الى

إقبالٌ كبير على اقتناء مصحف العتبة العباسيّة المقدّسة، وطبعته الأولى تُشارف على النفاد..

شهدت الطبعةُ الأولى من مصحف العتبة العبّاسية المقدّسة الذي تمّ خطّه وطباعته في العتبة العبّاسية المقدّسة ممثّلةً بمركز طبع وتفسير وعلوم القرآن التابع لمعهد القرآن الكريم فيها إقبالاً كبيراً لاقتناء هذه النسخة التي تعد أوّل نسخةٍ من المصحف يتمّ خطّها بأنامل خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) وبحرف الخطّاط العراقي حميد السعدي وطُبِعَت في مطبعة عراقية هي مطبعة الكفيل التابعة للعتبة العباسيّة المقدّسة، فكان هذا من أهمّ الدوافع والعوامل التي ساعدت على هذا الإقبال والتهافت لاقتنائه.
حيث تمّ عرض هذه النسخة في مركز البيع المباشر التابع لمعهد القرآن الكريم الذي يقع مقابل باب الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) في العتبة المقدّسة، ومنذ اللحظات الأولى لعرضه فإنّ الطلب عليه بازديادٍ مستمرّ ومتواصل من زائري مرقدي الإمام االحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) من داخل وخارج العراق وبالأخصّ في ليالي الجمع التي ينتهزها الزائرون من أجل اقتناء نسخهم.
شبكة الكفيل كانت لها جولة في مركز البيع المباشر التابع لمعهد القرآن والتقت ببعض الذين اقتنوا هذه النسخة فكان لقاؤها الأوّل مع الأستاذ أحمد عبدالحسين مدرّس من محافظة ذي قار فقال: "ما دفعنا لاقتناء هذه النسخة من المصحف أنّها تصدر من مكانٍ مقدّس وطاهر وهو العتبة العباسية المقدّسة، فضلاً عن الميزات التي يمتاز بها هذه المصحف كذلك هديّته فهي قياساً بما يحتويه من ميزات فنّية وطباعيّة فهي زهيدة جداً".

وأضاف اليه الزائر زهير عبدالكاظم من محافظة بغداد: "يوجد في العراق العديد من النسخ القرآنية التي تعود طبعاتها لجهاتٍ متعدّدة لكن ما شجّعني على اقتناء هذه النسخة هو وضوح خطّها والزخارف الموجودة فيه الدقيقية في تكوينها، وممّا لا يشتّت بصر القارئ عليها ويجعلها تنصبّ في صلب الآيات القرآنية، كذلك عدم تراكب الخطوط وتمازجها".

كما بيّن الزائر عبدالمحسن مزهر وهو مدرّس للّغة العربية: "إنّها لمفخرةٌ أن تقوم العتبة المقدّسة بطباعة هذه النسخة من المصحف الشريف، الأمر الذي يبعث عامل اطمئنانٍ أكثر من باقي النسخ المتداولة حالياً من ناحية رسم الخطّ والحركات وغيرها من الأمور التي تساعد على القراءة الصحيحة، وممّا شجّعنا كذلك على اقتناء هذه النسخة هو خطّها على يد خطّاطٍ عراقيّ وهذا يبيّن ويركّز على أهمية وقدرة الخطّاطين العراقيّين على خوض مثل هذا المعترك وعدم جعله محصوراً بيد جهاتٍ معيّنة".
أما الزائر الحاج محمد عبدالعباس فقد أضاف قائلاً: "طريقة الخطّ ونوعه الذي خُطّ به المصحف هو (خطّ النسخ) زاد في رغبتنا على اقتناء نسخة منه، والذي يتميّز به أنّه واضحٌ وتسهل على القارئ قراءتُهُ وتلاوتُه دون عناء فضلاً عن أنّه موافقٌ تماماً لأشهر المصاحف المعمول بها والمتداولة في بلدنا والبلدان المجاورة سواءً بعلامات الوقف أو مصطلحات الضبط، بالإضافة الى اعتماد طريقةٍ فنيةٍ جميلة في تنظيم وترتيب السور والآيات وفي تصميم وإخراج الصفحات وتشكيل زخارفها وفي وَضْع الرموز والإشارات والعلامات".
يُذكر أنّ الطبعة الأولى من هذا المصحف بلغت (5,000نسخة) ومن القطع الرحليّ الذي يُعتبر من القطوعات التي تلبّي كافة الأذواق، وأنّ مبلغ هديّته هو مبلغٌ مناسب للغاية قياساً بما هو موجود في المكتبات، على أن يتمّ الشروع في المستقبل القريب بطباعة أعداد إضافية من هذه النسخ وبقطوعات وقياسات مختلفة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: