الى

مشاريعُ العتبة العبّاسية المقدّسة باتت محطَّ اهتمامٍ لمرتادي معرض بغداد الدوليّ ومناشدات بزيادة دعمها وتوسيع رقعتها لتشمل كافة المحافظات..

إحدى الزيارات للجناح
إسهاماً من قسم المشاريع الهندسية في العتبة العبّاسية المقدّسة لإظهار إبداعات كوادره وشعبه العاملة ضمن مجال الإشراف وإدارة وتنفيذ مشاريع العتبة المقدّسة التي أصبحت انموذجاً يُحتذى به على مختلف توجّهاتها، ومن أجل التعريف بهذه المشاريع العملاقة شارك القسمُ بجناحٍ متميّز في معرض بغداد الدوليّ بدورته (42) المنعقدة حالياً في بغداد.

فالجناحُ ومنذ الأيام الأولى لافتتاح المعرض كان إحدى محطّات اهتمام زائري أجنحة العتبات المقدّسة التي تنوّعت بين الفكريّة والصناعيّة، حيث عُرضَت فيه نماذج لبعض المشاريع الهندسية التي انتهى إنشاؤها والتي هي قيد الإنشاء أو التي هي قيد الدراسة، ومنها مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) بتسقيف صحنه الشريف –الذي هو قيد الإنشاء- ومشروع صيانة القبة الشريفة ومشروع بناية إذاعة ومعهد الكفيل بالإضافة الى فندق الكفيل ومستشفى الكفيل وفندق الكفيل المزمع إنشاؤه وغرفة السيطرة والاتّصالات المركزية، كذلك تمّ توزيع العديد من البروشورات والفولدرات والكتيّبات والصور التعريفية بعمل القسم وما يقوم به، وتمّ عرض مقاطع لأفلام فيدوية توثيقية لبعض المشاريع التي أشرف عليها القسم تصميمياً وتنفيذاً، ليبعث القسم من جناحه هذا رسالةً مفادُها أنّ الإدارة الجيدة لأيّ مشروعٍ مع تهيئة الإمكانيات والموارد وتوظيفها بالاتّجاه الصحيح واتّباع الصيغ القانونية والفنية المؤطّرة بروح الإرادة والتفاني تكون حصيلتها مشاريع ناجحة.

وشهد الجناحُ كذلك عرضاً لنماذج من منتجات القسم الإسمنتية مثل البلوك الإسمنتي المجوّف، حيث تمّ عرض أحد عشر نوعاً منه بالإضافة الى عرض نماذج من المقرنصات وأنواع من الكربستون التي تستخدم في رصف الشوارع والحدائق وغيرها من الاستخدامات، والتي حقّقت نجاحاً وانتشاراً واسعاً داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة.

واستمع مرتادو الجناح من قبل القائمين عليه لشرحٍ توضيحيّ عن هذه المشاريع والغاية والهدف منها بالإضافة الى الطريقة والآلية التي يتمّ من خلالها تنفيذُ هذه المشاريع التي أصبحت تضاهي المشاريع العالمية سواءً كان من ناحية التصميم أو التنفيذ أو المواد الداخلة في البناء أو ما يتمّ تجهيزه من معدّات وأجهزة.

وناشَدَ كلُّ مَن ارتاد جناح هذا القسم خصوصاً بعد اطّلاعهم على ما تمّ عرضُهُ في باقي الأجنحة الحكوميّة العراقية أن تُدعم العتباتُ المقدّسة ومنها العتبة العباسيّة لديمومة عطائها، وعلى الحكومة أن تتّخذها مرجعاً في إدارة مشاريعها الخدمية التي هي في الأغلب دون المستوى وتُكلّف الدولة أثماناً باهظة، ومن جهةٍ أُخرى طالبوا العتبة المقدّسة أن توسّع دائرة مشاريعها لتشمل باقي المحافظات العراقية ولتنشر بركات أبي الفضل العباس(عليه السلام) في كلّ بقاع المعمورة.

يُذكر أنّ للعتبة العباسية المقدّسة مشاركاتٍ متعدّدة في معارض ومهرجانات داخل وخارج العراق حيث يشهد جناحُها إقبالاً متزايداً من الجمهور، وزيادة في نتاجاتها في كلّ معرضٍ عن سابقه، علماً أنّ مشاركة العتبة العباسية المقدّسة ممثَّلةً بمؤسّساتها المختلفة، إنّما تأتي لبيان الحركة العمرانية والنهضة العلمية لهذه البقعة المقدّسة، حيث أسّست إدارةُ العتبة المقدّسة -بعد عودة الشرعية لها- بنية تحتية وهيكلية فنية وإدارية وثقافية لم تكن موجودةً قبل التاسع من نيسان (2003م)، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في تطويرها ودوام عملها وخدمة زائريها، وبسواعد منتسبيها أبناء العراق.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: