الى

ورود الغدير تُعانق شباك أبي الفضل العباس(عليه السلام) وتنشر أريج عطرها بين زائريه..

شباك أبي الفضل العباس عليه السلام
أكاليل وباقات من الورود الطبيعية عانقت ضريح شبل الكرار صاحب بيعة الغدير المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) وبلا أدنى شكّ هي التي قد تعطّرت بعطر الوفاء وأريج الإخلاص، حيث ازادان شبّاكُهُ الشريف بمشهدٍ أخّاذ يبعث الفرحة والسرور في نفوس زائريه ومهنّئيه في هذه المناسبة العظيمة ألا وهي عيد الغدير الأغرّ عيد الله الأكبر وعيد آل محمّد(عليهم السلام).
وتيمّناً بهذه المناسبة وضمن استعدادات العتبة العباسيّة المقدّسة للاحتفاء بهذه المناسبة المباركة التي هي من أعظم الأعياد، وما بعث الله تعالى نبيّاً إلّا وهو يُبارك هذا اليوم ويحفظ حُرمته، وقام قسمُ رعاية الحرم الشريف بالتعاون مع مجموعةٍ من المتطوّعين مختصّة بتزيين وتنسيق الزهور والشتلات الطبيعية، وتأتي بالتنسيق مع قسم الهدايا والنذور في العتبة المقدّسة، وكافة أعمال الزينة هذه تُجرى بإشراف قسم رعاية الحرم، كون عملية الزينة تحتاج الى دقّة عملية وتنظيمية وتنسيقية بألوانها الزاهية مع لون الشباك الشريف من أجل إخراجه بمظهرٍ لائق وبما يتلاءم مع هذه المناسبات العظيمة.
وهذه الزهور والشتلات تُعدّ من أجود وأثمن أنواع الزهور، حيث يتمّ تصنيف الزهور والورود التي تُنشر فوق الشبّاك الشريف على شكل أكاليل، ويحتوي كلّ إكليل منها على مجموعةٍ متناسقة من الزهور وهي ذات أصناف منها: القطف (الأنتوريم)، و(الزنبق)، و(الورد الهولندي)، و(كلايول)، و(روز)، و(لالة)، و(كاميليان)، و(الجوري)، و(المحمّدي).
من جهةٍ أخرى ازدان صحنُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) باللافتات والنشرات الضوئية الملوّنة عند مدخل حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام)، كذلك نُشرت راياتٌ خضراء كُتبت عليها عبارات خاصّة بهذه المناسبة وصاحبها(عليه الصلاة والتسليم)، وجميع هذه الأعمال هي جزءٌ من برنامج العتبة العبّاسية المقدّسة الخاصّ بإحياء ذكرى بيعة الغدير.
ويُعتبر عيد الغدير من أهمّ الأعياد عند المسلمين من أتباع أهل البيت(عليهم السلام)؛ ففي هذا اليوم (18ذي الحجّة) خطب النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) خطبةً عيَّن فيها الإمامَ عليّاً(عليه السلام) خليفةً ووصيّاً له وأميراً للمسلمين من بعده وذلك أثناء عودة المسلمين من حجّة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ"غدير خم" سنة(10هـ).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: