الى

طلبةُ مدارس كربلاء والكوادر التدريسية والتعليمية فيها تجدّد العهد مع سيد الشهداء(عليه السلام)..

جانب من الموكب
ضمن سلسلة المواكب العاشورائية المعزّية بمصاب سيّد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) لتجديد عهد البيعة والثبات على مبادئه التي استُشهِدَ من أجلها والسير على نهجه وخطاه، وكعادتها في كلّ عام انتظمت مديريةُ تربية كربلاء المقدّسة بكوادرها التدريسية وطلبتها في موكبٍ مهيب قُسّم على شكل كراديس كلُّ مدرسةٍ يمثّلها أحد الكراديس، وقد تقدّمهم مجموعةٌ من حملة الأعلام العراقية والحسينية إضافةً الى الملاك المتقدّم لمديرية التربيّة.
وكانت لهذا الموكب ردّات وقصائد حسينيّة خاصّة به جسّدت المواقف البطولية للنهضة الحسينية الخالدة، والتأكيد على الاقتداء بها والتمسّك بنهجها ضدّ يزيديّي العصر، كما احتوى بعضها على التأييد لفتوى المرجعية الدينية العُليا في الجهاد الكفائي وللحشد الشعبي المقدّس والإشادة بما حقّقه من انتصارات على العصابات الداعشية، وكان مسير هذا المواكب في الشارع المؤدّي إلى باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) والدخول إلى مرقده الشريف، ومن ثمّ المرور بساحة ما بين الحرمين الشريفين قاصدين مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) ليكون ختام مسيرتهم العزائية في الحرم الحسينيّ المقدّس.
مدير عام تربية كربلاء المقدّسة وكالةً الأستاذ سليم أحمد عبدالكريم بيّن من جانبه قائلاً: "تفتخر تربيةُ كربلاء المقدّسة -أساتذةً وكوادر تربوية وطلبة- بتجديد عهدها الولائيّ وبشكلٍ سنويّ في ذكرى استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام)، حيث شارك اليوم الآلاف من طلبتنا وكوادرنا التربوية والتعليمية في موكبٍ عزائيّ موحّد ضمّ المدارس الابتدائية والمتوسّطة والإعدادية ومعاهد المعلّمين يحدوهم المنهج الحسينيّ في الثورة والإصلاح، والموكب على شكل كردوسٍ طلّابيّ مهيب تجسّدت فيه أبهى لوحة عزائية رسمتها أنامل الطلبة المعزّين في استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) وقد حملوا خلاله شعارات مجّدوا فيها الدماء الزاكيات للحسين وأهل بيته معطوفةً بحناجرهم الصادحة بقصائد الرثاء الثورية التي استلهموها من ثورته(عليه السلام)، وكان مرورهم على الحرمين المقدّسين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) قد أعاد إليهم قيم التحرّر من عبودية الطغاة والذات، تلك التي تمّ إحياؤها في تلك البقاع الطاهرة خلال ملحمة الطف العظيمة".
يُذكر أنّ الجامعات والمدارس والمعاهد العراقية قد عاودت نشاطاتها العزائية في شهري (محرم وصفر) بعد سقوط الطاغية في (9/4/2003م) وذلك لإظهار أنّ ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) ينهض بها أوّلاً الشباب المتعلّم الواعي الطامح إلى السير على خطى تلك الثورة لتغيير الواقع الفاسد اجتماعياً وتطبيقاً دينياً؛ كونهم صنّاع الحاضر وبناة المستقبل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: