الى

المرجعيةُ الدينيّة العُليا: اندفاع المتطوّعين أقام الدليل القاطع على أنّ الكثير من العراقيّين مستعدّون للتضحية بأنفسهم في سبيل حماية العراق والشعب والمقدّسات..

السيد أحمد الصافي
أكّدت المرجعيةُ الدينية العُليا أنّ الكثير من العراقيين قد أثبتوا أنّهم مستعدّون للتضحية بأنفسهم في سبيل حماية العراق والشعب والمقدّسات، بخلاف بعض الأنفار الذين لا همّ لهم إلّا تحقيق مصالحهم وتعطيل مسيرة تطوّر وتقدّم الوطن باستنزاف قدراته والتنعّم بخيراته، جاء ذلك في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (1رمضان 1436هـ) الموافق لـ(19حزيران 2015م) التي أقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف والتي كانت بإمامة السيد أحمد الصافي والتي بيّن فيها أموراً منها:
"إنّ اندفاع الإخوة المتطوّعين وبمعيّة الجيش وأبناء العشائر الغيورة للدفاع عن البلاد أمام الهجمة الإرهابية أقام الدليل القاطع على أنّ أعداداً كبيرة من أبناء هذا البلد شيباً وشبّاناً مستعدّون للتضحية بأنفسهم وأرواحهم في سبيل حماية الشعب ومقدّساته، وهؤلاء يستحقّون من الجميع وخاصّة من أصحاب القرار من المسؤولين في الدولة كلّ العناية والاهتمام، بالقياس الى آخرين يتنعّمون بالكثير من المزايا من غير أن يقدّموا شيئاً يُذكر لبلدهم وهو يمرّ بهذه المحنة القاسية، فلو قارنّا بين شابٍّ ترك الأهل والأحبّة ورابط في ساحات القتال مع قلّةِ إمكانيّاته ووطّن نفسه على الشهادة وهو لا يُريد جزاءً إلّا أن يبقى هذا البلد صامداً منيعاً عن استهدافه من الإرهابيّين أو بين من فَقَدَ أحد أطرافه أو كليهما ولا زال موجوداً في ساحات المعركة وهو يعلّم الأصحّاء الثبات والشجاعة ويمدّهم بمعنويّات عالية، نقول لو قارنّا بين هؤلاء الإخوة وبين بعض الأنفار الذين ليس لهم همٌّ إلّا مصالح أنفسهم ويعطّلون لأجلها تطوّر البلد ويستنزفون قدراته ويتنعّمون بخيراته بلا أن يقدّموا خدمةً حقيقيةً له، لوجدنا اختلافاً كبيراً بين القيم والمبادئ التي تحكم الطرفين، ومَنْ كان في موقع المسؤولية وبيده القرار فعليه أن لا يساوي بينهما ولابُدّ أن يولي اهتماماً أكبر وعناية أزيد بتلك الشريحة المضحّية بأعزّ ما تملك في سبيل عزّ العراق وشعبه وحمايته من دنس الإرهابيّين".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: