الى

ماذا طلب مجاهدو لواء عليّ الأكبر(عليه السلام) من وفد العتبة العبّاسية المقدّسة؟..

جانب من الزيارة
في زيارةٍ ميدانيةٍ تؤكّد على الانتصارات التي حقّقتها قوّاتُنا الأمنيّة وحشدُنا الشعبيّ المقدّس بجميع فصائله، ومن أجل متابعة سير العمليات الجارية حالياً عن كثب والاطّلاع على أحوال المجاهدين الذين لم يبخلوا على وطنهم بشيء فهبّوا تلبيةً لنداء المرجعيّة الرشيدة وقاموا بمقارعة قوى الضلال والإرهاب للدفاع عن أرض العراق الطاهرة, ومن هذا المنطلق كان لزاماً علينا أن لا نبخل عليهم بشيء وأن نرفع من معنويّاتهم لزيادة زخم المعركة والتسريع بعملية القضاء على الداعشيّين وتطهير العراق من دنسهم.

قام وفدٌ من العتبة العباسيّة المقدّسة بزيارةٍ للخطوط الأمامية المتواجدة حالياً ضمن قاطع عمليات صلاح الدين وبالتحديد في تلال مكحول والمناطق المتاخمة لها، حيث كان لواءُ عليّ الأكبر(عليه السلام) التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة هو أحد محطّات هذه الزيارة، وقد كانت له بصمةٌ واضحة في الانتصارات التي تحقّقت وقدّم العديد من التضحيات بالشهداء والجرحى الذين روّوا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن الغالي وهم يدافعون عنه ويصدّون ريح الشرّ الداعشيّ.

رئيسُ الوفد الزائر الشيخ عادل الوكيل معاون رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسيّة المقدّسة بيّن لشبكة الكفيل: "الزيارةُ هذه جزءٌ من واجبنا الدينيّ والأخلاقيّ وامتثالٌ لأوامر مرجعيّتنا الرشيدة في التواصل مع مجاهدينا الأبطال من قوّاتٍ أمنيّة وحشدٍ شعبيّ مقدّس، وذلك من أجل الاطّلاع على أحوالهم وتقديم الدعم المعنويّ لهم، وقاطع عمليات صلاح الدين (تلال مكحول) هو أحد القواطع التي شهدت معارك ضارية سطّر من خلالها أبناؤنا المدافعون أروع صور الشجاعة والفداء وعدم الخنوع للباطل المستمدَّة من رمز التحرّر وعنوان الخلود الإمام الحسين(عليه السلام)، فهو -سلامُ الله عليه- كان قدوتهم ودليلهم في كلّ خطوةٍ يخطونها فوجدناهم بحقٍّ حسينيّين خُلّصاً تركوا الأهل والأحبّة ومغريات الدنيا، فضلاً عن مواجهتهم تقلّبات الجوّ التي تشهد برودةً عاليةً هذه الأيّام من أجل هذا الوطن والذود عنه وتحرير وتطهير أرضه المغتصبة من عصابات التكفير والضلال".

مضيفاً: "كانت لنا وقفةٌ مع هؤلاء الأبطال ونقلنا لهم سلام وتحيات إخوتهم في العتبات المقدّسة والقائمين عليها حاثّيهم في الوقت نفسه على بذل المزيد فوجدناهم رجالاً تقرأ النصر بعيونهم ومحبّة الوطن ذائبة فيهم وقد حمّلونا طلباً وهو الدعاء لهم بالنصر والثبات".

الجدير بالذكر أنّ الهدف من هذه الزيارات هو تقديم الدعم المعنويّ لهذه القطعات إضافةً إلى الدعم اللوجستيّ، حيث عمدت العتبةُ العباسيةُ المقدّسة إلى توفير بعض المواد الغذائية الجافّة كالرز والبقوليات والزيت النباتي إلى تلك القطعات بالإضافة الى المياه المعدنية والعصائر.

يُذكر أنّ العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية ومنذ صدور فتوى المرجعية الدينية العُليا بالجهاد الكفائي شرعتا بتقديم الدعم اللوجستيّ للقطعات العسكرية من الجيش والمتطوّعين، بالإضافة إلى العوائل النازحة من مناطق سكناهم ضمن الإمكانيات المُتاحة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: