الى

عند مقام صاحب العصر والزمان فيضُ الألسن الحرّى بسنا الشوق يتّشحُ بتعجيل الفرج والصلوات..

مقام الإمام المهدي
يُعَدّ قسمُ مقام الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه) التابع للعتبة العباسية المقدّسة من المواقع الدينية المهمّة في مدينة كربلاء المقدّسة، وأهمّية هذا الموقع لم تتأتَّ من كونه صَرْحاً سياحياً يسهم بشكلٍ فاعل في تنشيط هذا الجانب فقط، وإنّما لأهمّيته الدينية والعقائدية التي يمثّلها صاحبُ المقام الإمامُ المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) في نفوس المؤمنين في العالم الإسلاميّ على اختلاف أطيافه ومذاهبه لكونه آصرةً دينيّة متوحّدة يرتبط فيها الجميع، وهي عقيدةٌ دينيةٌ ومبدأٌ إنسانيّ متجذّر تشترك فيها الإنسانية جمعاء.
ويحتلّ هذا المقام مكانةً دينيّة لدى نفوس المؤمنين من محبّي أهل البيت(عليهم السلام) في مدينة كربلاء المقدّسة وباقي مدن العراق لما يمثّله لهم من الناحيّتين العقائدية والخدمية، وبالأخصّ في ليلة مولد صاحب الأمر ووليّ العصر الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه)، حيث تواجداً للمؤمنين من الزائرين القادمين من كلّ حدبٍ وصوب لإحياء ذكرى ولادته الطاهرة، فبين قادمٍ وغادٍ ومرتّلٍ ومسبّحٍ يتمسّكون بالتضرّع من أجل تعجيل الفرج حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، ويبتهلون بالأفئدة هالةً من الدعاء تعلو عنان السماء، وفيضُ الألسن الحرّى بسنا الشوق يتّشح تعجيلاً وصلوات.
واستعداداً للزيارة الشعبانية بمناسبة ولادة الإمام المنتظر(عجل الله فرجه) بادرت الكوادر الفنية والخدمية في قسم المقام بتجهيز كافة الخدمات اللازمة التي من شأنها توفير الراحة للزائر الكريم، ونظراً لورود أعدادٍ كبيرة لزيارة المقام في هذه المناسبة العظيمة من معظم محافظات العراق ومن مختلف الدول العربية وغير العربية المسلمة التي تصل الى مدينة كربلاء، تمّت تهيئة كافة الخدمات للخروج بهذه الزيارة بأفضل ما يُقدّم للزائر ابتداءً من منطقة ما حول المقام الشريف، وتوفير المناخ المناسب لأداء مراسيم الزيارة في داخل حرم المقام الشريف، كذلك تمّ تخصيص عدد من المنتسبين من الدورية الخارجية لتثبيت نشرات ضوئية وزينة خاصّة بهذه المناسبة العطرة.
يُذكر أنّ قصّة بناء مقام الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه) تبدأ منذ أكثر من مائة وخمسين سنة مضت، لما مثّلته هذه البقعة المشرّفة من كراماتٍ لمسها القاصي والداني، ومنذ يومها والزائرون يتوافدون على هذا الموقع للتبرّك وطلب الحوائج من صاحب الأمر الإمام المهديّ المنتظر(عجّل الله فرجه)، ولأهمية هذا الموقع وفق المستويات الدينيّ والعقائديّ والسياحي، فقد مرّ بناؤه بمراحل عديدة إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن، خصوصاً بعد أن أصبح تحت إشراف المرجعية الدينية المتمثّلة بوكلائها في مدينة كربلاء المقدّسة بعد سقوط اللانظام السابق، وحصل أنْ لقي هذا الموقع على الاهتمام والرعاية الكاملة من جميع الجوانب الإدارية والتنظيمية والخدمية، إلى أنْ أصبحَ أحد أقسام العتبة العباسية المقدّسة.
تعليقات القراء
1 | جوان نجيب | 03/06/2015 | الإمارات العربيّة المتّحدة
نبارك للزهراء بولاده النور المحمدي الامام القائم الحجه المنتظر المهدي عج . اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيه طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: