الى

بعد جهوده الكبيرة في حماية وخدمة الزائرين: موكبُ فرقة العباس القتالية يُشارك في مراسيم العزاء لإحياء زيارة الأربعين..

موكب الفرقة
بعد التضحيات الكبيرة والبطولات العظيمة التي قدّمها أبطال فرقة العباس(عليه السلام) القتالية في ساحات البطولة والفداء لمقارعة شرذمة العصر الدواعش، ومشاركتهم المتميّزة في حماية زائري أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) من جهة وخدمة الزائرين من جهةٍ أخرى، انطلق أبطال فرقة العباس(عليه السلام) القتالية عصر هذا اليوم (21صفر 1437هـ) الموافق لـ(4كانون الأوّل 2015م) بموكب عزائيّ مهيب تتقدّمهم مجاميع تحمل أعلام العراق ورايات الفرقة، وذلك إحياءً لأربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام) وتجديداً للعهد بالسير على نهجه المبارك الذي أضحى مناراً لجميع الأحرار في العالم، حيث كانت انطلاقةُ الموكب من شارع قبلة الإمام الحسين(عليه السلام) دخولاً الى مرقده الشريف ليتوجّهوا بعد ذلك الى مرقد أخيه وحامل لوائه أبي الفضل العباس(عليه السلام) بعد مرورهم بمنطقة ما بين الحرمين الشريفين وسط استقبالٍ واسعٍ من قبل مجاميع الزائرين وهتافاتهم بالنصر المؤزّر، حيث كانت هناك كلمةٌ للمشرف على فرقة العباس(عليه السلام) القتالية الأستاذ ميثم الزيدي جاء فيها:

"إخوتي الأعزاء نبارك لكم هذه الجهود والخدمة المتميّزة سواءً من قبل الشعب العراقيّ المجاهد أو المواكب الحسينية المعطاء وكذلك الأجهزة الأمنية، ولا ننسى الدور البارز والمهمّ الذي قدّمته فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، هذه الفرقة التي تشكّلت بناءً على الفتوى الخالدة للمرجعية الدينية العُليا وعلى رأسها سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني(دام ظلّه) والتي أخذت على عاتقها الدفاع عن حياض هذا البلد الكريم، كما هو ديدن بقية متطوّعي الجهاد المقدّس، حيث خاضت معارك كثيرة كان أوّلها في جرف النصر بالإضافة الى دورها الكبير في تحرير مدينة آمرلي وتكريت وبيجي وبلد والدجيل".

مبيّناً: "لقد أخذت فرقة العباس(عليه السلام) القتالية على عاتقها حماية الزائرين الكرام وتقديم الخدمات لهم حيث نشرت هذا العام ما يقرب من ألفي مقاتل على مداخل كربلاء المقدّسة ومن مختلف محافظات الوسط والجنوب، وكلّ هؤلاء الأبطال كانوا مقتدين بإمامهم وسيّدهم أبي عبدالله الحسين وينادون (لبّيك يا حسين) وفي نفس الوقت أريد أن ألفت عنايتكم الكريمة الى أنّ أبطال فرقة العباس(عليه السلام) القتالية ساهموا في حماية أكثر من ثمانية عشر مليون زائر، وهذه الأرقام لا تجدونها في مكانٍ آخر سوى في كربلاء الحسين(عليه السلام)، وهذا الموكب المبارك إنّما خرج لتعويض هؤلاء الثلّة الطيّبة الذين آلوا على أنفسهم أن لا يزوروا في أيّام الزيارة وإنّما يقومون بخدمة الزائرين الكرام، فأحببنا أن لا يفوتهم بقيّة الأجر لينزلوا في موكبٍ للفرقة لكي يعرف العالم أنّ هؤلاء الثلّة الطيّبة ماذا فعلوا وقدّموا لمحافظة كربلاء المقدّسة وللزائرين الكرام".

مختتماً: "نعاهد أهالي قرية البشير ومن هذا المكان المقدّس بتحرير قريتهم التي تأخّر تطهيرها من براثن الإرهاب بسبب الإجراءات التنسيقية الملزمين بها مع الأجهزة والدوائر الرسمية سواءً من إقليم كردستان أو الحكومة العراقية، ونحن سبق وأن قلنا أنّ صبرنا قارب أن ينفد لتحرير قرية بشير المباركة، لذا سنُباشر بتطهيرها قريباً بعون الله تعالى". واختُتم بعد ذلك موكب العزاء بإقامة مجلس (لطم) ارتقى فيه المنبر الرادود الحاج نزار القطري.

يُذكر أنّ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قد اشتركت في زيارة الأربعين بحماية الزائرين الكرام بالإضافة الى إطعام الزائرين الكرام وتقديم الخدمات لهم من خلال تأسيس موكبٍ خَدَميّ باسم الفرقة، ليكون مكمّلاً للجهود والتضحيات الكبيرة التي تبذلها الفرقة في مقارعة الإرهاب الداعشيّ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: