الى

حوزةُ القائم(عجّل الله فرجه): شَمَمْنا عطر العتبات المقدّسة بكم وزيارتكم أعطتنا دافعاً لبذل المزيد خدمةً لديننا ومذهبنا..

جانب من الزيارة
على الرغم من أنّها حديثةُ التأسيس والإنشاء لكنّها تضمّ بين جدرانها طلبةَ علومٍ دينية وضعوا العلم والتعلّم نصبَ أعينهم وكانت غايتهم ومبتغاهم، وجعلوا من قول إمامنا الصادق(عليه السلام): (رأسُ المال العلمُ والصبر) شعاراً ومنهجاً قويماً لمسيرتهم العلمية خدمةً لدينهم الحنيف ومذهبهم، تلك هي حوزة الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) في مدينة حيدر آباد الهندية والتي كانت إحدى محطّات التواصل والزيارة التي قام بها وفدُ العتبات المقدّسة المشارك في مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الثالث.
الشيخ علي الأسدي الذي كان من ضمن الوفد الزائر بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "حوزة الإمام القائم هي إحدى الحوزات العلمية في مدينة حيدر آباد وخصّصت للدراسة الحوزوية (بنين وبنات) كلٌّ على حدة ولفئاتٍ عمرية خاصّة بها وفقاً لشروط أعدّتها إدارةُ الحوزة، ووجدنا في هذه الثلّة من الطلبة ومنذ اللحظات الأولى التي وصلنا اليها طيباً وخلقاً إسلامياً رفيعاً، فكان استقبالهم يُدخل السرور في القلب حيث تُليت فيه العديدُ من القصائد والموشّحات الدينية الترحيبيّة بالوفد، وكانت أعينهم يغمرها الفرحُ حالَ سماعهم بمجيئنا ورؤيتهم لنا، ووجدنا فيهم روح العزيمة والإصرار من أجل خدمة الإسلام والمسلمين خاصّةً في بلدٍ يُعتبر فيه المسلمون من الأقلّيات، ومن أجل الاطّلاع على هذه الحوزة وطلبتها اغتنمنا فرصة وجودنا في المدينة لنقومَ بزيارة لها ونقلنا لهم سلامَ العتبات المقدّسة والقائمين عليها وحثّهم على بذل قصارى الجهد من أجل أن يكونوا خير مدافعين وذائدين عن دينهم ومذهبهم الحقّ، فإنّهم وإنْ كانوا أقليّة عددية لكنّهم وبحمد الله تعالى وبفضل هذه الجهود ودعم الخيّرين لهم سيكونون أكثريةً علمائية من النساء والرجال، فالعبرةُ ليست بالأعداد والسواد إنّما بالنوع وأفضلها العلماء الذين هم بذرةٌ طيبةٌ ونافعة من مبلّغين ومبلّغات في هذه الحوزة المباركة التي نتمنّى لها التقدّم والمحافظة على هذا المستوى".
وبعد تقديم الدعوة من أجل الحضور لفعاليات المهرجان استمعنا لشرحٍ موجزٍ عن طبيعة التدريس في الحوزة والمناهج المتّبعة فيها من قبل المشرف عليها السيد أحمد رضا، والذي عبّر عن سعادته البالغة بهذه الزيارة التي عَدّها كمَنْ شمّ عطر العتبات المقدّسة وشكر القائمين على هذا المهرجان الذي عدَّهُ فرصةً ثمينةً يجب استثمارها والتنوّر عن قربٍ بنور مراقدنا الطاهرة في العراق، مبيّناً: "نحن في كلّ عامٍ نحيي ذكرى مولد أسد الله الغالب علي بن أبي طالب(عليه السلام) لكن هذه السنة سيكون له طعمٌ آخر طعمٌ ممزوجٌ بحضور العتبات الطاهرة لأولاده المعصومين، وزيارتكم أعطتنا دافعاً لبذل المزيد من الجهد خدمةً للإسلام ومذهبنا".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: