الى

رئيس مجلس النواب يطلع على إنجازات العراقيين في العتبة العباسية المقدسة ويؤكد: لقد عقدنا العزم على النجاح في الأعوام الثلاثة القادمة رغم الصعاب

رئيس مجلس النواب وعددٍ من اعضائه لدى لقائهم بالأمين العام للعتبة المقدسة
رئيس مجلس النواب وعددٍ من اعضائه لدى لقائهم بالأمي
ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين في الدولة العراقية اسبوعياً تشرف اليوم السبت الموافق 3 صفر الخير1432هـ الموافق 8-1-2011 م رئيس مجلس النواب العراقي السيد أسامة النجيفي بزيارة العتبة العباسية المقدسة يرافقه عددٌ من نواب العديد من الكتل السياسية في المجلس ومحافظ كربلاء المقدسة المهندس آمال الدين الهر وعددً من أعضاء حكومتها المحلية، وقد أدوا مراسيم الزيارة بالدعاء والصلاة .

















وكان في استقبال الوفد الضيف في قاعة التشريفات الكبرى بعد إكماله المراسيم أمين عام العتبة العباسية المقدسة العلامة السيد أحمد الصافي ومجلس إدارتها وعدداً من رؤساء أقسامها، حيث رَحبوا بالوفد الزائر.

وألقى السيد الصافي كلمة مقتضبة قائلاً:





"نحن نرحب بكم في مدينتكم كربلاء المقدسة ونتمنى أن لا تكون هذه الزيارة أخر العهد بكم فيها" مبيناً "أهمية تكرار هذه الزيارة لأنها تعمق الوحدة الوطنية بين الشعب الواحد وتعزز من قيم الإخوة التي نحتاجها في كل وقت فضلاً عن الوقت الحالي".

وفي أطار نقده لإداء بعض السياسيين بيّن الصافي " نحن نستغرب من أن يُرفض اقتراح نائب ما في البرلمان من قبل البعض رغم أن اقتراحه فيه مصلحةً للعراق عموماً، لمجرد انتماء ذلك النائب لكتلة مْا أو مدينة ما!!! فنرى مثلاً أن نائباً من الأنبار أو نينوى أو أربيل أو البصرة أو ميسان يُرفض مقترحهُ أن كان يخص منطقةً غير منطقته لمجرد عدم انتمائه إليها عرقياً أو دينياً أو مذهبياً أو حتى لمجرد انتماء العضو لكتلة سياسية مختلفة عن الآخرين!!! وكأن الرفض جاء للرفض فقط لا لسببٍ آخر!!! "

وأضاف "أنا أتساءل ما المانع أن يقيم أي نائب في البرلمان من أي محافظة في محافظة أخرى لأيامٍ معدودة، ليُشخص احتياجاتها ويحل مشاكل مواطنيه فيها, فمثلاً ممكن أن تستضيف كربلاء نواباً من نينوى أو أربيل أو الانبار أو أي محافظة أخرى ليتفاعلوا مع المواطنين فيها ويحلوا مشاكلهم، أو تستضيف صلاح الدين مثلاً نواباً من ميسان أو الانبار أو السليمانية أو أي محافظة أخرى، وهكذا في أربيل وغيرها، لكي نحقق نوعاً من التواصل بين أبناء هذا الشعب وممثليهم ولكي تعود اللحمة الوطنية كما عهدناها دائماً، قبل تدخل الأعداء ضد الثقافة العراقية التي تربينا عليها والتي لا ترى فارقاً بين مواطنا ًوآخر بسبب عِرْقه أو دينه أو معتقده".

وروى السيد الصافي مشهداً من حالة الحب والوئام بين ابناء الشعب الواحد حيث جرت في كربلاء حيث قال:

"كان في ضيافتنا جمع من وجهاء وشيوخ العشائر من سامراء حيث أبلغتهم هذا الأمر وطلبت منهم ان يختبروا بأنفسهم حب اهالي كربلاء لهم، فقالوا لي كيف؟ فقلت لهم: اذهبوا الى اي محل في كربلاء للتسوق وقولوا لصاحبه نحن من عشيرة الدليم وانظروا كيف سيعاملكم صاحبه في البيع، ونحن بدورنا لن نرسل معكم اي مرافقين من العتبة حتى يظهر الأمر طبيعياً، وفعلاً قاموا بما أشرنا بهم عليهم، وكان رد فعل صاحب المحل تجاههم لا فقط أن يُقلل السعر لهم، بل إنه لم يأخذ منهم أي مبلغ!!! وعندما رووا لي الأمر قلت لهم هذا ليس بالأمر العجيب، فأهالي كربلاء يعتبرون انفسهم مع غيرهم من العراقيين في المحافظات الأخرى - ومنهم قبيلة الدليم - أسرةً واحدة، وهكذا يجب أن نكون دائماً كعراقيين كما كنا طوال آلاف السنين ".

من جانبه شكر رئيس مجلس النواب الاستاذ أسامة النجيفي السيد الصافي على استقباله وترحيبه وأثنى على دعوته من خلال " التواصل بين العراقيين من خلال مثل هذه الزيارات أو الأعمال المشتركة، لأن ذلك يمتن عرى العلاقة بينهم" داعياً " كل أصحاب القرار أن يكون النـَفَس العراقي هو الحَكَم في تقرير كل ما يخص هذا البلد العظيم" .

مبيناً " نحن نرى أن هذا النـَفَس قد أختفى أو يكاد عند الكثيرين، حيث أراد البعض فرض ثقافة التقسيم الطائفي أو العرقي، ولكن بحمد الله فإن جذور هذا الشعب الأقدم بين العالم، ضاربةٌ في عمق التاريخ وهي من حالت دون ذلك ".

وحول مستقبل البلاد في ظل المجلس النيابي الحالي بيّن النجيفي " لا زالت الأيام القادمة حُبلى بالمشاكل المُحتاجة إلى الحل، ولكننا عازمون على حلها والنجاح وليس أمامنا خيارٌ غيره، وسيكون ذلك بنصحكم وتسديدكم لنا – قالها مخاطباً السيد الصافي - وإن شاء الله لن تنتهي السنوات الثلاثة القادمة إلا بوصول العراق إلى مستوىً عالٍ في الاقتصاد والخدمات لائقٍ بالبلد الذي صنع الحضارات الأولى ".



وأضاف " لايخفى أن البلد يمر بأزمة خطيرة في المجالات الاقتصادية والإدارية، فالفقر موجود بين شرائح كبيرة من المواطنين والملايين عاطلون عن العمل والفساد الإداري يضرب بأطنابه في معظم دوائر الحكومة، وكل ذلك يحتاج إلى حل ونحن عقدنا العزم على الحل وسننجح إن شاء الله خلال الثلاث سنوات القادمة".

مبيناً " كما إن على مجلس النواب مسؤولية معاونة الحكومة في عملها بسن القوانين والتشريعات، وعدم السكوت على المفسدين إدارياً من خلال كشفهم ومحاسبتهم لحماية المواطن وعدم التفريط بحقوقه، وتقويم عمل الوزارات وحمايتها من شر أولئك المفسدين".

ثم جرى لقاء ودي بين السيد الصافي والأستاذ النجيفي تناولا فيه بعض الشؤون العامة في البلاد، وبيّن السيد الصافي لضيفه حجم الزيارات المليونية التي تشهدها المدينة وعتباتها المقدسة طوال العام.





كما قدم رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصايغ للحاضرين نبذة عن إنجازات أبناء العراق في العتبة العباسية المقدسة حيث بيّن " إن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية، ومنها مشروع تذهيب مئذنتي العتبة المقدسة ولأول مرة في العراق بالذهب المطعم بالمينا، ومشروع توسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف، ومشروع توسعة العتبة المقدسة من الخارج بمساحة أرضية تزيد عن 50% من مساحة العتبة المقدسة" وتساءل عن مكان صناعة مستلزمات المشاريع ومنها التذهيب، فأجابه المهندس المسؤول بأنها " موجودة في العتبة المقدسة وقد أنشأتها إدارتها وبدعمٍ مباشر من السيد الصافي كغيرها من أقسام وورش العتبة المقدسة وتمت بتنفيذ المهندسين والفنيين العراقيين من منتسبي العتبة المقدسة" فأثنى السيد النجيفي على هذه الإنجازات وبارك جهود العراقيين خَدَمَة العتبات المقدسة.

ثم توجه الوفد الضيف إلى متحف نفائس الكفيل في العتبة المقدسة، يصحبه السيد الصافي ونائبه المهندس بشير محمد جاسم وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة وعدداً من رؤساء أقسامها، حيث أبدى الأستاذ النجيفي ومرافقوه من السادة النواب إعجابهم الشديد بمقتنياته وبحسن التنظيم له، وكتبوا خواطرهم في سجل زياراته.

















وقد كان برفقة الأستاذ النجيفي العديد من البرلمانيين ومنهم الدكتور فؤاد معصوم (الرئيس السابق والمؤقت للبرلمان) والأستاذ جواد البولاني (ًوزير الداخلية السابق) والدكتور سلمان الموسوي (الأمين العام السابق للمزارات الشيعية الشريفة).





وكان في استقبال وتوديع الوفد الضيف كبار المسؤولين في العتبة المقدسة يتقدمهم نائب الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم، حيث كان قد أدى قبل ذلك مراسيم الزيارة لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.



تعليقات القراء
1 | فردوس اسياقات | الخميس 13/11/2014 | المملكة العربية السعودية
الله أي وفكم حتى سو أكثر و طول في عمركم
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: