الى

تلاواتٌ قرآنية تحلّق بأهالي حيدر آباد الى العتبات المقدّسة..

جانب من المحفل والدعاء
القرآنُ الكريم ذلك الصوت الإلهيّ الذي يغور في أعماق النفس الإنسانيّة مُخاطباً غرائزها وكلّ كيانها فتراها منقادةً لذلك النبع الآسر، حيث كان القرآنُ حاضراً في مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ عبر محافل زادت من ألق وبهجةِ المشاركة وسط حضورٍ جماهيريّ فاعل، وبمشاركة القرّاء الدوليّين من العتبات المقدّسة وهم كلٌّ من الحاج عادل الكربلائي من العتبة الحسينية المقدّسة وهمام عدنان من العتبة الكاظمية المقدّسة وحيدر جلوخان من العتبة العباسية المقدّسة الذين شنّفوا أسماع الحاضرين بأعذب التلاوات.
وكانت هذه الأماسي انطلاقاً من قول الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله): (عليّ مع القرآن والقرآن مع علي) ولكون المهرجان أُقيم لإحياء ذكرى ولادة قرين القرآن والمدافع عنه وحافظ أحكامه من الضياع والتحريف، ومع غمرة أفراح المحبّين والموالين بهذه المناسبة العطرة وفي مساءٍ رجبيّ مبارك احتضنت حسينيةُ عزاء الزهراء(عليها السلام) أمسيتين قرآنيّتين ضمن منهاج المهرجان العام.
الأمسيتان هاتان شهدتا حضوراً واسعاً وتفاعلاً مع ما تُلي فيهما من تلاوات قرآنية حلّقت بالحاضرين الى العتبات المقدّسة في العراق.
هذا وقد تخلّل هذه الأماسي إلقاءُ محاضراتٍ دينيةٍ ذات مناحٍ بحثية لعلماء وخطباء من مدينة حيدر آباد، وتمحورت حول شخصية الإمام علي(عليه السلام) وتسليط الضوء على جزء من حياته النيّرة ومناقبه والمعاجز التي اختصّ بها دون سواه، وكيف أفنى عمره الشريف مدافعاً ومحامياً عن منهاج الدين الإسلامي القويم حتى استُشهِدَ(سلام الله عليه).
واختُتِمَت هذه الأمسيات بقراءة دعاء التوسّل الذي شهد حضوراً واسعاً ومكثّفاً والذي قام بقراءته القارئ همام عدنان مقرئ العتبة الكاظمية المقدّسة، ومع انتهاء الدعاء توجّه الحاضرون أجمعهم بقلوبٍ خاشعةٍ وختموا تضرّعهم لله تعالى وتوسّلوا اليه بأحبّ الخلق لديه محمدٍ وآله الطيّبين الطاهرين(صلوات الله عليهم أجمعين) أن يرفع هذه الغُمّة عن العراق وينصره على أعدائه ويثبّت أقدام المجاهدين وأن يحفظ العتبات المقدّسة وزائريها من كلّ سوء.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: