الى

اختتامُ الجلسات البحثية المُقامة ضمن فعاليات المؤتمر السنويّ الدوليّ الثاني لحفظ التراث المخطوط وإحيائه..

جانب من الجلسة الختامية
بخمسةِ بحوثٍ تمحورت حول تحقيق المخطوطات اختُتِمَت عصر اليوم الأثنين (21ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(5تشرين الأوّل 2015م) الجلساتُ البحثية المقامة ضمن فعاليات المؤتمر السنويّ الدوليّ الثاني لحفظ التراث المخطوط وإحيائه.
حيث ترأّس الجلسة الختامية الأستاذ الدكتور طارق عون الجنابي، ومقرّر الجلسة كان الأستاذ منذر علي المنذري، وكان البحث الأوّل بعنوان: (مشكلات التحقيق المشترك) الذي قدّمه الدكتور طه محسن، والذي بيّن فيه خلاصة ملاحظات عن التحقيق المشترك وهي:
1- التفاوت بين المشتركين في أمورٍ يحصل فيها تمايز في حجم الجهد المبذول وجودته.
2- القرابة والصحبة والتلمذة قد تسهم في انفراد طرفٍ واحدٍ في التحقيق كلّه أو جلّه، ثم يقحم غيره فيه إكراماً له ورغبةً في نفعه.
3- مشاكل تحفّ بعمل المشتركين وتوقف المشروع بعد المضيّ به.
4- التحقيق المشترك في الرسائل الجامعية وذلك بتجزئة المخطوط وتقسيم صفحاته.
5- إسقاط اسم الشريك من الطبعة اللاحقة للكتاب حين غيابه أو موته وإصداره مجدّداً باسم محقّقٍ واحد.
بعدها قدّم الدكتور زهير غازي زاهد بحثاً بعنوان: (تجارب المحقّقين في توثيق عنوان المخطوطات وتحقيق اسم المصنّف) الذي بيّن فيه أنّ العصر الذي هو موضوع بحثنا ودراستنا هو عصر المخطوطات التي اختزنت تراثنا العلمي والأدبي والاجتماعي، بإحيائه ونشر المهم من آفاقه بدأت مرحلة النهضة العلمية الحديثة منذ أواخر القرن التاسع عشر، كما بدأ الأوربيّون نهضتهم في إحياء التراث اليونانيّ واللاتيني في القرن الخامس عشر.
أمّا البحث الثالث فقد كان بعنوان: (أهمية مراجعة مصادر المخطوط عند تحقيقه) للباحث صالح مهدي عباس، حيث أكّد: "أنّ المخطوطات العربية الإسلامية أقدم تراثٍ إنسانيّ مدوّن ما يزال محفوظاً حتى اليوم، وهو النتاج الفكريّ والرصيد العلمي الذي أبدعته عقول أبناء هذه الأمّة في العلوم والمعارف".
مؤكّداً:" لقد فاقت المخطوطاتُ العربية بكثرة عددها الذي يقدّر بثلاثة ملايين وقيل خمسة ملايين مخطوط، وتعدّد موضوعاتها وتنوّع معارفها، قد فاقت أيّ تراثٍ إنسانيّ عالميّ".
بعدها كان الدور للباحث الدكتور يونس قدوري حيث قدّم بحثاً حمل عنوان: (وقفات على تحقيق المخطوطات في الجامعات العراقية) وبيّن فيه: "أنّ جامعات العراق اليوم تعاني من أزمةٍ فعلية في التحقيق، وتدهور ظاهر في قضية تحقيق المخطوطات، وهذه الإشكالية نراها في عموم مؤسّساتنا العلمية والثقافية وبخاصّة الجامعات، وإنّ الإشكاليات تبدأ في اختيار المخطوط مروراً بلجنة الدراسة ثم بالطالب ثم المشرف".
مؤكّداً: "ثمّ تخرج لنا تحقيقاً ليس بالمستوى المطلوب الذي يتناسب مع المرور بجمع تلك القنوات فضلاً عن أصالة جامعاتنا والسمعة المرموقة التي تميّز بها المحقّق العراقيّ".
ليكون ختامُ البحوث مع بحث السيد يوسف هادي الذي حمل عنوان: (مخطوطةٌ جديدة عن رواية البغدادية الخاصّة في الغزو المنغولي للعراق) الذي تحدّث فيه عن مخطوطة محفوظة في المكتبة الوطنية بباريس لم يُعرف عنوانها، مؤلّفها قال في المقدّمة: (أفقر خلق الله الغنيّ المعبود نيكبي بن مسعود بن محمد بن مسعود)، وهي كتابٌ ضخم في التاريخ العام مكتوبٌ بالفارسية يقع في أكثر من (600ورقة)، بدأ فيه المؤلّف بالتاريخ الأسطوريّ لإيران ثمّ المسيرة النبوية الشريفة، وعرّج على دولة الخلفاء والدولة الأموية ثم العباسيّة، وتكلّم عن دويلات الطوائف التي قامت في إيران وما جاورها كدولة الصفويّين.
مؤكّداً: "لم نجد اسم هذا المؤلّف في أيّ كتابٍ من كتب التراجم أو النقول التاريخية، وإنّ اسمه مثيرٌ للتأمّل".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: