الى

رئيسُ الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن: ليس اعتباطاً أن تسمّى هذه المدينة بهذا الاسم بل إنّ هناك مَنْ يشهد ويؤكّد أنّ الحلّة في خمسينيات القرن الماضي كانت تكنّى بمدينة الإمام الحسن المجتبى..

رئيس الهيأة
ألقى رئيسُ الهيأة العليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن(عليه السلام) المهندس حسن علي الحلّي كلمةً خلال حفل افتتاح فعاليات المهرجان الثقافيّ السنويّ الثامن لولادة كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) بالنيابة عن أهالي مدينة الحلّة، جاء فيها:

"أيّها الإخوة الكرام أحيّيكم وأرحّب بكم أيّما ترحيب.. حللتم أهلا ووطأتم سهلاً في هذه المدينة المباركة التي تتشرّف بحمل اسم كريم آل البيت(عليهم السلام) ريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله) وشبيهه في خَلْقه وخُلُقه، أيّها الإخوة الحضور ليس اعتباطاً ولا من باب المصادفة أن توجّه المرجعيةُ الدينيةُ قبل أكثر من خمسين عاماً في أن تحتضن الحلّة المناسبات الخاصّة بالإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، بل إنّ هناك مَنْ يشهد ويؤكّد أنّ الحلّة في خمسينيات القرن الماضي كانت تكنّى بمدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، لهذا فنحن لم نأتِ بجديد عندما تصدّينا لهذا المشروع المبارك بل نفضنا عنه الغبار الذي حاول الكثيرون وَضْعَه أيّام سياسات اللانظام المقبور.

مؤكّداً: "وليس أيضاً من باب المصادفة أن تدعم المرجعيةُ العُليا متمثّلةً بسماحة الإمام السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف) هذا المشروع الذي يحمل الخير كلّ الخير لأبناء هذه المدينة المباركة، فالعلم الذي تحتضنه الحلّة تحت ثراها كفيلٌ بأن يجعلها واحدةً من رموز التألّق الدينيّ والعلميّ والحضاريّ، وموقعها الجغرافيّ كفيلٌ بأن يجعلها بابَ الدخول لمدينة الإمام علي(عليه السلام) النجف الأشرف ومدينة الإمام الحسين(عليه السلام) كربلاء المقدّسة، وهذا ما اجتهدنا كثيراً في إظهاره أنّ اسم الإمام الحسن(عليه السلام) سيُحصّن المدينة من تداعيات متغيّرات العصر التي تحاول جرّ أبنائها الى أفكارٍ بعيدةٍ عن الإسلام تحت مسمّياتٍ مشبوهة".

موضّحاً: "الإخوة الضيوف الإخوة الحاضرين.. من هذا المكان الذي شهد أكبر معجزةٍ كونيةٍ قبل (1400) سنة وهي معجزة ردّ الشمس لأمير المؤمنين(عليه السلام) أناشدكم بلفت أنظار المسؤولين في العتبات المقدّسة للاهتمام بهذه البقعة العظيمة بتاريخها، فهنا سجد أميرُ المؤمنين علي(عليه السلام) قبل أن يستشهد في الكوفة وهنا سجد الإمامُ الحسين(عليه السلام) قبل أن يستشهد في كربلاء وأترك لكم المعنى لفهمه، وإيصاله وهو دَيْنٌ في رقابكم وأنتم كُرماء".

وفي ختام كلمته شكر الحلّي جميعَ مَنْ ساهَمَ وسانَدَ ودَعَمَ هذا المشروع المبارك الذي هو منهم واليهم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: