الى

أصواتٌ قرآنية من أفغانستان ترتفع تراتيلها من صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

جانب من الأمسية
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "أَفضلُ العبادةِ قراءَةُ القرآن". وانطلاقاً من هذا القول وفي مساءٍ مباركٍ من الصحن المطهّر لأبي الفضل العباس(عليه السلام) أُقيمت أمسيةٌ قرآنية اشترك فيها عددٌ من قرّاء وحفظة القرآن الكريم من أفغانستان، الأمسية هذه هي جزءٌ من منهاجٍ تمّ إعداده للوفد القرآنيّ الذي حلّ ضيفاً على العتبة العباسية المقدّسة ممثّلاً المؤسّسة القرآنية لجامعة القرآن الكريم وعلوم أهل البيت(عليهم السلام) في أفغانستان.
وقد استُهِلّت هذه الأمسية بتلاوةٍ عطرة للقارئ (محمد حسين خاوري) شنّف بها أسماع الحاضرين، بعدها اعتلى المنصة ثلاثةٌ من حفظة القرآن الكريم وهم كلٌّ من (علي رضا دانش، وهادي حليمي، ومهدي كريمي) وقد تلقّوا أسئلةً من حاضري الأمسية في الحفظ وأجابوا عنها بكلّ دقّةٍ مبيّنين أرقام الآيات والصفحات وترتيب السور ومكان نزولها وبطريقةٍ شائقةٍ وجاذبة، واختُتِمَت الأمسية بأنشودةٍ لفرقة نور الثقلين للإنشاد الدينيّ تغنّت بحبّ أهل البيت(عليهم السلام).
الوفد الزائر من جانبه شكر العتبة العباسية المقدّسة على إتاحة الفرصة له لتقديم هذه الفعالية القرآنية من جوار أبي الفضل العباس(عليه السلام) ووسط رحابه الطاهرة.
القارئ علي رضا دانش بيّن قائلاً: "يُعَدّ هذا المحفل القرآني محفل خيرٍ وبركةٍ وسرور وينشرح له الصدر، ويسعد به القلب، وتسرّ الروح، وهو من بركات أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ليُضاف إلى أنفاس التسبيح والتكبير والصلوات والتسليم على سيد الخلق رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). ورأيت الجميع هنا من شيوخٍ وشبابٍ ونساء قد ذابوا حباً في القرآن الكريم وفي أهل البيت(صلوات عليهم أجمعين). أشكر الإخوة العاملين في العتبة العباسية المقدّسة لما بذلوه من خدماتٍ جليلة ومن إخلاصٍ وتعاون، وأتمنّى لهم الخير والسموّ والرفعة في مقاماتهم، وزادهم الله شرفاً وهم أهلٌ لذلك".
يُذكر أنّ هذا الوفد القرآني المتألّف من (12) شخصاً بين قارئ وحافظ للقرآن وأغلبهم يتشرّف بزيارة عتبات العراق المقدّسة لأوّل مرّة قد أعدّت له شعبةُ العلاقات الجامعية التابعة لقسم العلاقات في العتبة العباسية المقدّسة برنامجاً متكاملاً، ويضمّ البرنامج القيام بأمسيات قرآنية وزيارة العتبات المقدّسة العلوية والحسينية والكاظمية والاطّلاع على مشاريعها العمرانية والثقافية ومن ضمنها المؤسّسات القرآنية العاملة فيها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: