الى

وفود خليجية تطلع على شرح لمشاريع العتبة العباسية المقدسة

دار ضيافة العتبة تستقبل زائريها
دار ضيافة العتبة تستقبل زائريها
في كلمة له أمام وفود من زوار دول الخليج العربية التي تشرفت بزيارة عتبات كربلاء المقدسة في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام صفر 1430هـ، وجه أمين عام العتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي لدى لقائهم به هذا اليوم 22صفر143هـ الموافق18/2/2009م، بعض الإرشادات الدينية الخاصة بعموم القادمين من خارج العراق وخصوصاً تلك المتعلقة بزوار دول الخليج العربية.

وكان كلام السيد الصافي على محاور تناول في أولها " أهمية استثمار الزائر القادم من خارج العراق لفترة مكوثه فيه استثماراً روحياً، وخاصة خلال تواجده في عتباته المقدسة، لأن فترة تواجدهم محدودة، وهي في كربلاء الشهادة لا تتعدى بضعة أيام، وذلك لا يتم إلا من خلال القيام بالشعائر العبادية، من الصلاة والدعاء للمؤمنين والزيارة بالنيابة عنهم وغير ذلك مما يتناسب وتواجدهم في أحد أهم مضان إجابة الدعاء مما ندبت إليه الشريعة الإسلامية، ألا وهي بيوت الله، وخاصة لو كانت تضم قبور أوليائه، وبشكل أخص لو كانوا من أهل البيت عليهم السلام، فكيف بنا لو كنا تحت قبة مرقد سبط سيد الكائنات صلى الله عليه وآله وسيد شباب أهل الجنة، سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، الذي ورد في الحديث أن من مميزاته استجابة الدعاء تحت قبته". واشار السيد الصافي إلى "أهمية أن يعكس الزائر من أي مكان جاء وإلى أي بلد انتسب، أخلاق أهل البيت عليهم السلام، خاصة لو كان من أتباع مدرستهم الفقهية، التي تمثل الإسلام المحمدي الأصيل، لكي لا يكون هذا الانتساب شكلياً فقط".

وطالب السيد الصافي في حديثه لوفد الأخوة الزائرين أن " تكون الأخوة فيما بينهم والتوادد والتراحم شعاراً عندما يعودون لأوطانهم، وأن يبتعدوا عن كل ما ينغص ذلك، مما يطمع أعداء الدين لتحققه ويتربصون بنا الدوائر من أجله، لنضعف أمام التحديات التي نحتاج معها إلى التكاتف والتآزر".

من جانب آخر ألقى عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الحاج عبد الأمير القريشي ،كلمة أوضح فيها نبذة عن تأريخ العتبة المقدسة وعن الفترة التأريخية الحالية بعد سقوط النظام الديكتاتوري حيث قال "لقد عادت الشرعية المفقودة إلى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بعد فقدها منذ قرنين، وذلك بتولي إدارة مرشحة من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف زمام أمورها".

مضيفاً "شهدت تلك البقاع في عهد هذه الإدارة طفرات نوعية وكمية لم تشهدها من قبل، وربما تعادل عقوداً أو قروناً من الإعمار في الزمن الذي قبلها، حيث تأسست بفضل همة الكوادر العراقية المؤمنة التي تعمل ليلاً ونهاراً فيها، العشرات من الوحدات والشـُعب والأقسام في مختلف المجالات، هندسية وعلمية وثقافية وإرشادية وخدمية وتعليمية دينية وإدارية ومالية، وغير ذلك مما لم يكن موجوداً، وأنجزت وأشرفت هذه الأقسام على العشرات من المشاريع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، في مختلف المجالات، مما حول العتبة إلى مركز إشعاع فكري إضافة إلى ما تتمتع به من كونها مراكز هدى وإلهام للأحرار في العالم أجمع ".

هذا وكان أغلب الزوار الحاضرين هم من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.

وكانت مصادر حكومية في محافظة كربلاء المقدسة قد اكدت ان "عدد الزوار العرب والاجانب بلغ 150 الف زائر ممن قدموا من البحرين والسعودية والكويت وعمان والإمارات وقطر ومصر ولبنان وايران والهند وباكستان وأفغانستان وجيبوتي واذربيجان وتنزانيا وجزر القمر وبريطانيا ودول أخرى من أوربا وآسيا وأفريقيا".

فيما قال يوسف البوري رئيس المجلس البلدي في المحافظة الشمالية في البحرين لفرانس برس "جئت مع موكب بحريني قوامه 25000 زائر" واضاف "وجدنا في العراق الامان والكرم والنخوة من العراقيين". وكان موقع (الكفيل) قد ذكر تقديرات علمية بأعداد زائري الأربعين ترفعها إلى أكثر من 14 مليون زائراً، حيث نجحت الزيارة نجاحاً منقطع النظير.

وكان مصدر مطلع في مملكة البحرين قد أكد أيضاً لموقع (الكفيل)، أن أعداد الزائرين القادمين منها في زيارة أربعينية هذا العام قد تراوح بين 25 و28 ألف زائر بحراني.

خاص الكفيل

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: