لأوّل مرّةٍ في تشكيلات قوّات الحشد الشعبيّ: فرقة العباس(عليه السلام) تكشف عن استحداثها فريقاً طبياً لمعالجة الهجمات الكيماوية..

شهد الاستعراضُ العسكريّ المركزي الذي أقامته فرقة العباس(عليه السلام) القتالية يوم أمس السبت (12ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(26أيلول 2015م) في محافظة البصرة الإعلان عن فريقٍ طبيّ متخصّص بمعالجة الهجمات الكيماوية يعمل ضمن كادر آمرية طبابة الفرقة، وقد شارك هذا الفريق في الاستعراض المذكور.

ويُعدّ هذا الفريقُ الطبّي الأوّلَ من نوعه في تشكيلات قوّات الحشد الشعبيّ التي شُكّلت بعد صدور فتوى الجهاد الكفائيّ، وهو مجهّز بالتجهيزات الطبية اللازمة لهذا العمل، ليكون على أتمّ درجة من الاستعداد والجهوزية للتحرك في أيّ وقت.

آمر طبابة فرقة العباس(عليه السلام) القتالية الدكتور أسامة عبدالحسن بيّن لشبكة الكفيل العالمية: "إنّ إنشاء هذا الفريق المتخصّص الذي سيعمل ضمن الفريق الطبيّ الخاص بالفرقة، جاء نتيجةً للخطّة التي رسمتها الفرقة منذ تأسيسها وهي تهدف الى أن تدخل في تشكيلاتها كافة الصنوف العسكرية، وبحمد الله تعالى وبعقول العراقيّين وسواعدهم من الذين نذروا أنفسهم لتلبية نداء المرجعية الدينية العُليا، نحن نسير نحو الهدف المنشود إن شاء الله وسنحقّق النصر المبين".

وأضاف: "فريق المعالجة الكيمياويّ في هذه المفرزة مكوّن من كادرٍ متدرّب على معالجة الإصابات من هذا النوع وهو مجهّز بتجهيزات حديثة تشمل بدلات خاصة وأقنعة وقاية، بالإضافة الى محطّات معالجة أنواع الإصابات".

مؤكّداً: "إنّ الكادر قد خضع لدوراتٍ متخصّصة، ونعمل في القريب العاجل إن شاء الله إلى تطوير إمكانيات الكادر وزيادة عدده وكذلك إضافة أجهزة جديدة متطوّرة".

وقد أوضح: "إنّ الأزمات الحالية ومتطلّبات المعركة مع العدوّ، تحتّم علينا الانفتاح على كافة المجالات العسكرية لمواجهة أيّ تهديد أو هجماتٍ محتملة للعدوّ، خصوصاً أنّه بدأ يخسر قواعده المهمّة واحدة تلو الأخرى على أيدي القوّات الأمنية والحشد الشعبي، وهو يلجأ إلى كافة الوسائل غير المشروعة للإبقاء على وجوده في أرض العراق".

الجدير بالذكر أنّه قد اشتركت في الاستعراض العسكريّ المركزيّ طبابةُ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية بعددٍ من آلياتها ومعدّاتها الطبية، ومستشفاها المتنقّل المتكوّن من آليات متخصّصة لكافة الاختصاصات.

ويُذكر أنّ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قد أقامت بعد ظهر السبت (12ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(26أيلول 2015م) استعراضاً عسكريّاً مركزيّاً شارك فيه عددٌ من المتخرّجين من المراكز التدريبيّة التي افتتحتها قيادةُ الفرقة في عموم محافظات العراق تنفيذاً لتوجيهات المرجعية الدينية المباركة في النجف الأشرف حين دعت بضرورة الاستعداد ورفع جاهزيّة الشعب على مختلف أطيافه لدرء الأخطار التي قد تحيط بالبلد، وشاركت في هذا الاستعراض قوّاتُ ألوية الفرقة إضافةً لكتيبتي الدروع والمدفعية وقوّات النخبة والصواريخ وغيرها.