الى

للمحافظة على قدسيّة مدينة كربلاء وعدم الإساءة اليها: قسمُ الشؤون الدينيّة يتبنّى مشروعاً للحدّ من الحالات السلبيّة والدخيلة على المجتمع

من أجل المحافظة على قدسيّة مدينة كربلاء المقدّسة (على بَطَلَيْها أفضلُ التحيّات والسلام) وبكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى، للحدّ من الظواهر السلبيّة والدخيلة التي طرأت على المجتمع وطفت على سطحه، بادر قسمُ الشؤون الدينية في العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع نظيره في العتبة الحسينيّة المقدّسة وقسم رعاية ما بين الحرمين الشريفين وفوج حماية المرقدَيْن الطاهرَيْن بتشكيلِ لجنةِ عملٍ مشتركة تأخذ على عاتقها هذه المسؤولية.

عن هذه اللجنة وعملها والواجبات المُناطة بها تحدّث السيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة لشبكة الكفيل قائلاً: "هناك أمورٌ لا تمتّ الى الإسلام بِصلة ولعلّها مستوردة من المجتمع الغربيّ وجاءت الينا من جهاتٍ معادية للإسلام غايتها وهدفها تشويه صورته وسمعته، وانطلاقاً من الأحاديث الشريفة المباركة للنبيّ وأهل بيته(صلوات الله عليهم أجمعين) بخصوص قدسيّة وشرفيّة أرض كربلاء وما للمرقدَيْن الشريفين للإمام الحسين وأخيه العباس(عليهما السلام) من منزلةٍ خاصّة في قلوب الموالين والمحبّين لأهل البيت(سلام الله عليهم)، فهناك العديد من الروايات التي تحثّ على المحافظة على قدسيّة المدينة المشرَّفة".

وأضاف: "من المعلوم أنّ هناك أدبيّات للزيارة ينبغي على الزائر المؤمن التحلّي بها ولعلّ أهمّها هو الالتزام بالملبس والهيأة الشرعية اللائقة بالزائر، فهناك ملابس لا تنسجم مع قدسيّة الزيارة فضلاً عن عدم انسجامها مع معاني الرجولة والذوق العام، لذلك أوّلاً لابُدّ للزائرين أن يعرفوا أنّ هذا المكان يختلف عن باقي الأماكن فهو مكانٌ مقدّس ومخصّص للزيارة، لذلك على من يأتي الى الزيارة لابُدّ أن يكون سلوكه وهندامه وأخلاقه تتناسب مع قدسية المكان الشريف، وقد لاحظنا بعض الشباب يتصرّف تصرّفاتٍ بعيدة كلّ البعد عن الذوق العام كارتداء الملابس الضيّقة والمجسّمة والقلادة الذهبيّة والبعض يضع مساحيق التجميل على وجهه، حتى وصل الأمر بالبعض منهم الى عمل بعض تسريحات الشعر المقزّزة والمنفّرة، وهذه الأعمال قسمٌ كبير منها هي أعمال محرَّمة، لأنّها تؤدّي الى ترويج الباطل والأخلاق السيّئة وفيها توهينٌ لسُمعة الدين والمذهب، والبعض الآخر منها لا ينسجم مع حرمة وقدسيّة المكان، فإنّ هتكَ حرمةِ مقامِ المعصومِ حرام".

وتابع الموسوي: "انطلاقاً من مبدأ مراعاة قدسيّة المكان شُكّلت لجنةٌ مشتَرَكةٌ من العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعباسيّة وقسم بين الحرمين الشريفين رُشّح من خلالها عددٌ من المنتسبين الذين أُدخلوا دوراتٍ خاصّة وخضعوا لمحاضراتٍ دوريّة أسبوعية في كيفية التعامل مع الزائر وحسب كلّ حالة، فهناك النصح والإرشاد والتعليم وهناك أسلوب آخر يصل الى منعه من الدخول الى المدينة المقدّسة".

مبيّناً: "شُكِّلَت اللجنةُ وزُوِّدَ أفرادُها بملابس خاصّة ووُزِّعوا على النقاط الرئيسيّة التي وصل عددها الى (30) نقطةً تقريباً، كذلك تمّت طباعة فولدرات وفلكسات تعريفية نُشِرَت على محاور ومداخل المدينة تُوضّح هذه الحالة السلبية وتنصح بالابتعاد عنها وتحذّر من عدم الالتزام بالضوابط والتعليمات المنصوص عليها".

وفي الختام دعا الموسويّ الزائرين الكرام من الشباب خاصّةً الى الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية ومراعاة حرمة هذا المكان الطاهر والالتزام بالتعليمات الصادرة من اللجنة المشار اليها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: