الى

العتبةُ العباسيةُ المقدّسة تواصل دعمها الماديّ واللوجستيّ للقوّات الأمنية والحشد الشعبيّ في مناطق القتال..

جانب من الزيارة
ضمن سلسلة الزيارات المستمرة والدعم المتواصل للقوّات الأمنية وأبناء الحشد الشعبيّ الأبطال المُرابطين في مناطق القتال ضدّ عصابات داعش الإرهابية، زار وفدٌ من العتبة العباسية المقدّسة محمّلاً بالمواد الغذائية والمساعدات العينية منطقة عامرية الفلوجة -قرية (عناز) تحديداً- والتي تبعد (6كم) تقريباً عن مركز مدينة الفلوجة، من أجل تقديم الدعم الماديّ واللوجستيّ الى مقاتلي لواء أنصار المرجعية المُرابطين في تلك المناطق بعد تحريرها من دنس العصابات الإجرامية، والذي تشكّل من أبناء مدينة الرميثة بقيادة السيد حميد الياسري ممثّل المرجعية الدينية العُليا فيها حيث استُقبِلَ الوفدُ بحفاوةٍ وترحيبٍ كبيرين.

رئيسُ وفد العتبة العباسية المقدّسة ومعاونُ رئيس قسم الشؤون الدينية فيها الشيخ عادل الوكيل بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "لا يخفى على أحدٍ أنّ العراق يواجه اليوم أعتى هجوم إرهابيّ مجرم لا يعرف من الدين والإنسانية شيئاً لاستهداف وحدة وسيادة بلدنا العزيز وبدعمٍ من دولٍ تُكمِنُ العِداء للعراق وشعبه، كما ظهر للقاصي والداني أنّ من أهداف هذه العصابات الإرهابية هو الوصول الى العتبات المقدّسة وهدمها مُعلِنين بذلك امتدادهم للخطّ الظلاميّ الأمويّ الذي استهدف العترة الطاهرة، ولكن ببركة أهل البيت(عليهم السلام) ويقظة وحكمة مرجعيّتنا الرشيدة فشلت هذه المخططات عندما أصدر المرجعُ الدينيّ الأعلى سماحة السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) فتوى الجهاد الكفائيّ فهبّ أبناءُ الشعب العراقيّ الغيارى لتلبية هذه الدعوة الإلهية ودحر العصابات التكفيرية".

وأضاف: "كان للعتبات المقدّسة وخصوصاً العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية دورٌ كبير بتدريب وتجهيز المقاتلين بعد إطلاق الفتوى المباركة، فسارعت الى تشكيل فرقٍ وألويةٍ كاملةِ العدّة والعدد تلبيةً لنداء المرجعية, ولم تقف عند هذا الحدّ بل آلت على نفسها متابعة المقاتلين المُرابطين في جبهات القتال وزيارتهم وتعبئتهم معنويّاً, وتقديم الدعم الماديّ واللوجستيّ والأرزاق الجافّة والطرية للقطعات المرابطة في مناطق القتال منذ انطلاق الفتوى المباركة والى يومنا هذا, وكانت آخر هذه الزيارات هي زيارةُ منطقة (عناز) التي تقع على بعد (6كم) تقريباً عن مركز الفلوجة باتّجاه العاصمة بغداد ضمن حدود عامرية الفلوجة، والتي قام أبناء مدينة الرميثة الأبطال بتحريرها ومسك أرضها بقيادة السيد حميد الياسري الذي شكّل (لواء أنصار المرجعية) بعد إعلان فتوى الوجوب الكفائي، حيث تمّ تقديم كميّة لا بأس بها من المواد الغذائية والمؤونة لهؤلاء الأبطال وهي المرّة السادسة التي تزور فيها العتبةُ العباسيةُ المقدّسة لواءَ أنصار المرجعية".

من جانبهم شكر أبناءُ اللواء العتبةَ العباسيةَ المقدّسة على دعمها المتواصل واللامحدود للمجاهدين في ساحات القتال وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها في إيصال كلّ ما يحتاجونه.

الجدير بالذكر أنّ المجاهدين في هذا اللواء يُرابطون في هذه المنطقة منذ عشرة أشهر، وهم يتمتّعون بهمّةٍ ومعنوياتٍ وروحٍ قتاليةٍ عالية، على الرغم من أنّهم قدّموا التضحيات وبذلوا الدماء وأعطوا الكثير من الشهداء والجرحى، مستمدّين ذلك من شجاعة وتضحية سيّد الشهداء الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: