الى

نساءٌ يحتسبْنَ أزواجهنّ وأولادهنّ عند الله في رحاب ضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

الشهادةُ عنوانٌ كبيرٌ ومتألّق بين عوالم الفروض والطاعات الإلهية التي يقدّمها الإنسانُ المجاهد لخالقه عزّوجلّ طالباً رضاه وجنانه الخالدة، وهي بطبيعة الحال غرسٌ طيّب لا ينمو إلّا في أرضٍ خصبة مهيّأة لاحتضان الشهيد منذ نعومة أظفاره، وهذه الأرض هي المرأة المؤمنة بوطنها ودينها، والتي تعمل على رفد الشهيد بكلّ عوامل العزم والهمّة والحماسة، ليقدّم أقصى ما عنده من ولاءٍ لوطنه ومقدّساته..
فعند رحاب أبي الفضل العباس(عليه السلام) تقدّمت نخبةٌ طيبةٌ من نساء مدينة بلد الصابرة المجاهدة مدينة السيد سبع الدجيل التي وقفت سدّاً منيعاً في وجه الهجمات الإرهابية للدواعش ومن لفّ لفّهم دون ثني عزيمتها وشجاعتها من اللواتي ضحّين بأولادهنّ وأزواجهنّ، وقدّمن فلذّات أكبادهنّ قرابين لدين الله ونصرةً لأوليائه الصالحين، ولتراب هذا الوطن الجريح.
رئيسُ جمعية الحوراء لرعاية الأرامل والأيتام في قضاء بلد الأستاذ قصي عبد القاسم الربيعي الذي كان من ضمن الوفد الزائر تحدّث لشبكة الكفيل قائلاً: "بالتعاون مع العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية تشرّفنا اليوم بزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) برفقة مجموعةٍ من ذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس من أهالي ناحية بلد الذين سقطوا وهم يدافعون عن هذه المدينة، حيث تمّ نقل هذه العوائل بسيارات تابعة للعتبتين المقدّستين واستُقبِلْنا بحفاوةٍ بالغة من قبل خدّام العتبتين المقدّستين وتمّ وضع برنامجٍ لهذه الزيارة اشتمل على فقرات عديدة".
وأضاف: "تُعَدّ هذه المبادرة الأولى من نوعها التي ننسّق فيها لقيام عوائل شهداء ناحية بلد بزيارة العتبتين المقدّستين من أجل التخفيف عنهم ممّا ألمّ بهم من فقدان أبنائهم وأحبّتهم فضلاً عن احتساب هذه الثلّة عند الله في رحاب هذه المراقد الطاهرة، وهذا أقلّ ما نقدّمه وفاءً لدمائهم الطاهرة التي سالت وروت أرض العراق الطاهرة، والزيارة تمثّل لنا ولعوائل الشهداء حافزاً كبيراً وتظهر لنا مدى الاهتمام الذي أولته العتبتان المقدّستان لهذه الشريحة الطيّبة ولا يخفى على أحدٍ مدى الجهد الكبير والخدمات المتميّزة التي تقدّمها العتبتان المقدّستان للمقاتلين في ساحات الجهاد من دعمٍ ماديّ ولوجستيّ بالإضافة الى الدعم الكبير لعوائل الشهداء".
واختتم الربيعيّ: "نحن بدورنا نشكر العتبتين المقدّستين والعاملين فيهما على حفاوة الاستقبال والترحيب التي حظينا بها من قِبَلهم, وقد بلغ عدد العوائل القادمة للزيارة اليوم (45) عائلة وهناك الكثير من العوائل سنأتي بهم إن شاء الله تباعاً على شكل دفعات، فشكراً للعتبة العباسية المقدّسة التي نراها في جميع الأماكن تساهم وتقدّم الخدمات والمال والسلاح حتى في المناطق الساخنة التي توصف بأنّها خطيرة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: