الى

وفد من العتبتين المقدستين يزور قبر العلامة السيد محمد الطباطبائي العضو السابق للجنة العليا لإدارة العتبات المطهرة

الزيارة
زار وفد من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قبر المرحوم المغفور له عضو اللجنة العليا السابقة لإدارة العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد الطباطبائي استذكارا منهم للجهود الكبيرة التي قدمها هذا السيد الجليل خدمة للعتبات المقدسة في كربلاء المقدسة بعد سقوط اللانظام في (9نسيان 2003م).

وقد تولى المرحوم عضوية اللجنة المذكورة بعد تكليفه عام 1424هـ (2003)م من قبل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) وبمباركة مراجع الدين العظام في النجف الأشرف حفظهم الله، حيث كُلّف كلٌّ من المرحوم السيد محمد الطباطبائي وسماحة السيد أحمد الصافي وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لإدارة شؤون العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة، وقد صدر أمر إداري من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في (1تشرين الأول 2003) واستناداً لتوجيه المرجعية الدينية العليا، بتولي اصحاب السماحة إدارة اللجنة العليا لأدارة العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة والإهتمام بشؤونها وتسيير أمورها بعد أن كانت تُدار في زمن البعث من قبل أزلامه والذين انتهكوا حرمتها ونهبوا خيراتها.

وتوفي السيد رحمة الله عليه بتاريخ 30ذو القعدة 1424هـ الموافق لـ(23كانون الثاني 2004م) تاركاً خلفه سجلاّ جهادياً كبيراً خدم فيه المجتمع المسلم في عدد من الجوانب المعرفية والعلمية.

والسيد محمد الطباطبائي كان قد قضى قرابة العشرين عاماً في سجون اللانظام، كسجين سياسي وخرج منها بعد سقوط اللانظام، وكان يُعدّ مدافعا وراعياً وشيخاً للسجناء السياسيين العراقيين في تلك الحقبة، وأشاد له في خدماته داخل المعتقل كل من رافقه فيه، حين أخذ على عاتقه نشر العلوم الإسلامية والعقائدية والتثقيفية بين السجناء وتتلمذ على يده داخل السجن عدد من الطلبة.

كما إنه قبل المعتقل كان أستاذاً من أساتذة الحوزة العلمية وقد أعطى الجيل الحوزي جهود كبيرة ولا يزال له من التلاميذ وطلبة العلوم الدينية يذكرون هذا الفضل له، وعمل أيضا كمدير لمدرسة الأمام الصادق الابتدائية التي كانت تجمع في مناهجها المنهج الأكاديمي أضافة إلى بعض الكتب التي تبحث عن سيرة الأئمة المعصومين عليهم السلام.

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته فقد كان عالماً فذاً خدم كربلاء المقدسة بالخصوص والمجتمع المسلم عموماً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: