الى

ماذا قال العمانيّون عن مشاركة العتبة العبّاسية المقدّسة في معرض مسقط الدوليّ للكتاب؟..

جانب من مرتادي جناح العتبة المقدسة
نعتقد بأنّ الثقافة هي غذاء الروح، لذلك عندما نرى أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تدخل ضمن هذا الإطار فهو لاعتبارها منبراً ثقافياً، ومنار إشعاعٍ فكريّ وثقافي؛ فهي عندما تشترك في هذه المعارض ومنها معرض مسقط الدوليّ للكتاب فهذا غاية ما نطمح اليه من تواصلٍ وتعاون، باعتبار أنّ هذه العتبات المقدّسة هي منار للأجيال، ومحطّة فكر للإنسانية جمعاء.. وهو ما أجمع عليه كلّ من ارتاد وتجوّل في أروقة جناح العتبة العبّاسية المقدّسة المشارك في معرض مسقط الدوليّ للكتاب بدورته الحادية والعشرين.

هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل عضو وفد العتبة المقدّسة المشارك في هذه الفعالية الأستاذ أسامة بدر وأضاف: "نحن نسعى الى المشاركة في جميع المهرجانات العلمية والمؤتمرات البحثية والمعارض الدوليّة والإقليمية، لإيصال صوت العتبات المقدّسة أوّلاً، وللاستفادة من الخبرات الأخرى ثانياً، فمن خلال هذه المشاركات، لاحظنا انبهار الزائرين بجناح العتبة المقدّسة، خصوصاً وأنّ البعض كان يتوقّع أنّ المراقد المقدّسة هي أماكن للزيارة والصلاة ليس إلّا، لكنّ ما ضمّه الجناح من نتاجات فكرية وثقافيّة متنوّعة عكست هذه الصورة والتصوّر، كذلك كان للوفد والقائمين على الجناح دورٌ بتقديم شرحٍ وافٍ ليس فقط عمّا يحويه الجناح وحسب إنّما عن مراحل التطوّر التي مرّت بها العتبة المقدّسة، خصوصاً ما شهدته من توسّعٍ في المشاريع الخدمية والعمرانية في السنوات الأخيرة، بعد عودة الإدارة الشرعية لها سواءً داخل المعرض أو من خلال الزيارات والجولات التي قام بها الوفد لبعض الجامعات والمراكز البحثية".

واختتم: "نأمل من هذه المشاركة -إن شاء الله- ألّا تكون الأخيرة وأن نُعطي صورةً واضحةً وغير مغلوطة أنّ العتبات المقدّسة هي ليست أماكن للزيارة والدعاء وطلب الحوائج والتبرّك فقط، وإنْ كان هذا عاملاً مهمّاً، لكنّها أصبحت اليوم وبحمد الله تعالى مراكز للعلم والمعرفة والتدبّر في العلوم كافة، مستمدّةً عطاءها من الطاهرين الذين ثووا في أديمها وبين ظهرانيها، كما أنّها تشكّل جزءً مهمّاً من امتدادهم الفكري والتربويّ".

يُذكر أنّ معرض مسقط الدوليّ للكتاب ظاهرةٌ ثقافيّةٌ وفرصةٌ كبيرة للالتقاء والحوارات الثقافية وتلاقي الأفكار والمبدعين عبر الفعاليات الثقافية المتنوّعة التي تُقام في المعرض، حيث شاركت فيه أكثر من (650) داراً للنشر، من (27) دولة عربية وأجنبية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: