معهدُ القرآن الكريم في العتبة العباسيّة المقدّسة يحتفل قرآنياً بمواليد شهر شعبان المباركة..

ابتهاجاً بذكرى المواليد الشعبانية المباركة من آل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وضمن نشاطات العتبة العباسيّة المقدّسة الخاصّة بإحياء هذه المناسبات، أقام معهدُ القرآن الكريم التابع للعتبة المقدّسة محافل قرآنية داخل وخارج مدينة كربلاء شارك فيها نخبةٌ من القرّاء الدوليّين من المعهد وخارجه، وتأتي هذه المحافل ضمن أسبوع الأقمار المحمّدية القرآنيّ السنويّ الأوّل الذي يهدف الى نشر الثقافة القرآنية وإحياء ذكرى المواليد المباركة لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في شهر شعبان المعظّم.
ومن هذه المحافل المباركة محفلٌ أُقيم في جامع إمام المتّقين في كربلاء المقدّسة حيث تزامن مع إعادة ترميم هذا الجامع وشارك فيه كلٌّ من القارئ الدوليّ السيد حيدر جلوخان والقارئ الدوليّ السيد حسنين الحلو واختُتِمَ بقارئ العتبة الرضوية المطهّرة السيد جواد حسيني.
أمّا المحفل الآخر فقد أقامه فرعُ معهد القرآن الكريم في قضاء الهندية في حسينية فاطمة الزهراء(عليها السلام) بحضور شخصياتٍ دينيةٍ واجتماعية، وشارك فيه كلٌّ من القارئ حسن عباس بعدها تلا القارئ محمد الغزالي، وقد كان للشعراء دورٌ في هذا المحفل إذ تخلّلت المحفلَ قراءةُ أشعارٍ وقصائد عن حبّ أهل البيت وسيد الشهداء(عليهم السلام) منها قصيدة للشاعر ميثم عبدالأمير الفتلاوي، وتضمّن المحفلُ أيضاً قراءة الموشّحات الولائية لخادم أهل البيت(عليهم السلام) الرادود السيد جعفر الحسيني.
وكان مسك ختام المحفل مع تلاوةٍ عطرة للقارئ يوسف الفتلاوي والدعاء للعراق والعراقيّين والحشد الشعبيّ المقدّس والقوّات الأمنية وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء منهم.
كما أُقيم محفلٌ آخر في محافظة بغداد لفرع المعهد في مدينة الحرية، ابتُدِئَ بتلاوةٍ عطرةٍ من آيات كتاب الله العزيز تلاها القارئ باقر المحمداوي ثمّ كلمة مسؤول الفرع الأستاذ وسام مجيد حسن، بيّن فيها أهمّية التمسّك بكتاب الله والالتزام بأحكامه واتّباع أوامره والانتهاء عن نواهيه، ودعا الناس الى الاستمرار والمواكبة على حضور هذه المحافل المباركة, جاءت بعدها تلاوةٌ عطرة لقارئ العتبة الكاظمية المقدّسة همام الكاظمي، ثمّ صدحت حنجرة المنشد عباس الفوادي بأبياتٍ شعرية تغنّت بحبّ أهل البيت(عليهم السلام)، وشهد المحفل توزيع ورقةٍ تحتوي على مجموعةٍ من الأسئلة ليتمّ بعدها إجراء القرعة على أصحاب الإجابات الصحيحة وتوزيع الجوائز على الفائزين الخمس الأوائل، أمّا مسكُ ختام المحفل فكان بالدعاء للقوّات الأمنية والحشد الشعبيّ المقدّس بالنصر والثبات.
واحتضنت كذلك محافظةُ بابل وفي مسجد آل ياسين محفلاً قرآنياً شارك فيه كلٌّ من القارئ الدوليّ السيد حيدر جلوخان والقارئ الدوليّ السيد محمد جواد حسيني قارئ العتبة الرضوية المقدّسة والقارئ الدوليّ السيد عباس شرف الدين من لبنان، وشهد كذلك مشاركةً شعريةً ترنّمتْ بحبّ أهل البيت(عليهم السلام) ودورهم الكبير الذي بذلوه في حفظ الكتاب العزيز. وامتاز المحفلُ بالحضور الكبير من قبل شخصياتٍ دينيةٍ واجتماعية فضلاً عن عشّاق القرآن الكريم وهي السمة الواضحة التي تميّزت بها جميعُ المحافل القرآنية التي أُقِيمَت ضمن هذا المشروع المُبارك.
الجديرُ بالذكر أنّ معهد القرآن الكريم وفروعه المختلفة يُقيم العديد من المحافل القرآنية وفي مختلف المناسبات كذلك هنالك المحافل الأسبوعية والشهرية مضافاً إلى محافل دعم الجيش وأبناء الحشد الشعبيّ المقدّس، فضلاً عن مشروع إحياء المحافل في المزارات والمراقد الطاهرة ومشروع إحياء المحافل في مساجد وحسينيات مدينة كربلاء المقدّسة.