الى

العتبة العباسية المقدسة تكرم عوائل شهداء الحشد الشعبي في قضاء (بلد، والدجيل)

التكريم
امتثالاً لأوامر المرجعية الدينية العليا بضرورة الاهتمام بعوائل شهداء الحشد الشعبي ورعايتهم، أقامت العتبة العباسية المقدسة حفلاً كريماً في قضاء (بلد، والدجيل)؛ لتكريم عوائل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدساته ضد الهجمة البربرية الشرسة التي يتعرض لها، وذلك بالتنسيق مع معتمدي المرجعية في القضاءين المذكورين، حيث استهل الحفل الذي شهد حضور عدد من الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

كما كانت هناك كلمات لمعتمدي المرجعية الدينية بينوا فيها فضل الشهداء ومنزلتهم عند الله سبحانه وتعالى والتضحيات التي قدموها من أجل العراق ومقدساته. كما قدموا شكرهم وتقديرهم للجهود الكبيرة التي تقوم بها العتبة العباسية المقدسة في زيارة عوائل الشهداء والجرحى وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

لتأتي بعدها الكلمة لمسؤول وفد العتبة العباسية المقدسة الشيخ صلاح الكربلائي حيث جاء فيها: "جئنا اليوم لنتشرف ونتبارك بلقاء عوائل الشهداء الأعزة في هذا الشهر الفضيل ونشكر المرجعية الدينية العليا التي اتاحت لنا الفرصة لنعبر عن انتمائنا لمدرسة ومذهب أهل البيت (عليهم السلام).

ولعل الكثير من الأجيال، كانت تنتظر هكذا فرصة بان يوسم ذلك الشعار العظيم الجهاد والاستشهاد ليحفل بتاريخهم الجهادي ولعله في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كيف كانت تعج الامة بالاحباط تل والاحباط الى ان جاءت هذه المرحلة لتعبر عن آلامنا وآمالنا في وقت واحد".

وأضاف: "أهالي بلد والدجيل عانوا من الارهاب كثيرا، وكان الطريق حافلاً بالجرائم وآثارها في كل موضع، وكل محافظة دخلت تلك العصابات الارهابية اليها واستباحت الدماء فيها، ولكن الان بحمد الله والثناء عليه انكشفت هذه الغمة، وبتنا نعيش في هذه الايام احلى ايام تاريخ فترة الانتماء الى مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) حيث حدثنا المرجع الكبير سماحة الشيخ الخراساني عندما تشرفنا بزيارته قبل عدة اسابيع قال: يا اهل العراق، لقد نصرتم أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) مثلما نصره حبيب بن مظاهر، ولو عاد الحسين (عليه السلام) ثانية لا تقصروا في نصرته.. فبعد فتوى الجهاد، أيقنت الأمة بما فيهم الشيعة والسنة والمسيحيون والايزيديون وكل الطوائف بأن لا ملاذ لهم سوى الالتجاء الى المرجعية العليا، وأن لا غناء عن المرجعية في قيادة هذا الركب الى ضفاف الأمن والأمان ما دامت الأمة مطمئنة الى الركن الشديد الى من يمثل الامام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من مراجعنا العظام".

مبيناً: "لله الحمد والشكر هناك ايجابية اخرى وهي انه لم تجد هكذا اجواء نقية في كافة الحوزات العلمية في النجف الاشرف وقم المقدسة ولبنان والهند وباكستان واينما يتواجد طلاب العلم لم تجد مثل هذا التوحد والتفاهم بين مراجعنا الكلمة واحدة والمشاعر واحدة والتوجيه واحد والاستجابة واحدة.

إذن، فلننتظر نصر الله تعالى عندما تكون النوايا صافية، ما علينا إلا أن ننتظر أن يمدنا الله بالنصر العاجل القريب، ونشكر الله تعالى على كل ما قدمناه من الشهداء والجرحى والالام والتهجير وفقدان الأراضي، ولكن العاقبة خير ان شاء الله".

وقد تخلل الحفل إلقاء العديد من أبيات الشعر التي تغنت ببطولات وتضحيات ابناء الحشد الشعبي الأبطال ليتم في نهاية الحفل تكريم عوائل الشهداء.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: