الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة بالتعاون مع جامعة الفرات الأوسط التقنيّة تُقيم مهرجان الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)..

جانب من حفل الأفتتاح
تحت شعار: (الإمام الحسن نهضةٌ فكرية وثورةٌ إصلاحية) وإحياءً لذكرى شهادة الإمام السبط الحسن المجتبى(سلام الله عليه)، ضمن سلسلة النشاطات التي تُقيمها وترعاها العتبةُ العباسيّة المقدّسة المتمثّلة بمشروع فتية الكفيل الوطنيّ الذي تتبنّاه، احتضنت جامعةُ الفرات الأوسط التقنية في كربلاء المقدّسة مهرجان الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) الذي انطلقت فعاليّاته صباح اليوم وبمشاركة وحضور شخصياتٍ دينية وثقافية وجمعٍ من الكادر التدريسيّ في الجامعة وطلبتها.

استُهِلّت فعالياتُ المهرجان بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق من أبناء القوّات الأمنية والحشد الشعبي، ثمّ إلقاء النشيد الوطنيّ ونشيد العتبة العباسيّة المقدّسة لتأتي بعدها كلمةُ الجامعة التي ألقاها رئيسُ المعهد التقني فيها الدكتور ماهر مجيد حميد وممّا جاء فيها:

"بكلّ فخرٍ واعتزاز نتشرّف اليوم باحتضان مهرجان كريم أهل البيت(عليهم السلام) الإمام الحسن المجتبى(سلام الله عليه) ونستذكر فيه السيرة العطرة لهذا الإمام الهمام، فالشكر الجزيل للعتبة العبّاسية المقدّسة على اختيارها هذا الصرح العلميّ لكي يكون حاضناً لهذا المهرجان، وهذا ليس أوّل نشاط أو فعالية يقيمها المعهدُ في استذكار سيرة الأئمّة الأطهار أو في التعاون مع العتبات المقدّسة, إنّ هذه المهرجانات وما يُلحق بها من شعائر مقدّسة تُساهم في إحياء ذكرى أهل البيت(عليهم السلام) في نفوس محبّيهم وأتباعهم، ولكنّنا نطمح الى رؤية أوسع من هذه المهرجانات لكي يكون هناك تطبيق عملي لتلك السيرة العطرة التي تحلّى بها أهلُ البيت(عليهم السلام) والتي بها نُشر الإسلام وحُفظت بيضته على مدى تلك القرون، والتي على أساسها سيبقى الإسلام ممتدّاً الى آخر العصر والزمان".

لتأتي بعد ذلك كلمةُ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة وقد ألقاها نائبُ الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم الربيعي، وقد بيّن فيها: "نعيش في هذه الأيّام مآسي أهل البيت(عليهم السلام) بدءً من مسير الركب الطاهر الذي أدّى دوراً كبيراً في نقل صورة الطفّ الى يومنا هذا، حيث يتزامن ذلك مع ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام), إنّ الله تبارك وتعالى عندما أرسل الرّسل والأنبياء على مرّ السنين منذ بدء الخليقة والى خاتم الأنبياء كانت الأدوار مقسّمة عليهم جميعاً، وكذلك الأئمّة المعصومون بدءً من أمير المؤمنين(عليه السلام) عندما استلم الخلافة وكوّن حكومة العدل الإلهي بالرغم من كثرة الأعداء والحروب لإسقاط حكومته، هذه التبعة انتقلت الى الإمام الحسن(عليه السلام) الذي عانى ما عانى في حياته وحتى في مماته، فمظلومية الإمام الحسن كبيرةٌ جدّاً فكان يُعاني في زمن حكمه وكان عدوّه في الشام يتربّص به الدوائر لأجل إسقاط حكمه واستلام الحكم بدلاً منه، حتى الروايات تذكر أنّ الإمام الحسن(عليه السلام) في أيام حكمه عندما كان يصلّي إماماً للجماعة كان يلبس لامة حربه لأنّه لا يطمئنّ الى من يصلّي خلفه".

مضيفاً: "الآن نحن في كربلاء والإعلام وكلّ الأمور متاحة لنا، ماذا قدّمنا للإمام الحسن(عليه السلام)؟ فلولا الإمام الحسن لما حدثت قضيّة الإمام الحسين(عليه السلام) لذلك على كلّ واحدٍ منّا أن يؤدّي دوراً إعلامياً في بيته مع أصدقائه لنبيّن أحقيّة هذا الإمام المظلوم من أعدائه وحتّى من محبّيه، والمحاولة في الإسهام بتسليط الضوء على هذا الإمام السبط(سلام الله عليه)".

بعد ذلك شنّف الشاعر الأديب علي الصفار أسماع الحاضرين بقصيدةٍ حَسَنِيّة بيّنت مظلومية الإمام المجتبى، ليعتلي المنصّة بعده الباحث السيد محمد علي الحلو ليُتحف الحضور ببحثٍ قيّم سلّط فيه الضوء على الشخصية العظيمة للإمام الحسن(عليه السلام).

واختُتِمَت فعاليّات المهرجان بتبادل الهدايا والدروع بين العتبة العباسيّة المقدّسة والجهة المضيّفة للمهرجان لينتقل الحاضرون بعدها لافتتاح معرض الصور الذي ضمّ صوراً للحشد الشعبيّ ومشاريع العتبة العباسيّة المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: