية والتربوية والتعليمية وكذلك الاجتماعية، لذلك نحن نطالب الحكومة المركزية أن تقوم بتشريع قوانين خاصة لهم وتخصيص قطع أراضٍ وبناء بيوت ومراعاتهم حتى نحفظ لهذه الأسر الكريمة حقّها ونشعرهم بأنّ هذه الدماء غالية عندنا ولهم موقع مهمّ في قلوبنا".
كما كانت هناك كلمةٌ للمؤسّسة ألقاها مسؤولها الأستاذ علاء عباس نصر الله، جاء فيها: "يشرّفني اليوم أن أقف أمامكم وأمام عوائل شهداء الحشد الشعبي الذين قدّموا أرواحهم الغالية لنيل رضا الله تعالى أوّلاً وتلبيةً لنداء المرجعية الرشيدة ثانياً ولحفظ تراب الوطن من أن تدنّسه العصاباتُ المجرمة ثالثاً، فعلى بركة الله يبدأ اليوم المهرجان السنويّ الأوّل لتكريم ورعاية عوائل شهداء الحشد الشعبيّ، وجاء اختيارنا لهذا اليوم بالذات لأنّ له دلالة خاصة فهو يصادف ذكرى وفاة أمّ البنين(عليها السلام) التي ضحّت بأبنائها الأربعة فداءً للدين والعقيدة الصحيحة، وكذلك كان شهداؤنا الأبرار الذين جادوا بأنفسهم من أجل تحرير أرض العراق من دنس المعتدين".
وتابع: "وفاءً منّا لدماء شهدائنا بادرت مؤسّستنا اليوم لتكريم عوائلهم الكريمة، نعلن اليوم ومن جوار مرقد سيّد الشهداء(عليه السلام) انطلاق مشروع رعاية عوائل شهداء الحشد الشعبي الكرام في كربلاء المقدّسة وبالتعاون مع العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية، والذي يتضمّن تقديمَ منحةٍ مالية وتسليمهم بطاقة العلاج الطبّي المجاني ليشمل جميع أفراد عائلة الشهيد وتقديم كسوة صيفية وشتوية وكسوة العيد والموسم الدراسي لأولاد الشهيد، كما تمّ الاتّفاق مع العتبتين المقدّستين في دعم هذه العوائل الكريمة من خلال تقديم الخدمات ضمن مؤسّساتها ومساعدة مؤسّستنا في تحقيق أهداف هذا المشروع، بالإضافة الى الاتّفاق مع الحكومة المحلّية في كربلاء لتخصيص قطع أراضٍ لعوائل الشهداء وغيرها من الخدمات التي تهدف الى مساعدة هذه العوائل".
هذا وقد تخلّلت الحفلَ أنشودةٌ لفرقة إنشاد العتبة الحسينية المقدّسة وقصيدةٌ شعريةٌ للشاعر محمد الأعاجيبي وأنشودتين أخريين لفرقة إنشاد الحسينيّ الصغير ليتمّ في نهاية المهرجان تكريم عوائل الشهداء الأبرار.
تعليقات القراء
1 | منتظر العامري | 02/04/2015 | العراق
وفقكم الله
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: